يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشفت تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود، الأحد، عن تضاعف حالات الإصابة بالحصبة في اليمن بمعدل ثلاث مرات خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، مقارنة بالعام الماضي بأكمله.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في تقرير صحفي “تضاعف عدد مرضى الحصبة الذين تم تلقيهم في المرافق التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود ثلاث مرات تقريباً، في النصف الأول من عام 2023، وذلك مقارنةً بعام 2022 بأكمله”.

وأضاف التقرير بأنه وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين تم إدخالهم إلى مستشفيات منظمة أطباء بلا حدود في اليمن لعلاج مرض الحصبة، لكن العام الجاري شهد ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابة.

وأوضح رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، إسحاق الكالدي: “الزيادة الهائلة التي شهدناها هذا العام لا يمكن تجاهلها، فقد تضاعف عدد الحالات ثلاث مرات تقريباً، حيث وصل إلى ما يقرب من 4000، مما زاد الضغط على المرافق الطبية، والتي هي بالفعل مثقلة بالأعباء. هذه ليست مجرد أرقام نتحدث عنها، إنها حياة أطفال”.

وأشار الكالدي إلى أن هذه الزيادة الهائلة في عدد حالات الحصبة ليست قضية منعزلة، لسوء الحظ، إذ “شهدت فرقنا الطبية الارتفاع والتأثير المدمر للمرض في محافظات عمران وصعدة وحجة وإب والحديدة وتعز ومأرب وشبوة”.

وأكد التقرير أن الفجوات الرئيسية في حملات التطعيم الروتيني والصعوبات الاقتصادية، التي يغذيها الصراع العنيف، بالإضافة إلى الوصول المحدود إلى مرافق الرعاية الصحية الأساسية تلعب دوراً رئيسياً في انتشار هذا المرض، وغيرها من الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها.

ودعت “أطباء بلا حدود” إلى ضرورة معالجة هذه الأزمة الصحية الخطيرة باستجابة شاملة ومنسقة لحماية الأطفال اليمنيين من خطر الإصابة بالحصبة، وتعزيز التدابير الوقائية ومشاركة المجتمع وتعزيز إدارة الحالات.

كما يجب على السلطات، جنباً إلى جنب مع الجهات الفاعلة الإنسانية والصحية في اليمن، ضمان توافر اللقاحات في الهياكل الصحية، وزيادة إمكانية الوصول وقدرة مرافق الرعاية الصحية العامة، وتعزيز مسارات الإحالة وتعزيز الوعي الصحي المجتمعي، وفقا للمنظمة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأطفال الحرب الحصبة اليمن منظمة أطباء بلا حدود فی الیمن

إقرأ أيضاً:

المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!

عبدالغني حجي

عندما نتحدث عن دونالد ترامب، فنحن لا نتحدث عن مُجَـرّد رئيس أمريكي، بل عن ظاهرة عبثية في عالم السياسة، شخصية تجمع بين الغطرسة والجهل، بين الابتزاز والتهريج، بين الجنون والعنصرية، لا يكاد يمر يوم دون أن يفاجئنا بقرار أَو تصريح أكثر حماقة من سابقه، وكأن العالم مزرعة خَاصَّة به يتصرف فيها كيفما شاء، يهدّد هذا، يبتز ذاك، يفرض عقوبات هنا، ويشعل الحروب هناك، دون أي اعتبار للقوانين أَو القيم الإنسانية.

ترامب لم يكن يومًا رئيسًا تقليديًّا، بل أشبه بمقاول سوق سوداء يحاول شراء النفوذ وبيع الأوطان، استغل ضعف الحكومات وهشاشة الأنظمة، وحوّل بعض القادة إلى مُجَـرّد موظفين لديه، يصفّقون لجنونه مقابل بقاء كراسيهم، بل وصل به الأمر إلى فرض “إتاوات” على الدول العربية تحت مسمى “الحماية”، وكأنهم مُجَـرّد زبائن في سوقٍ خاصَّةٍ به!

لكن ما فعله هذه المرة تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء، فبعد أن فرض التطبيع وأذل الحكام، ها هو الآن يعرض تهجير الفلسطينيين وشراء غزة وكأنها قطعة أرض في مزاد علني!

قمة الوقاحة والاستخفاف بملايين البشر، وكأن الفلسطينيين مُجَـرّد أرقام بلا قيمة، وكأن القضية الفلسطينية مُجَـرّد مشكلة عقارية يحلها بصفقة تجارية!

لكن السؤال هنا: هل سينجح المهرج في المغامرة الجديدة؟

ما لا يفهمه ترامب، ولا من يسيرون خلفه كالأتباع، هو أن الشعوب اليوم ليست كما كانت بالأمس، الشعوب التي شهدت المجازر، وعاشت العدوان، وذاقت مرارة الاحتلال، لن تقبل بأن تكون بيادقَ في لُعبة مقامر متعجرف، قد يظن أن المال يمكن أن يشتري كُـلّ شيء، لكنَّ هناك أمورًا لا تباع ولا تشترى، ومنها الكرامة والهُوية والوطن.

مشروعُه القديم-الجديد بخلق “”إسرائيل الكبرى” سقط للأبد بعد العدوان الأخير، ومعه سقطت كُـلّ أوهامه عن إذابة الكراهية بين العرب والكيان الصهيوني؛ فبدلًا من القبول والتطبيع، رأى العالم موجة غضب غير مسبوقة، وحركات مقاومة أكثر شراسة، ووعيًا شعبيًّا تجاوز كُـلّ محاولات التضليل والتخدير.

أما الزعماء العرب، فإن كانوا قد خضعوا لضغوطه وابتزازه، فَــإنَّهم اليوم في موقف أكثر تعقيدًا؛ لأَنَّ القبول بمخطط كهذا يعني إشعال ثورة لا تبقي ولا تذر، ولن يكون هناك حاكم عاقل يغامر بوجوده لإرضاء نزوات معتوه كـ ترامب.

فليستعد ترامب لمفاجآت لم يحسب لها حسابًا؛ لأَنَّ العالم تغيَّر، والشعوب لم تعد تصدّق أكاذيبه، وإن غدًا لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • تحذير من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس القاتل.. زادت بنسبة مقلقة في بريطانيا
  • المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!
  • تقرير حقوقي: ارتفاع مرعب في حالات الإعدام بإيران عام 2024
  • شديدة العدوى.. ماذا تعرف عن الحصبة القاتلة أحيانًا بعد تفشيها بأمريكا؟
  • منظمة الهجرة: 15400 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال يناير
  • نقيب أطباء الأسنان عن إلغاء التكليف: سيكون حسب الاحتياج الفعلي
  • شاهد | المغتصبون الصهاينة مرعوبون من العودة إلى المغتصبات القريبة من حدود لبنان
  • من جديد يعود ابن السابعة والستين من على حدود الموت
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي
  • دوام مركز حدود جابر مع سوريا لغاية الساعة 10:00 مساء