«مرصد الأزهر» يطرح رؤية لمكافحة الإرهاب والتطرف باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
نشرت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون «اليوروبول» تقريرها السنوي حول حالة الإرهاب واتجاهاته في الاتحاد الأوروبي لعام 2024، يقدم التقرير تحليلًا شاملًا لتطور الإرهاب في أوروبا، مسلطًا الضوء على التهديدات المعقدة والمتزايدة التي تواجه الأمن الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن التطورات الجيوسياسية مثل الصراع في الشرق الأوسط التي أسهمت في إذكاء التطرف خاصة بين الشباب الذين باتوا أكثر انخراطًا في الأنشطة الإرهابية، كما تناول التقرير استغلال التنظيمات الإرهابية للتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز عمليات التجنيد والدعاية.
وأكد التقرير استمرار تنوع الهجمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، مع هيمنة الإرهاب الانفصالي على العدد الأكبر من الهجمات، بينما تظل الهجمات المرتبطة بالإرهاب الأكثر فتكًا، وفي عام 2023، سجل الاتحاد 120 هجومًا إرهابيًّا و426 حالة اعتقال متعلقة بالإرهاب، مع تزايد القلق من استهداف الفئات الشابة.
ودعا التقرير إلى تعزيز التعاون الدولي، والاستثمار في التكنولوجيا والاستخبارات، وتطوير برامج وقائية للحد من انتشار التطرف، مؤكدًا أن التكيف مع التحولات السريعة في طبيعة الإرهاب يمثل السبيل الأمثل لتعزيز أمن واستقرار أوروبا.
من جانبه، يوصي مرصد الأزهر بضرورة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لرصد الأنشطة المشبوهة على الإنترنت بكفاءة أكبر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات في دول الاتحاد الأوروبي لتبادل المعلومات بشكل سريع ودقيق.
كما يشدد المرصد على أهمية إطلاق برامج توعوية وتعليمية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وخصوصًا الفئات الشبابية، للوقاية من التطرف والاستقطاب الفكري. مع أهمية مراقبة السجون التي تضم عناصر متطرفة للحد من انتشار الأيديولوجيات المتطرفة داخلها، إذ تعتبر هذه السجون بيئات خصبة لنشر تلك الأفكار، وتحديث القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب لتشمل الجرائم السيبرانية المتزايدة.
استحداث قوانين تنظم استخدام الإنترنتكما أوصى مرصد الأزهر باستحداث قوانين تنظم استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي التي تُستغل أحيانًا في نشر الدعاية المتطرفة، ويؤكد المرصد على أهمية تعزيز الشراكات الدولية بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، مع زيادة التنسيق الأمني والاستخباراتي بينها، كما يشجع دعم جميع الجهود الإقليمية والعالمية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشار الفكر المتطرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجمات الإرهابية الاتحاد الأوروبي اليوروبول مرصد الأزهر الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. داعش الأكثر دموية في 2024.. 1805 حالة وفاة في 22 دولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف "مؤشر الإرهاب العالمي (GTI) لعام 2025" الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام IEP بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تنظيم داعش الإرهابي وفروعه أكثر المنظمات الإرهابية فتكًا في عام ٢٠٢٤، حيث تسببوا في مقتل ١٨٠٥ شخص في ٢٢ دولة.
وانخفض نشاط التنظيم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بشكل ملحوظ، حيث انخفضت الوفيات بنسبة 44%، من 1185 في عام 2023 إلى 664 في عام 2024.
وعكس عدد الهجمات هذا الاتجاه، حيث انخفض بنحو الثلث، من 148 في عام 2023 إلى 100 في عام 2024.
وسجلت كل من بوركينا فاسو ونيجيريا والنيجر انخفاضًا بأكثر من 100 حالة وفاة تُعزى إلى هجمات داعش مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، شهدت نيجيريا والنيجر زيادة ملحوظة في الوفيات غير المنسوبة إلى أي جماعة محددة. وبالنظر إلى نشاط داعش في المنطقة، فمن المرجح أن يكون التنظيم مسؤولًا عن بعض هذه الهجمات على الأقل.
يواصل داعش عمله كشبكة عالمية، محافظًا على وجوده عبر مناطق متعددة من خلال الجماعات التابعة له، وقد أظهرت قدرة المجموعة على التنسيق، والتجنيد، وتنفيذ الهجمات على مرونتها واستراتيجياتها التشغيلية المتطورة.
يعمل تنظيم داعش اليوم من خلال فروع إقليمية، يسعى كل منها إلى تحقيق أهداف محددة تتناسب مع السياقات المحلية، مما يعكس اتجاهًا أوسع نحو الجهاد الشبكي. هذا النموذج اللامركزي يجعل احتواء داعش أكثر صعوبة، إذ يجمع بين السيطرة الإقليمية، والتأثير الأيديولوجي، والهجمات الانتهازية، واستراتيجية تكيفية مع الظروف المحلية.
على سبيل المثال، ركز تنظيم داعش في الساحل على التوسع الإقليمي في المناطق الحدودية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بينما اتبع تنظيم داعش في ولاية خراسان أجندة عابرة للحدود الوطنية، وتنشط فروع تنظيم داعش في دول ومناطق متعددة، بما في ذلك موزمبيق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، ومصر، والكاميرون، ونيجيريا.
ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا يُشكل مصدر قلق أمني كبير، ورغم تراجع نشاطه، لا يزال التنظيم عالقًا في صراع عنيف مع جماعة بوكو حرام، مما يُسفر عن خسائر بشرية كبيرة وموارد مالية، ففي عام ٢٠٢٤، انخفضت وفيات الإرهاب المنسوبة إلى هذا الفرع بنسبة ٤٦٪ لتصل إلى ١٧٨، ولم يُسجل تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا أي وفيات في بنين أو بوركينا فاسو في عام ٢٠٢٤، وتُهيمن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الآن على هذين البلدين.
تواصل أربع منظمات إرهابية رئيسية، وهي داعش، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وحركة طالبان باكستان، وحركة الشباب، زيادة نشاطها، حيث زادت الوفيات المرتبطة بهذه الجماعات بنسبة ١١٪ لتصل إلى ٤٢٠٤ حالة وفاة، وكانت هذه المجموعات نشطة في 29 دولة عام 2023 وارتفعت إلى 30 دولة في عام 2024.
وعلى الرغم من ذلك فإن 36% من الهجمات الإرهابية في عام 2024، مجهولة المنفذ، حيث لم تعلن أي منظمة إرهابية مسؤوليتها عن هذه الهجمات.