بعد توقف 13 عاماً .. وصول أول رحلة جوية إلى مطار دمشق الدولي من تركيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
سرايا - وصلت إلى مطار دمشق الدولي، ظهر اليوم الخميس، أول طائرة للخطوط الجوية التركية قادمة من مدينة إسطنبول التركية، بعد انقطاع دام لنحو 13 عاماً.
وأقلعت طائرة الخطوط التركية من طراز "بوينغ 777" من مطار إسطنبول، صباح اليوم الخميس، بعد استئناف الرحلات الجوية بين إسطنبول ودمشق.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن الطائرة التابعة للخطوط التركية حملت الرقم "TK846"، انطلقت من مطار إسطنبول، الساعة التاسعة من صباح اليوم الخمس، ووصلت بعد نحو ساعتين إلى العاصمة دمشق.
وأعرب المسافرون السوريون عن فرحتهم باستئناف الرحلات والعودة إلى بلادهم بعد سنوات اللجوء، وكان بعضهم يحمل علم الثورة السورية.
وعقب إتمام إجراءات التذاكر وجوازات السفر، سمحت السلطات التركية لـ 349 راكباً بالصعود إلى متن الطائرة المتجهة إلى مطار دمشق الدولي.
جميع التذاكر مباعة
وأشار موقع "أخبار السياحة" إلى أنه تم بيع جميع تذاكر رحلات الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى دمشق قبل نحو أسبوع.
وكانت شركة الخطوط الدوية التركية أبلغت في البداية أنها لن تنقل مواطنين من إسرائيل وإيران وروسيا، إلا أن مذكرة محدثة على الموقع ذكرت أن الحظر ينطبق فقط على المواطنين الإسرائيليين، فيما يجب أن يحصل المواطنون الإيرانيون على إذن من السلطات المحلية لدخول سوريا.
ووفق الموقع الالكتروني للخطوط الجوية التركية، تنطبق قاعدة مماثلة على الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، حيث يتوجب استصدار إذن من السلطات السورية للدخول إلى سوريا.
وأكدت شركة الطيران التركية على ضرورة حصول المواطنين الأجانب على مبالغ نقدية عند دخول سوريا، بسبب استحالة دفع ثمن الخدمات والسلع بالبطاقات المصرفية الأجنبية.
وكانت الخطوط الجوية التركية أعلنت عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق الأسبوع المقبل، بعد توقف دام أكثر من عقد من الزمان.
وقال المدير العام للخطوط الجوية التركية، بلال إكشي، إن الشركة تعود إلى تنظيم رحلاتها إلى دمشق، موضحاً أنها ستنظم ثلاث رحلات أسبوعياً إلى دمشق اعتباراً من 23 من كانون الثاني الجاري.
وستكون الرحلات من إسطنبول إلى دمشق أيام الثلاثاء والخميس والأحد، انطلاقاً من مطار إسطنبول في تمام الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي، فيما ستكون الرحلات من دمشق إلى إسطنبول في نفس الأيام، بتمام الساعة 13.00 بتوقيت دمشق.
إقرأ أيضاً : هل ادّعى نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟ .. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل! إقرأ أيضاً : لماذا لم يضع ترامب يده على الكتاب المُقدّس؟إقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ "دعمٍ ثابت" لـ "إسرائيل" كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 519
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-01-2025 01:37 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجویة الترکیة إلى دمشق
إقرأ أيضاً:
ماذا تبقّى من المُعارضة التركية اليوم؟
اعتبره الكثيرون الرئيس القادم لتركيا، لكنّ الرجل الذي يُعدّ بلا شك الشخصية السياسية الأكثر شعبية في بلاده، بدأت تُكال له سلسلة من الاتهامات مُنذ أعوام، كل واحدة منها أكثر عبثية من الأخرى، بحسب محللين سياسيين فرنسيين في تعليقهم على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو قبل أيّام.
ويعتقد ساميم أكغونول، الأستاذ بجامعة ستراسبورغ الفرنسية، أنّ الرجل المُحتجز حالياً في سجن مرمرة قادم من مُجتمع مدني مُوحّد ومُعتدل، ويُجسّد الأمل في التغيير السياسي. ويُشير مشهد عشرات الآلاف من الأشخاص خارج مبنى بلدية إسطنبول، وهم يُعبّرون عن دعمهم لزعيم المُعارضة المُعتقل، حركة احتجاجية نادرة الحجم في تركيا، وغير مسبوقة مُنذ عام 2013.
وأما دوروثي شميد، رئيسة برنامج تركيا والشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس، فترى في ذلك مؤشراً على تزايد الهجمات ضدّ المُعارضة من قبل رئيس تعززت مكانته على الساحة الدولية، مدعوماً بدور بلاده المُتنامي في الأمن الإقليمي.
وتعتبر الباحثة الفرنسية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرج أقوى بعد الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة، سواء الحرب في أوكرانيا أو الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
???????? Arrestation d'Ekrem Imamoglu (CHP) en Turquie.
Selon Dorothée Schmid, responsable @Ifri_TMO, Erdogan essaie de se débarrasser de toutes les oppositions. [...] Il a identifié Imamoglu comme le principal danger politique en vue des prochaines élections présidentielles, au… pic.twitter.com/ih3HlF9Qml
وتقول شميد إنّ أردوغان يشعر بأنّه لا غنى عنه بالنسبة للغرب، لأنّ تركيا تقع عند مفترق طرق كل الدراما الجيوسياسية الحالية، فضلاً عن التساهل الدولي وسياسة الإفلات من العقاب التي يشهدها العالم اليوم في ظلّ زعامة دونالد ترامب للولايات المتحدة.
وهو يُريد إعادة تنظيم علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجال الأمن. ويشعر أردوغان بالقوة لأن أنقرة تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، مع صناعة دفاعية مُتنامية. ونظراً لموقعها الجغرافي، مقابل روسيا على البحر الأسود، فإنّ الأتراك قد يُشكّلون شريكاً مُهمّاً من حيث الأمن للأوروبيين، لذا لم يعد بإمكانهم قول أي شيء عن انتهاكات سيادة القانون التي قد تُرتكب في الداخل.
وتتجه تركيا نحو نظام سياسي سلطوي، نتيجة تآكل القاعدة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم الذي حافظ على سلطته لفترة طويلة من خلال الانتخابات. وتمثّلت التحذيرات في الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2023، حيث تراجعت نتائج الحزب الحاكم، ومن ثمّ في الانتخابات البلدية في عام 2024، حيث انضمت المُدن الثلاث الكبرى، إسطنبول وأنقرة وأزمير، التي سيطرت عليها المُعارضة من قبل إلى مُدن أخرى كثيرة خسرها حزب العدالة.
«Erdogan se sent indispensable pour les Occidentaux»/Samuel Ravier-Regnat/LIBERATION https://t.co/aHXX1aSfYk via @de_turquie
— OBSERVATOIRE DE LA TURQUIE CONTEMPORAINE (@de_turquie) March 20, 2025 إمام أوغلو ومصير دميرتاش!وأما حزبا المُعارضة الحقيقيان اليوم في تركيا، فهما حزب الشعب الجمهوري، وريث أتاتورك وأكبر أحزاب المُعارضة، والذي يُعدّ إمام أوغلو شخصيته الرمزية، وكان من المتوقع أن يكون مرشحاً رئاسياً قوياً. وأيضاً حزب الشعوب الديمقراطي، المؤيد للأكراد، والذي يُشارك الآن في عملية المُصالحة مع حزب العمال الكردستاني، والذي خضع بالفعل لضغوطات كبيرة وصلت لدرجة المُطالبة بحظره.
وتُذكّر حالة إمام أوغلو، بشخصية سياسية موهوبة أخرى أخافت الحزب الحاكم، حيث تمّ إرسال صلاح الدين دميرتاش، الزعيم السابق لحزب الشعوب الديموقراطي، إلى السجن في عام 2016 بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، والذي ما زال مسجوناً بعد فشل كل المُحاولات القضائية للإفراج عنه. وهو مُرشّح رئاسي سابق في عام 2018، لذا، ليس هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن إمام أوغلو ونجاته من السجن إذا لم يكن هناك ردّ فعل شعبي قوي للغاية في تركيا.
Ekrem Imamoglu, l’espoir écroué de la démocratie turquehttps://t.co/AzCHEHTIRE
— Killian Cogan (@KillianCogan) March 19, 2025وتُرجع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، هذه التهديدات القضائية لإمام أوغلو، إلى قوة التهديد الذي يُشكّله على نظام الحُكم الحالي. ففي حين أنّ شعبية الرئيس تتضاءل بلا هوادة في سياق الأزمة التضخمية، فإنّ رئيس بلدية إسطنبول هو بلا شك الشخصية المُعارضة الأكثر ترجيحاً للحلول مكانه.
يُذكر أنّ عمدة إسطنبول فاز في الانتخابات جزئياً بفضل مواقف انتخابية شاملة تتناقض مع خط حزبه، وريث مصطفى كمال أتاتورك. إذ يتبنّى أكرم إمام أوغلو خطاب الاسترضاء تجاه الطبقات العاملة المُتديّنة، وكذلك تجاه الأكراد والأقلية العلوية، مع الحفاظ على دعم القاعدة الكمالية لحزبه. وبهذه الطريقة، يتمكّن من تجاوز الانقسامات التقليدية في المُجتمع التركي، ويجذب عدداً من ناخبي حزب العدالة والتنمية غير الراضين عن الأزمة الاقتصادية.
Primaire du CHP en Turquie: «Plus Erdogan s’en prend à lui, plus Imamoglu se renforce»/ Anne Andlauer/RFI https://t.co/EDvDlrP5jl via @de_turquie
— OBSERVATOIRE DE LA TURQUIE CONTEMPORAINE (@de_turquie) March 18, 2025 هل يُعزّز أردوغان من شعبية مُنافسه؟ومن المُفارقات أنّ رجب طيّب أردوغان، قد يتمكن من تعزيز موقف إمام أوغلو أكثر من خلال دوره في اعتقاله، وذلك على غرار سجن أردوغان نفسه عندما كان رئيساً لبلدية إسطنبول في عام 1998، على يد الحرس الكمالي القديم، وهو ما زاد من شعبيته أضعافاً، وأدّى إلى صعوده السياسي.
ومن جهتها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية في يومية "لو فيغارو" الفرنسية، آن أندلاور، إنّ أردوغان قد اختار السيناريو الأسوأ، فقد تمّ سجن منافسه الأوّل الذي وعد بهزيمة الرئيس التركي في الانتخابات المقبلة. وأحدث سجن شخصية شعبية مثل أكرم إمام أوغلو موجة من الصدمة والغضب والانفعال في صفوف المُعارضة، يتجاوز بكثير مصيره إلى مصير الديموقراطية في البلاد.
«Erdogan n’a plus aucune limite !» : en Turquie, le président écarte son principal rival, Imamogluhttps://t.co/P0q0CoZOMW
— SayPapaReil (@_KamsT) March 23, 2025وهذا، بطبيعة الحال، ليس الخطاب الذي تتبنّاه وسائل الإعلام الموالية لرئيس الدولة، والتي تُمثّل نحو 90% من المشهد الإعلامي التركي. إذ على مدى أشهر تمّ تصوير حزب المُعارضة الرئيسي على أنّه مُستنقع للفساد، ورئيس بلدية إسطنبول على أنه انتهازي يستغل منصبه لإثراء نفسه دون عقاب.
وبحسب أندلاور، فإنّ الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تركيا. وقد تفقد الاحتجاجات قوتها تدريجياً، وقد تُصبح بالعكس أكثر شراسة إذا اختارت الحكومة قمع المتظاهرين في الشوارع دون قيود، أو إذا تمكّن حزب الشعب الجمهوري من تصعيد التعبئة في صفوفه.