العليمي يشكر ترامب.. مأرب برس ينشر نص القرار الإمريكي بإعادة ادراج الحوثيين على قائمة ''المنظمات الإرهابية الأجنبية''
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
رحب الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، اعادة تصنيف مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الايراني، منظمة ارهابية اجنبية.
واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باسمه واعضاء المجلس والحكومة، والشعب اليمني عن شكره للرئيس ترمب على هذا القرار التاريخي، مجددا الترحيب بتعهداته لانهاء الحروب، وردع التنظيمات الارهابية حول العالم.
واكد الرئيس التزام الحكومة بالتعاون الوثيق مع الادارة الاميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الانسانية دون اية عوائق.
وكتب الرئيس في تدوينة على منصة "اكس" انتظر اليمنيون طويلا خصوصا من فارقوا الحياة، او عذبوا، او اعتقلوا ظلما، او فجرت منازلهم، وشردوا في اصقاع الارض، الانصاف، ومعاقبة الاجرام الحوثي بقرار التصنيف الارهابي، كمدخل لاحلال السلام، والاستقرار في اليمن، والمنطقة".
واشار الى انه لتعزيز هذا المسار نحو السلام المنشود، هناك حاجة ملحة الى نهج جماعي عالمي لدعم
الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 2216، معتبرا ان التساهل مع اعداء السلام، سيعني استمرار الاعمال الارهابية لهذه المليشيات الابشع في التاريخ.
مأرب برس ينشر نص قرار ترامب:
بموجب السلطة المخولة لي كرئيس بموجب الدستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1101 وما يليه) (INA)، يصدر هذا الأمر على النحو التالي:
القسم 1: الغرض.
يهدف هذا الأمر إلى الشروع في عملية يتم بموجبها اعتبار “أنصار الله”، المعروفين أيضًا بالحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية، بما يتماشى مع المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1189).
بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقوم بتسليح وتدريب المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات منذ عام 2023، مما عرض حياة الرجال والنساء الأمريكيين في الخدمة للخطر. ومنذ استيلائهم على معظم المراكز السكانية في اليمن بالقوة من الحكومة اليمنية الشرعية في 2014-2015، نفذ الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الهجمات المتعددة على المطارات المدنية في السعودية، والهجمات المميتة في يناير 2022 على الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023. كما هاجم الحوثيون السفن التجارية العابرة لباب المندب أكثر من 100 مرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة مدنيين وإجبار بعض حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر على تغيير مسارها، مما ساهم في التضخم العالمي.
تشكل أنشطة الحوثيين تهديدًا لأمن المدنيين والعاملين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.
القسم 2: السياسة.
تتمثل سياسة الولايات المتحدة في التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات “أنصار الله” وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبذلك إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأمريكيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر.
القسم 3: التنفيذ.
(أ) خلال 30 يومًا من تاريخ هذا الأمر، يقدم وزير الخارجية، بعد التشاور مع مدير الاستخبارات الوطنية ووزير الخزانة، تقريرًا إلى الرئيس عبر مجلس الأمن القومي بشأن تصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية بما يتماشى مع 8 U.S.C. 1189.
(ب) خلال 15 يومًا بعد تقديم التقرير المطلوب بموجب الفقرة (أ) من هذا القسم، يتخذ وزير الخارجية جميع الإجراءات المناسبة، بما يتماشى مع 8 U.S.C. 1189، فيما يتعلق بتصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية.
(ج) بعد أي تصنيف لـ”أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب 8 U.S.C. 1189، يقوم وزير الخارجية ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بمراجعة الشركاء في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمقاولين الذين تعمل من خلالهم الوكالة في اليمن، وتحديد أي جهات لديها علاقة بـUSAID قد:
(1) قدمت مدفوعات لأعضاء أو جهات حكومية خاضعة لسيطرة “أنصار الله”.
(2) انتقدت الجهود الدولية لمواجهة “أنصار الله” دون توثيق كافٍ لانتهاكاتهم.
(د) يتخذ مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جميع الإجراءات المناسبة لإنهاء المشاريع أو المنح أو العقود المحددة بموجب الفقرة (ج) من هذا القسم حسب الاقتضاء.
القسم 4: أحكام عامة.
(أ) لا يجوز تفسير أي شيء في هذا الأمر بما يضعف أو يؤثر بأي طريقة أخرى على:
(1) الصلاحيات الممنوحة بموجب القانون لوزارة أو وكالة تنفيذية أو لرئيسها.
(2) وظائف مدير مكتب الإدارة والميزانية المتعلقة بالمقترحات المتعلقة بالميزانية أو الإدارة أو التشريع.
(ب) ينفذ هذا الأمر بما يتماشى مع القوانين المعمول بها وبشرط توفر الاعتمادات المالية.
(ج) لا يهدف هذا الأمر إلى ولا يخلق أي حقوق أو مزايا مادية أو إجرائية قابلة للتنفيذ قانونيًا أو إنصافيًا من قبل أي طرف ضد الولايات المتحدة أو إداراتها أو وكالاتها أو كياناتها أو موظفيها أو وكلائها أو أي شخص آخر.
دونالد جي. ترامب
البيت الأبيض،
22 يناير 2025
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کمنظمة إرهابیة بما یتماشى مع أنصار الله هذا الأمر
إقرأ أيضاً:
ترامب ومائة يوم في الحكم
مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.
فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.
الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.
وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.
ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.
وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.