ألمحت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، إلى وجود عوائق أمام مساعي رئيس الوزراء المكلف نواف سلام بتشكيل حكومة في وقت سريع.

وأوضحت الصحيفة أن "الحكومة الجديدة تبدو حتى اللحظة عالقة في دوامة من الشروط والطلبات والطلبات المضادّة، ما عزّز احتمال تأخير موعد ولادتها حتى الأسبوع المقبل، وأربَك الساحة الداخلية، وأثار تساؤلات ما إذا كان التأليف فقد الزخم المحلي والخارجي".



وأضافت "فجأة انقلبَت الأجواء من إيجابية، إلى رمادية، خصوصاً بعدَ إعلان الرئيس المكلّف القاضي نواف سلام، من قصر بعبدا أولَ أمس، ما فُهم منه أنه ملتزم بثلاثة معايير ينطلق منها في التشكيل، وهي أن لا المالية في عهدة الثنائي (حزب الله وأمل) ولا لثلاثية جيش وشعب ومقاومة، ولا للثلث الضامن، وهو ما ينافي كل ما تسرّب عن اللقاءات التي جمعته بالنائب محمد رعد وحسين الخليل والنائب علي حسن خليل، وأثمرت تفاهماً معهم حول هذه الأمور".


وقالت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار"، إن "الولادة عسيرة نوعاً ما، والمشكلة هي أنّ أحداً لا يعرف أين هي العقدة. فالشيعة يقولون إنهم تفاهموا مع سلام. والسنّة يؤكدون أن لا مشكلة معه. والفريق المسيحي يشدد على أن التعطيل ليسَ من عنده".

ولحد اللحظة، فإن ما صدر بشكل معلن عن سلام، قوله إن الحكومة يجب أن تكون من 24 وزيراً ويتمثّل الجميع فيها.

فيما تستمر جميع القوى بالتأكيد على التفاهم معه، ومن بينها حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر، وحزب القوات اللبنانية.

وأجمعت صحف لبنانية على أن نواف سلام هو من سيختار أسماء وزراء حكومته، وهو "يريد شخصيات يعتبرها أهلاً للمنصب وتعبّر سياسياً عن التمثيل"، مع الأخذ بعين الاعتبار إبقاء الوزارات السيادية وفقَ توزيعها الطائفي الحالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية حزب الله نواف سلام لبنان حزب الله امل نواف سلام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نواف سلام

إقرأ أيضاً:

(نسيان ما لم يحدث)..!

روعة الحكي، وجمال السرد، ودقّة الملاحظة، لا تجدها مكتملة إلا في كتابات ومجالسة أستاذ الأجيال، الراحل المقيم، عيسى الحلو.
ذكريات الصالونات الأدبية، والمنتديات الثقافية، والحوارات الماتعة مع الكبار: الطيب صالح، عبد الله الطيب، الشوش، والفيتوري… تزداد نكهة وعمقًا حين تمر عبر ذاكرة “ود الحلو”.

في عام ٢٠٢١، قصدناه في منزله بحي الجامعة بأم درمان، بعد إفطار رمضاني بدار جاره النبيل، الصحفي البارز إسماعيل آدم، صديق الجميع وأخو الإخوان.
كُنا مجموعة صحفية تمثل مزيجًا من أجيال الثمانينات والألفية الثالثة، نستظل بفيء تجربة تمتد من ستينيات الوعي حتى اللحظة الراهنة.



بري المحس.. وحرائق السياسة

الذاكرة لا تزال تفوح بعطرها الفوّاح: إسماعيل آدم، جمال عبد القادر، إسماعيل محمد علي، وعيدروس.
تتدفق صور منزل “بُرِّي المحس”، حيث نهارات الخرطوم يسرقها لصوص النهار، فلا يتركون إلا “الشُرّابات” والحسرة…!

وفي خلفية المشهد، تنتفض البلاد، تتشكّل حكومة الصادق المهدي وتتفكك، تتوافق وتتناقض، بينما الأحداث تتسارع، والأخبار من كل صوب.
والمسك الطيب، الراحل هاشم كرار، كان آنذاك يشعل نار أسئلته تحت مقعد الصادق في آخر حوار قبل تحرّك مدرّعات الترابي، ورفع صيوان زفاف آل الكوباني!

حينها قال الصادق المهدي كمن يُسلّم أمره للقدر:
“إذا سقطت حكومتي، فلن أشيع باللعنات!”



مواتر سوداء.. وأخبار لا تموت

الرباعي الصحفي يطارد الأخبار على متن مواتر السوزوكي السوداء، ما بين مجلس الوزراء، الجمعية التأسيسية، دُور الأحزاب، ومنازل القيادات.

لم تكن الأخبار سلعة سريعة التلف كما الآن، بل كانت تعيش أيّامًا، وتُقطع بها المسافات إلى مكتبات المناقل، ود مدني، الأبيض، دنقلا، بورتسودان، والجنينة.
أما اليوم، فالأخبار تتبخّر مع هفيف الثواني، والصحفيون يركنون إلى الراحة، يتداولون الأخبار الخاصة بينهم بزهد عجيب في التميّز.



مائدة إسماعيل.. وزيارة الوداع

في منزل إسماعيل، كانت السهرة عذبة: نقاشات جادة في السياسة والمجتمع، ونُكت طريفة، وذكريات نديّة.
مائدة عامرة بمطايب دارفور ومنتجات البندر الخرطومي، تحت سماء فيها شجر وماء ونجوم تتلألأ.

وكان مسك الختام: زيارة أستاذنا الراحل عيسى الحلو، الذي غاب عن سنتر الخرطوم منذ إغلاق العزيزة“الرأي العام”.



كاتب القصة.. ومربي الذائقة

في شرخ الشباب، كنا نتابع كتاباته بشغف: في القصة القصيرة، الرواية، والنقد، عبر “الثقافة السودانية”، “الخرطوم”، والملاحق الأدبية.
من ريش الببغاء، إلى عجوزان فوق الشجرة، ووردة حمراء من أجل مريم، وحمى الفوضى والتماسك… كانت نصوصه نوافذ على عوالم ساحرة لا تُنسى.

وجدناه على سرير الحوش، يستعد للنوم، تحيط به رعاية الأميرة “نون”، هبة الله ومكرمته، المتفانية الحنونة.
وصديقنا البدوي يوسف، بذاكرته الحديدية، يلتقط كل جملة من عيسى كما تُلتقط الدرر.
أما محمد عبد القادر، فقد قاد الحديث ببراعة، يتنقّل بنا من حقل إلى بُستان، ومن ذاكرة إلى أخرى.



ختام بلقاء لا يُنسى

خرجنا من منزل الأستاذ عيسى الحلو، نحمل في صدورنا محبةً لا توصف، ووعدًا بلقاءات قادمة.
خرجنا نحمل روايته الأخيرة “نسيان ما لم يحدث”، بتوقيع أنيق، وحبر على الأصابع، وقُبلة على جبينه لا تغيب.



سلامٌ على ود الحلو…

رحم الله أستاذنا الأديب الكبير عيسى الحلو، الذي كتب بالحبر والروح، ومشى بين الناس بسكينة الحكماء ونُبل الكبار.
غاب الجسد، لكن الحضور يزداد رسوخًا كلما عدنا إلى كتبه، أو تذكرنا ابتسامته، أو أعدنا قراءة سطر من سطوره التي تُضيء العتمة وتزين المستقبل.

سلامٌ عليك في الخالدين، أيها الحكّاء البديع…
ولك منّا الدعاء، ومن الذكرى ما يُزهر كلما ذبل الكلام.  

مقالات مشابهة

  • لاعب يوكوهاما يثير الجدل بالظهور حافي القدمين .. فيديو
  • استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • المتحدث باسم الحكومة الكونغولية: لا سلام دون تنازلات
  • الحكومة اللبنانية تخطط لتطوير برامج دعم جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة قريبا
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها
  • الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان
  • سلام: موقف الحكومة ثابت بالنسبة للانتخابات البلدية
  • سلام: إقرار مجلس النواب مشروع الحكومة المُتعلّق بالسريّة المَصرفية خطوة ضرورية نحو الإصلاح المالي
  • نواف سلام يشيد بدور الإمارات في دعم لبنان وتعزيز الاستقرار بالمنطقة
  • (نسيان ما لم يحدث)..!