عبّر رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الخميس، عن ارتياحه بقرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية من قبل أمريكا.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

14 ألف أرملة و 38.5 ألف يتيم حصيلة العدوان على غزة أوكرانيا تُعلن إسقاط 57 طائرة مُسيرة روسية

وقال العليمي، في تصريحاتٍ عبر موقع إكس، :"اليمنيون خصوصا أولئك الذين فارقوا الحياة أو عذبوا أو اعتُقلوا ظلما أو فُجرت منازلهم وشردوا في أصقاع الأرض يرحبون بالقرار، الإنصاف ومعاقبة الإجرام الحوثي بقرار التصنيف الإرهابي، كمدخل لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وأضاف :"نشكر الرئيس ترامب على هذا القرار التاريخي، فإننا نرحب بتعهداته لإنهاء الحروب، وردع التنظيمات الإرهابية، ونؤكد التزام الحكومة بالتعاون مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق".

واختتم العليمي حديثه بالتأكيد على تعزيز هذا المسار نحو السلام المنشود، هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي عالمي لدعم الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار 2216، لأن التساهل مع أعداء السلام يعني استمرار الأعمال الإرهابية لهذه المليشيات الأبشع في التاريخ".

وكانت أمريكا قد أعلنت إعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "قرر يوم الأربعاء إدراج حركة الحوثي اليمنية المعروفة رسميا باسم (أنصار الله) على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية".

إدراج منظمة في قائمة الإرهابيين الأمريكية يعني تصنيفها رسميًا ككيان إرهابي من قبل الحكومة الأمريكية، وتحديدًا وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة الأمريكية. هذا التصنيف يتم بموجب قوانين مثل القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي أو الأمر التنفيذي 13224. يُعتبر هذا الإجراء أداة سياسية وأمنية تهدف إلى مكافحة الإرهاب عالميًا، حيث يُؤكد أن المنظمة المعنية تشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة أو مصالحها. 

بمجرد الإدراج، تُفرض قيود صارمة على المنظمة، منها تجميد أصولها وأموالها الموجودة في الولايات المتحدة، وحظر تعامل المواطنين الأمريكيين معها، واعتبار أي دعم مالي أو لوجستي لها جريمة يعاقب عليها القانون.

التصنيف يُرسل رسالة دولية قوية، حيث يحث الدول الأخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة، مما يزيد عزلة المنظمة المعنية. كما يمنح الإدراج السلطات الأمريكية أدوات قانونية لتعقب شبكات الدعم المالي للمنظمة ومنع انتقال الأموال إليها. هذا القرار غالبًا ما يكون مدعومًا بمعلومات استخباراتية وأدلة على تورط المنظمة في أعمال إرهابية مثل الهجمات على المدنيين أو البنية التحتية. ومع ذلك، ينتقد البعض هذا الإجراء بدعوى استخدامه لتحقيق أهداف سياسية، أو نتيجة عدم شفافية في معايير الإدراج. إدراج منظمة في قائمة الإرهاب لا يقتصر على التأثير الاقتصادي والقانوني، بل يضر أيضًا بسمعة المنظمة عالميًا، ويجعلها تواجه صعوبات في العمل ضمن المجتمع الدولي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رشاد العليمي أمريكا بية جماعة الحوثي الحوثيين

إقرأ أيضاً:

الكونغرس يدرج الإحتفال بمرور 250 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية ويتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

زنقة 20. الرباط

أدرج الكونغرس الأمريكي قراراً يقضي بالاحتفاء بالصداقة التاريخية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي تخلد ذكرى 250 عاماً على معاهدة السلام بين البلدين.

ويأتي قرار الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري للرئيس دونالد ترامب، تخليداً لذكرى الصداقة المغربية الأمريكية التي كان بموجبها المغرب أول بلد في العالم يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتم تقديم القرار، الذي يحمل عنوان “الاعتراف بالصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من طرف عضوي الكونغرس الأمريكي، الجمهوري جو ويلسون، والديمقراطي برادلي شنايدر.

ويكرس القرار التزام الحزبين في واشنطن بتوطيد التحالف “التاريخي والاستراتيجي” بين البلدين، كما يعترف بالدور الذي يضطلع به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل إحلال السلام والاستقرار الإقليمي.

وجاء في ديباجة القرار، أنه “بالنظر لكون تاريخ فاتح دجنبر 2027 سيتزامن مع الذكرى الـ250 للاعتراف بالولايات المتحدة الأمريكية من طرف المملكة المغربية، أول بلد قام بذلك، مما يشكل مرحلة هامة في إحدى أعرق العلاقات الدبلوماسية في تاريخ الولايات المتحدة”، مذكرا بأن الولايات المتحدة صادقت، في الثامن عشر من يوليوز 1787 على معاهدة السلام والصداقة التي أرست العلاقات الدبلوماسية والتجارية الرسمية بين الولايات المتحدة والمغرب.

ويذكر القرار بأن هذه المعاهدة “تظل أقدم علاقة دبلوماسية متواصلة في تاريخ الولايات المتحدة”، وبأن المغرب “عمل، على الدوام، على تحفيز التعايش بين الأديان، لا سيما من خلال حماية أبناء الطائفة اليهودية، والتزم بتشجيع حوار الأديان”، وبأن الجاليات المغربية الأمريكية تساهم في إثراء التنوع الثقافي للولايات المتحدة.

وأشار القرار الذي تم تقديمه لـ”الكونغرس الأمريكي”، إلى أن البلدين الحليفين أرسيا شراكة “متعددة الأبعاد تقوم على المصالح الاستراتيجية، والاقتصادية، والثقافية المشتركة”، مبرزا أن المغرب “يظل البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة، حيث شهدت المبادلات الفلاحية الثنائية تطورا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 2006”.

كما استعرض القرار التعاون الثنائي “الوثيق” في مجال الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والتنسيق العسكري، وفي مجالات الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة، وتعزيز مبادرات الأمن الإقليمي.

وسلط القرار الضوء، كذلك، على الدور الذي يضطلع به المغرب لفائدة الاستقرار الإقليمي، لا سيما في إطار اتفاقيات أبراهام، وكثافة العلاقات المغربية الأمريكية في المجالات الثقافية والتربوية والإنسانية، مؤكدا أهمية هذه العلاقات في النهوض بالمصالح الاقتصادية والأمنية المتبادلة. ومشيدا “بانخراط المغرب في الدبلوماسية الإقليمية، لاسيما مشاركته في اتفاقيات أبراهام”.

ويحث القرار الذي تم تقديمه إلى الكونغرس الأمريكي، على مواصلة التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب في مجالات التجارة، والأمن، والانتقال الرقمي، والعمل الإنساني، مؤكدا وجود فرص وتحديات مشتركة في إطار الشراكة، بما يدعم الجهود الرامية إلى تخليد هذه المرحلة الهامة في أفق 2027، لترقى إلى الأهمية التاريخية والاستراتيجية للتحالف بين البلدين.

الصحراء المغربيةالكونغرس الأمريكي

مقالات مشابهة

  • بعد 3 سنوات من تشكيله.. العليمي يصدر قرارا بشأن القواعد المنظمة لأعمال المجلس الرئاسي
  • ترامب يعلن أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الضربات الأمريكية
  • الكونغرس يدرج الإحتفال بمرور 250 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية ويتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
  • ألمانيا تلاحق جماعة إرهابية تسعى للإطاحة بحكومة إريتريا
  • “لم يتحرك من مكانه”.. يمني يوثق لحظة شن العدوان الأمريكي غارات على مدينة صعدة / فيديو
  • غارات أمريكية على مواقع الحوثيين في مدينة صعدة اليمنية
  • التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يكشف انقساماً داخلياً ويزيد الضغوط على أوروبا.. وتصاعد نفوذ فانس داخل الإدارة الأمريكية
  • رسميًا | 100 ألف جنيه غرامة الأخطاء الطبية في القانون الجديد
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية عن مراكز الإصلاح والتأهيل
  • تعويم الحوثيين.. الخطيئة القادمة في السياسة الأمريكية