تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هناك مفهوم عميق يعرف بـ"جرح الأم" المفهوم ليس بالمعنى الحرفي فهو مفهوم نفسي واجتماعي يشير إلى الألم العاطفي أو النفسي الذي قد ينشأ بسبب العلاقة غير الصحية أو المليئة بالتحديات بين الأم وأطفالها، خاصة البنات، هذا الجرح يمكن أن يكون نتيجة لسوء المعاملة، أو النقد المفرط، أو التجاهل، أو عدم التعبير عن الحب بطريقة صحية، أو حتى بسبب التوقعات غير الواقعية التي تفرض على الأبناء.

جرح الأم ليس مقتصرًا على الفتيات، ويمكن أن يتأثر كل من الأبناء والبنات بعلاقتهم مع أمهاتهم، ولكن قد يظهر التأثير بطرق مختلفة بناء على نوع الجنس والثقافة والتوقعات الاجتماعية وتوضح “البوابة نيوز” معلومات أكثر عن هذا المعنى وتأثيرة على الأبناء وحياتهم وفقا لـpsychology today:

تأثيره على الأبناء:
الفتيات قد يشعرن بضغط أكبر لتحقيق توقعات الأمهات أو قد يعانين من نقص في الدعم العاطفي أو الثقة بالنفس إذا كانت العلاقة معقدة.

الأبناء قد يعانون من قضايا تتعلق بالرجولة أو الإحساس بعدم الكفاية إذا كانت الأم مسيطرة أو ناقدة بشدة.

جرح الأم لا يؤثر فقط على العلاقة بين الأم والطفل، بل يمتد تأثيره إلى الأبناء والبنات بشكل خاص البنات قد يتأثرن أكثر لأن العلاقة مع الأم غالبًا ما تكون عاطفية ومتشابكة بشكل خاص.

إذا لم يُشفا الجرح، قد ينتقل التأثير للأبناء والبنات من خلال أنماط التربية غير الصحية.

الأشخاص الذين يعانون من جرح الأم قد يواجهون تحديات في بناء علاقات صحية مع الشريك.

جرح الأم قد يؤدي إلى مشاعر القلق، الاكتئاب، أو تدني احترام الذات.

تأثير جرح الأم على علاقتك بوالدتك:

الانفصال العاطفي: 

قد تشعرين بعدم القدرة على التواصل معها أو الشعور بالدفء والراحة تجاهها.
الغضب والكراهية: 

قد يتسبب الجرح في مشاعر غضب مكبوتة، والتي قد تتحول أحيانًا إلى كراهية أو رفض.

التوقعات الزائدة: 

إذا كانت والدتك تفرض عليك توقعات كبيرة، قد تشعرين بالضغط المستمر لتحقيق رضاها، مما يخلق توترًا في العلاقة.

عدم الثقة: 

إذا شعرت أن والدتك لم تدعمك في الماضي، قد تجدين صعوبة في الوثوق بها أو بغيرها من الناس.

الإحساس بالذنب: 

قد تشعرين بأنك مسؤولة عن الفجوة في العلاقة أو عن عدم رضاها، مما يؤدي إلى أعباء عاطفية إضافية. 

نصائح لحماية بناتك من جرح الأم:

الحب غير المشروط: 

عبري عن حبك ودعمك دون ربطه بتوقعات أو شروط.

استمعي لمشاعرهن واحتياجاتهن دون حكم أو نقد.

كوني قدوة في التعبير عن مشاعرك بطريقة صحية ومفتوحة.

حافظي على حدود واضحة مع إظهار المرونة والعاطفة.

أظهري تفهمك لمشاكلهن ومخاوفهن، وشاركيهن في إيجاد الحلول.

إذا أخطأت لا تخجلي من الاعتذار لبناتك لتعليمهن قيمة التواضع والمسامحة. 

كيف نُشفى من جرح الأم:

التحدث عن المشاعر: 

عبري عن مشاعرك بطريقة صحية من خلال الحديث مع مختص أو كتابة يومياتك.

الاعتراف بالمشكلة:

تقبلي أن هناك جرحًا يحتاج إلى علاج بدلًا من إنكاره.

العلاج النفسي: 

الجلسات العلاجية مع متخصص نفسي قد تساعد في معالجة الجرح وفهم أسبابه.

وضع حدود صحية: 

إذا كانت العلاقة الحالية مع والدتك غير صحية، قد تحتاجين إلى وضع حدود للحفاظ على سلامتك النفسية.

المسامحة: 

المسامحة لا تعني بالضرورة النسيان أو التبرير؛ بل تحرير نفسك من ثقل الغضب واللوم.

بناء حياة مستقلة: 

اعملي على تقوية نفسك وتحقيق أهدافك الشخصية بغض النظر عن تأثير الماضي.

بالوعي والعمل على الذات، يمكن تجاوز هذا الجرح وبناء علاقات صحية مع الآخرين، سواء مع والدتك أو مع من حولك. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جرح الأم إذا کانت

إقرأ أيضاً:

سقط الأربعة وعاش ياسين.. كيف استدرج 4 مجرمين طفل مدرسة دمنهور؟

قضية الطفل ياسين.. في قضية هزت الرأي العام، أصدرت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة في محكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، حكما بالسجن المؤبد 25 عاما على المتهم بالتعدى على الطفل ياسين الشهير إعلاميا بـ«طالب دمنهور»، فى أولى جلساتها، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، نظرت في قضية طفل البحيرة، فيما اقتصرت الجلسة على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة، حيث استمعت المحكمة إلى أقوال والدة الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم في القضية، والذي نفى جميع التهم الموجهة إليه.

ووجه للمتهم «ص. ك» الذي يبلغ من العمر 79 عامًا، مراقب مالى بمدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور، في القضية التي تفجرت العام الماضي، تهمة هتك عرض ياسين الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، داخل دورة مياه مدرسته أثناء يوم دراسي عادي.

وقررت محكمة جنايات دمنهور، منذ قليل، الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بـ تعديل القيد والوصف فى القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.

كان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قرر إحالة المتهم لمحكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين.م.ع، 5 سنوات، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وبناءا علي ذلك، يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 261 / 201 من قانون العقوبات.

بداية واقعة التعدى على الطفل ياسين

تعود الواقعة لشهر يناير من العام الماضي عندما اكتشفت والدة الطفل رفض ابنها دخول الحمام، وبعد التدقيق معه تبين تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة فتقدمت الأم ببلاغ ضده.

وعرضت الأم الطفل على طبيب والذي أكد حدوث اعتداء جنسي متكرر عليه، وقد تعرف الطفل على صورة الجاني من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي، وعند ذهاب الأم برفقة الطفل للمدرسة تعرف على إحدى العاملات وأكد علمها بالواقعة.

بعد ذلك قطع والد الطفل عمله في الخارج وعاد لمصر وتقدم ببلاغ إلى قسم شرطة دمنهور الذي رفض تحرير محضر بسبب مرور وقت على الواقعة فضلا عن عدم قدرة الطفل على التعرف على مرتكبها.

وعرضت النيابة الطفل على الطب الشرعي في دمنهور وطلبت تحريات المباحث واستدعت مديرة المدرسة والمتهم، وهنا قالت المديرة وفاء.أ (62 عاما) إن المتهم هو محاسب مالي مكلف من مطرانية البحيرة لمراقبة حسابات المدرسة، وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقا داخليا وأفادت السيدات اللاتي تولين التحقيق بعدم اتزان الطفل.

أما تقرير الطب الشرعي فقد كشف عن وجود اتساع بالمنطقة الشرجية لدى الطفل ما قد يشير لاحتمال حدوث اعتداء جنسي على الطفل.

كما ذكرت مقررة لجنة الطفولة والأمومة في دمنهور أن الطفل أقر أمامها بالاعتداء الجنسي عليه من أحد الموظفين بالمدرسة وأنه يحتاج لدعم نفسي ورعاية أسرية.

وبعد التحقيق مع المتهم أخلت النيابة سبيله بضمان محل إقامته وانتهى قرارها بشأن القضية بحفظ التحقيقات.

قضية الطفل ياسين

بعد ذلك تقدمت الأم بتظلم أمام القاضي على قرار النيابة استنادا إلى ضرورة سماع شهادة عاملة بالمدرسة تدعى «د» قال عنها الطفل إنها رأت الأفعال الذي ارتكبها المتهم في حقه وتسترت على المتهم بعد التحصل منه على مبلغ مالي، وقالت له «دا كان بيديك حقنة ومش هيعمل كدا تاني».

واستندت والدة الطفل في عريضة تظلمها أيضا إلى سماع أقوال 3 أشخاص، قالت عنهم إنهم وسطاء من المتهم تدخلوا للضغط عليها وزوجها لقبول الصلح والتنازل عن حق نجلها المجني عليه عرفيا، وعدم اللجوء إلى القانون مرة أخرى، وأنهم عرضوا عليها مبالغ مالية بالإضافة إلى تعليم المجني عليه وشقيقه داخل المدرسة مجانا.

كما طالبت الأم بضرورة سماع أقوال ولية أمر 3 أطفال يتلقون التعليم بذات المدرسة، مستشهدة بأن تلك السيدة تعلم بعض الوقائع غير الأخلاقية داخل المدرسة تشبه واقعة نجلها.

بناء على قبول محكمة الجنايات تظلم الأم على قرار النيابة العامة، أعادت النيابة فتح التحقيق مرة ثانية في القضية بتاريخ 14 يناير 2025، واستمعت إلى أقوال الأم والدة الطفل المعتدي عليه، والتي أصرت على ضرورة سماع أقوال الشهود والوسطاء المذكورين بعريضة التظلم، وضرورة التحقيق مع المتهم لمعاقبته في ارتكبه من أفعال في حق نجلها.

بعد سماع أقوال الأم قررت نيابة دمنهور فتح جلسة تحقيق عاجلة استدعت فيها الوسطاء الثلاث، والعاملة بالمدرسة، وولية الأمر، وذلك في اليوم التالي مباشرة، وتحديدا في يوم 15 يناير 2025، لسماع أقوالهم.

أدلى الوسطاء بأقوالهم أمام النيابة، بأنهم عرضوا الصلح من باب عادات وتقاليد القرية، والمعروف عنها الجلسات العرفية في مثل هذه الوقائع التي يعتبرونها شخصية.

وأضافوا أن عرض الصلح كان من تلقاء أنفسهم دون توجيه أحد، وأنكروا عرضهم أموال على والدي الطفل المجني عليه، وأن عرض دراسة الأبن الأكبر والمجني عليه سويا داخل المدرسة دون تكاليف كانت من باب الاختبار لمعرفة ما إذا كانوا صادقين أم لا، كما أن ذلك الصلح كان من أجل وقف والدة المجني عليه النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات.

وأنكرت العاملة الاتهامات الموجه إليها في عريضة التظلم بالتستر على المتهم، وقالت إنها لم تر المتهم في دورات مياه الأطفال، ولم تأخذ أي أموال منه كما قال الطفل المُعتدى عليه، وأنها لا تعلم أي شئ عن واقعة الاعتداء.

واستمعت النيابة لأقوال «وفاء» مديرية المدرسة للمرة الثانية، ومواجهتها بتضارب أقوالها حول غياب وحضور الطفل المجني عليه بالمدرسة (قالت إن الطفل يغيب يومي الاثنين والخميس وهما نفس اليومين الذين يحضر فيهما المتهم)، فذكرت أنها لم تقصد حصر أيام غياب الطفل في أيام حضور المتهم يومي «الإثنين والخميس»، لكنها حصرت غياب الطفل 11 يومًا من بينها يومي حضور المتهم.

وفي نفس اليوم استدعت النيابة الطفل المعتدى عليه، للتعرف على المتهم، والاستماع منه إلى أوصافه، وبعد حديث النيابة العامة مع الطفل صاحب الـ 5 سنوات، أدلى بأوصاف تتطابق مع المتهم، فقررت النيابة إجراء عرض قانوني للمتهم وسط ثلاثة أشخاص آخرين.

وبداخل مكتب النيابة، أجري العرض القانوني، فتعرف الطفل عليه من الوهلة الأولى، فقررت النيابة إعادة عرض المتهم وسط الآخرين بطريقة مختلفة، ليتعرف الطفل على المتهم أيضا في المرة الثانية، لكنه أخطأ في التعرف عليه في ثلاث أخرى، أزال فيها المتهم نظارته الطبية وكوفية كان يرتديها.

وفسر المتهم تعرف الطفل عليه بأنه عن طريق تحفيظ أسرته لأوصافه من خلال صور خاصة، لتقرر النيابة إخلاء سبيل المتهم بضمان محل إقامته.

اقرأ أيضاًوزيرة التضامن الاجتماعي توجه رسالة لوالدة ياسين بعد صدور حكم المؤبد على المهتم

خبيرة أسرية عن والدة الطفل ياسين: مثال يحتذى به في الحماية والدفاع عن حق الأبناء

حكم قضية ياسين.. ماذا حدث في اليوم الأول لمحاكمة طفل مدرسة دمنهور؟

مقالات مشابهة

  • باحث في علم الأسماء: لا تسمّي ابنك على اسم أمك أو أبوك .. فيديو
  • القهوة.. فائدة صحية مدهشة لكبار السن
  • "بعد عام من التحقيقات".. القصة الكاملة لحكم المؤبد علي المتهم بهتك عرض طفل البحيرة (فيديو)
  • لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • حكم توزيع الأب لأملاكه على الذكور دون الإناث.. أمين الإفتاء يوضح
  • أمين الفتوى يوضح حكم كتابة الأب ممتلكاته للذكور دون الإناث - فيديو
  • الكيلاني تتابع تسريع صرف منحة الأبناء والزوجة
  • سقط الأربعة وعاش ياسين.. كيف استدرج 4 مجرمين طفل مدرسة دمنهور؟
  • ندى حريري: استمرار الزواج لا يعني نجاحه .. فيديو