الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: انتصار روسيا سيقوض مصداقية الناتو ويثقل كاهل التحالف بتكاليف ضخمة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، الخميس، من أن انتصار روسيا في حربها ضد أوكرانيا سيشكل ضربة كبرى لمصداقية أكبر تحالف عسكري في العالم، وسيكلف استعادتها تريليونات الدولارات.
وفي حديثه على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أكد روته أن تعزيز الردع العسكري للناتو بعد هزيمة أوكرانيا سيحتاج إلى "تكاليف أعلى بكثير مما يتم إنفاقه حاليا على تعزيز الإنفاق الدفاعي وزيادة الإنتاج الصناعي".
وشدد روته على ضرورة استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا بل وتعزيزه، مشيرا إلى أن "تغيير مسار الحرب" بات أمرا ملحا. وأوضح: "لا يمكننا في القرن الحادي والعشرين السماح لدولة بغزو أخرى ومحاولة استعمارها. تلك الحقبة انتهت".
وسط تصاعد القلق الأوروبي، أشار روته إلى احتمال سعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب بسرعة عبر محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، محذرا من القبول باتفاق سيئ قد يمنح روسيا مكاسب جيوسياسية غير مستحقة.
وقال رئيس الوزراء الهولندي السابق "مثل هذا الاتفاق سيظهر بوتين وهو يحتفل إلى جانب قادة كوريا الشمالية وإيران والصين. لا يمكننا تحمل هذا الخطأ الجيوسياسي".
Relatedروسيا تعلن إسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية في 3 مقاطعات واستسلام 26 جنديًا أوكرانيًا في كورسكترامب يهدد أوروبا بعقوبات ورسوم جمركية ويطالب بزيادة إنفاق الناتو إلى 5%رئيس الوزراء البولندي يتهم روسيا بالتخطيط لـ"أعمال إرهابية" تستهدف شركات الطيران حول العالموبدوره، أعرب وزير الخارجية البولندي، راديك سيكورسكي، عن دعمه لموقف ترامب بأن روسيا هي من يجب أن تبادر بخطوات السلام الأولى. لكنه حذر من أن بوتين الحالي "ليس الشخص نفسه الذي عرفه ترامب خلال ولايته الأولى".
كما حذر سيكورسكي من وضع بوتين في مركز الساحة العالمية دون تحقيق تقدم حقيقي في إنهاء الحرب، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي "منبوذ دوليا ومتهم بارتكاب جرائم حرب".
وفي سياق متصل، هدد ترامب بفرض ضرائب وعقوبات مشددة على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. غير أن مراقبين يرون أن هذه التهديدات قد تواجه تجاهلا من الكرملين، في ظل تأثر الاقتصاد الروسي أصلا بالعقوبات الغربية.
وأكد سيكورسكي أن على بوتين "كسب أي لقاء دولي"، محذرا من أن منحه منصة مبكرة "سيمنحه أهمية تفوق حجمه الحقيقي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" روسيا تعلن إسقاط 31 مسيرة أوكرانية استهدفت منشآت صناعية في الساعات الأخيرة إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو فلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياسويسراأوكرانياحلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا ألمانيا سوريا فلاديمير بوتين ضحايا دونالد ترامب روسيا ألمانيا سوريا فلاديمير بوتين ضحايا فلاديمير بوتين دونالد ترامب روسيا سويسرا أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الناتو دونالد ترامب روسيا ألمانيا سوريا فلاديمير بوتين ضحايا بشار الأسد جريمة غزة طعن إيران الإمارات العربية المتحدة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.
أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.
وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.
وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.
ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.