ما هو جرح الأم المتوارث للأبناء ويؤثر على علاقتك بها؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هناك مفهوم عميق يعرف بـ"جرح الأم" المفهوم ليس بالمعنى الحرفي فهو مفهوم نفسي واجتماعي يشير إلى الألم العاطفي أو النفسي الذي قد ينشأ بسبب العلاقة غير الصحية أو المليئة بالتحديات بين الأم وأطفالها، خاصة البنات، هذا الجرح يمكن أن يكون نتيجة لسوء المعاملة، أو النقد المفرط، أو التجاهل، أو عدم التعبير عن الحب بطريقة صحية، أو حتى بسبب التوقعات غير الواقعية التي تفرض على الأبناء.
جرح الأم ليس مقتصرًا على الفتيات، ويمكن أن يتأثر كل من الأبناء والبنات بعلاقتهم مع أمهاتهم، ولكن قد يظهر التأثير بطرق مختلفة بناء على نوع الجنس والثقافة والتوقعات الاجتماعية وتوضح “البوابة نيوز” معلومات أكثر عن هذا المعنى وتأثيرة على الأبناء وحياتهم وفقا لـpsychology today:
تأثيره على الأبناء:
الفتيات قد يشعرن بضغط أكبر لتحقيق توقعات الأمهات أو قد يعانين من نقص في الدعم العاطفي أو الثقة بالنفس إذا كانت العلاقة معقدة.
الأبناء قد يعانون من قضايا تتعلق بالرجولة أو الإحساس بعدم الكفاية إذا كانت الأم مسيطرة أو ناقدة بشدة.
جرح الأم لا يؤثر فقط على العلاقة بين الأم والطفل، بل يمتد تأثيره إلى الأبناء والبنات بشكل خاص البنات قد يتأثرن أكثر لأن العلاقة مع الأم غالبًا ما تكون عاطفية ومتشابكة بشكل خاص.
إذا لم يُشفا الجرح، قد ينتقل التأثير للأبناء والبنات من خلال أنماط التربية غير الصحية.
الأشخاص الذين يعانون من جرح الأم قد يواجهون تحديات في بناء علاقات صحية مع الشريك.
جرح الأم قد يؤدي إلى مشاعر القلق، الاكتئاب، أو تدني احترام الذات.
تأثير جرح الأم على علاقتك بوالدتك:
الانفصال العاطفي:
قد تشعرين بعدم القدرة على التواصل معها أو الشعور بالدفء والراحة تجاهها.
الغضب والكراهية:
قد يتسبب الجرح في مشاعر غضب مكبوتة، والتي قد تتحول أحيانًا إلى كراهية أو رفض.
التوقعات الزائدة:
إذا كانت والدتك تفرض عليك توقعات كبيرة، قد تشعرين بالضغط المستمر لتحقيق رضاها، مما يخلق توترًا في العلاقة.
عدم الثقة:
إذا شعرت أن والدتك لم تدعمك في الماضي، قد تجدين صعوبة في الوثوق بها أو بغيرها من الناس.
الإحساس بالذنب:
قد تشعرين بأنك مسؤولة عن الفجوة في العلاقة أو عن عدم رضاها، مما يؤدي إلى أعباء عاطفية إضافية.
نصائح لحماية بناتك من جرح الأم:
الحب غير المشروط:
عبري عن حبك ودعمك دون ربطه بتوقعات أو شروط.
استمعي لمشاعرهن واحتياجاتهن دون حكم أو نقد.
كوني قدوة في التعبير عن مشاعرك بطريقة صحية ومفتوحة.
حافظي على حدود واضحة مع إظهار المرونة والعاطفة.
أظهري تفهمك لمشاكلهن ومخاوفهن، وشاركيهن في إيجاد الحلول.
إذا أخطأت لا تخجلي من الاعتذار لبناتك لتعليمهن قيمة التواضع والمسامحة.
كيف نُشفى من جرح الأم:
التحدث عن المشاعر:
عبري عن مشاعرك بطريقة صحية من خلال الحديث مع مختص أو كتابة يومياتك.
الاعتراف بالمشكلة:
تقبلي أن هناك جرحًا يحتاج إلى علاج بدلًا من إنكاره.
العلاج النفسي:
الجلسات العلاجية مع متخصص نفسي قد تساعد في معالجة الجرح وفهم أسبابه.
وضع حدود صحية:
إذا كانت العلاقة الحالية مع والدتك غير صحية، قد تحتاجين إلى وضع حدود للحفاظ على سلامتك النفسية.
المسامحة:
المسامحة لا تعني بالضرورة النسيان أو التبرير؛ بل تحرير نفسك من ثقل الغضب واللوم.
بناء حياة مستقلة:
اعملي على تقوية نفسك وتحقيق أهدافك الشخصية بغض النظر عن تأثير الماضي.
بالوعي والعمل على الذات، يمكن تجاوز هذا الجرح وبناء علاقات صحية مع الآخرين، سواء مع والدتك أو مع من حولك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جرح الأم إذا کانت
إقرأ أيضاً:
مفتي الديار: التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي، ما يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية غريبة لا تتناسب مع قيم المجتمع وأعرافه وتعاليم الدين الإسلامي.
ولفت نظير عياد، خلال حواره ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إلى أن من ظاهرة التفكك الأسري وما تسببه من آثار سلبية على المجتمع، وتابع: نحذر من خطورة عقوق الأبناء وما قد يؤدي إليه من تفكك في العلاقات الأسرية.
وشدد على أن أحد أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة الطلاق، الذي يؤدي في كثير من الحالات إلى تخلي أحد الوالدين عن دوره، مما يترك الأبناء في حالة من الفراغ العاطفي، ويدفعهم إلى التمرد والسلوكيات غير المنضبطة.
وأوضح أن مسؤولية العقوق لا تقع على الأبناء وحدهم، بل قد يكون الوالدان سببًا رئيسيًا فيه، من خلال إهمال دورهما في النصح والإرشاد والتربية السليمة.