مهرجان كتارا لآلة العود بقطر يحتفي بالموسيقار محمد القصبجي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في أجواء طربية موسيقية استثنائية، وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الدورات السابقة، أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود، الذي يحتفي هذا العام بالموسيقار الكبير محمد القصبجي، ويقام خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٥ يناير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "القصبجي الذي سبق عصره"، بمشاركة نخبة من أبرز وأمهر الفنانين والعازفين في العالم، وشهد حفل الإفتتاح زخمًا فنيًا متنوعًا، وتم عرض فيلم تسجيلي عن المحتفى به الموسيقار محمد القصبجي، وإلقاء الضوء على إسهاماته في عالم الموسيقى العربية.
قدم الحفل عبدالعزيز صالح الذي رحب بسعادة الاستاذ الدكتور خالد إبراهيم السليطي مدير عام الحي الثقافي كتارا، الذي رحب في كلمته الإفتتاحية بالحضور في الحي الثقافي كتارا في دورته الرابعة مؤكدًا ان هذا الحدث أصبح علامة بارزة في ثقافتنا، وهو من ضمن المهرجانات المهمة في أجندة المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وفي قائمة أبرز الفعاليات الموسيقية والفنية في منطقتنا العربية.
وأضاف ان كتارا حرصت أن تكون النسخة الرابعة للمهرجان متميزة وان يكون أيقونتها الموسيقار الكبير محمد القصبجي الذي قدم اسهامات لا تنسى للموسيقى العربية وترك إرثًا خالدًا يلهم الأجيال، كرمز للإحتفاء به وكشخصية المهرجان لهذا العام، بالإضافة لتسليط الضوء على دوره الرائد في عالم الموسيقى العربية، وتقديرًا له في تطوير الموسيقى الشرقية، معربًا عن سعادته بمشاركة 21 عازفًا من جميع أنحاء العالم، يمثلون مدارس وأساليب مختلفة في عزف العود، مما يجعل من هذا المهرجان منصة مثالية لتلاقي الثقافات وتبادل الإبداعات الموسيقية.
لتنطلق بعدها واحدة من أجمل الحفلات، بمشاركة مجموعة من العازفين الذين قدموا معزوفات الموسيقار محمد القصبجي، منهم، إسلام القصبجي، كين ماثيس، يوسف المدني، عبدالعزيز الشنان، عارف جمّن، د. بيلان اشكتاش، عبدالله نمّور، أسامة بدوي، وغناء الأمريكية جينيفر جراوت، بالإضافة لمعزوفات من فرقة التخت الشرقي، وتم خلالها الحفل تكريم إسم كبير في عالم الموسيقي وهو الفنان القطري عبدالعزيز جاسم العيدروس، تقديرًا لمسيرته الفنية، وتم عرض فيلم تسجيلي عن إبداعاته، وقام د.خالد بن إبراهيم السليطي، والأستاذ محمد المرزوقي مدير المهرجان بتكريم العيدوس، كما تم تكريم كل العازفين المشاركين في حفل الإفتتاح.
يأتي المهرجان، استمراراً لرسالة كتارا في الاحتفاء بالتراث الموسيقي وتعزيز مكانة آلة العود كجزء أصيل من الهوية الثقافية العربية. ويشهد المهرجان مشاركة نخبة من العازفين المحترفين والموسيقيين البارزين من مختلف دول العالم، مما يجعل منه منصة عالمية للإبداع الموسيقي، كما يتيح المهرجان الفرصة للجمهور للتعرف على التجارب الموسيقية المختلفة، ومشاهدة الأداء الحي لعازفين عالميين يجسدون الروح الفنية لهذه الآلة العريقة، التي تعد رمزاً للإبداع والعمق الموسيقي.
كما يحتضن المهرجان سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات وورش العمل التفاعلية يشارك فيها كل من: د. أحمد يوسف "محمد القصبجي الريادة في العزف والتلحين" ، د. مهمت باتماز : موسيقى محمد القصبجي "حوار وعزف " ، د. مصطفى سعيد :"تطور عزف العود ذاتيا .. طريقة القصبجي مثالا" ، فيما تعقد ورشة لنزيه أبو الريش حول كيفية بناء بصمة خاصة للعازف المنفرد " السويلست".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسيقية استثنائية مهرجانات محمد القصبجى العاصمة القطرية الدوحة الموسيقى العربية محمد القصبجی
إقرأ أيضاً:
مهرجان الحصن يرسّخ تراث الإمارات في نفوس الأجيال الناشئة
فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي)
يعزّز مهرجان الحصن، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 25 يناير الجاري، حتى 9 فبراير المقبل الثقافة التراثية الإماراتية من خلال ترسيخ الإرث الثقافي في أذهان الأجيال الناشئة، باعتباره رمزاً وطنياً يعكس عراقة وأصالة التقاليد الإماراتية والتراث الوطني. وتشهد فعاليات المهرجان -الذي يقام سنوياً في منطقة الحصن- حضوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين، الذين يحرصون على زيارة أقسامه وساحاته لمشاهدة عروض فرق الفنون الشعبية والفعاليات المختلفة.
يتضمن المهرجان - الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي هذا العام، تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي» - فعاليات تاريخية، تسلط الضوء على تاريخ أبوظبي وتأخذ الزوار في رحلة عبر الماضي تستعرض العادات والتقاليد والإبداع التراثي والثقافي، لاستكشاف إرث الآباء والأجداد. يقدم المهرجان في نسخته التاسعة أنشطة جديدة تفتح حوارات نثرية، تعكس الإرث المستمر ضمن تجارب حرفية، وتصميم وعروض أداء وورش عمل وغيرها.
برنامج متنوع
وقالت رندة عمر بن حيدر، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن المهرجان في نسخته التاسعة يتضمن برنامجاً غنياً من التراث والثقافة والعروض الأدائية التقليدية وورش العمل والمتاجر والمأكولات الشهية والحرف اليدوية، مشيرة إلى أن المهرجان يُعد معلماً من أهم المعالم الثقافية والتراثية في أبوظبي التي تقام سنوياً في قصر الحصن.
وأضافت، أن المهرجان يضم أكثر من 50 فعالية ثقافية وتراثية واستعراضية، بالإضافة إلى الموسيقى وورش العمل الفنية، لافتة إلى أن المهرجان يحتفي بالموروث الثقافي والشعبي العريق من خلال تسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب ترسيخ الإرث الثقافي والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي لدى الأجيال الناشئة، ويُعد ملتقى للجميع مع تعدد أدواره عبر الأزمنة يتيح لضيوفه من داخل الدولة وخارجها التواصل مع مجتمعات التراث والحرف والإبداع في أبوظبي.
وتتضمن الفعاليات عدة معارض، أهمها معرض (قصة جزيرة «بوظبي»)، التي تستكشف تراث أبوظبي من خلال السرد التاريخي والأساطير والرموز الثقافية والشعر، وبيت الحرفيين الذي يحتفي في برنامج «الطيب» بتقديم تقاليد صناعة العطور في الثقافة الإماراتية، واستكشاف أدوات ومكوّنات الطيب وقصصه، وفهم ارتباط صانعيه بالطبيعة وموازنة التقاليد بالاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى عرض «التشوليب»، الذي سيتم بالشراكة مع «فرسان شرطة أبوظبي» ويجمع بين الظليات والشعر وفن التشوليب، وينشد الفرسان خلاله أشعارهم بانسجام مع حوافر خيولهم محتفلين بعودتهم إلى قصر الحصن، علاوة على تجربة «المجلس» التي تمكّن الزوار من إعادة تصوير صور تاريخية في مجلس الرجال. أما النساء، فيقمن بارتداء الزي الإماراتي التقليدي والتقاط صور في مجلس النساء، إلى جانب تقديم عرض مسرحي «سند السنع»، تدور أحداثه في فريج تاريخي بأبوظبي، ويروي قصة «سند» الصغير الذي يظهر ذكاءه وحبه للمعرفة عبر مساعدته لجيرانه، كاشفاً عن قيم الترابط المجتمعي في الماضي. وتأتي رحلة المقناص لتحتفي بالألعاب الإلكترونية بالمزج بين التراث والابتكار، مقدمة ألعاباً من استوديو محلي تسلط الضوء على الثقافة الإماراتية وتفتح آفاقاً لصنـــاعات جديدة.
رحلة تاريخية
يسلط المهرجان الضوء على منطقة التراث التي ستأخذ الزوار في رحلة عبر الثقافة والعادات والحياة اليومية لأبوظبي التاريخية. وتفتح قلعة قصر الحصن باعتبارها أول بناء معماري يصل المدينة بجذورها التاريخية، ويشهد الزائر للقصر الروايات التاريخية والأساطير والرموز الثقافية والشعر، ويتعرف على جغرافية جزيرة أبوظبي وسكانها الأوائل. ويفتح المجلس الاستشاري الوطني أبوابة أمام زوّار المهرجان.. وفي منطقة «الميدان» والتي تعود بنا إلى الماضي عبر عروض الصقور وسباقات السلوقي وركوب الجمال.
وفي منطقة «الفريج»، سيكون الزوار على موعد مع اكتشاف الأسواق التاريخية والعروض الحرفية.
وفي برنامج «الحرفي المتدرب» يكرم المهرجان تناقل التقاليد والحرف العريقة عبر الأجيال.