مسقط- العُمانية

رحّبت سلطنة عُمان بتقرير مشاورات المادة الرابعة لصندوق النقد الدولي لعام 2024م بعد اعتماده من المجلس التنفيذي للصندوق.

وجاء التقرير بعد سلسلة اجتماعات بين خبراء الصندوق وأكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، ومن بين الجهات التي شملتها الاجتماعات، البنك المركزي العُماني ووزارة المالية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة العمل، وجهازي الاستثمار العُماني والضرائب.

وأشار التقرير إلى استمرار وتيرة النمو للنشاط الاقتصادي في سلطنة عُمان، حيث سجل معدل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في النصف الأول من عام 2024م نموًّا قدره 1.9 بالمائة مقارنةً بالنمو المحقق بنهاية عام 2023م والذي بلغ 1.2بالمائة. وأرجع التقرير النمو المسجل إلى التحسن المستمر في نمو الأنشطة غير النفطية، حيث شهد القطاع غير النفطي نموًّا بنسبة 1.8 بالمائة في عام 2023م و3.8 بالمائة في النصف الأول من عام 2024م، وذلك بفضل التحسن الجيد في أداء كل من الأنشطة الصناعية والأنشطة الخدمية.

في حين تراجع نمو الأنشطة النفطية عطفًا على التخفيض الطوعي للإنتاج من قبل الدول المصدرة للنفط ضمن اتفاقية أوبك بلس. وعلى المدى المتوسط، بيّن التقرير بأنه من المتوقع أن تظل الأنشطة غير النفطية هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي الإجمالي، مدفوعة بتنفيذ مشاريع كبيرة من جانب القطاع الخاص.

وأكد التقرير على نجاح سلطنة عُمان في احتواء التضخم، حيث أكدت البيانات انحسار التضخم إلى 0.6 بالمائة خلال الفترة يناير – أكتوبر 2024م، مقارنة بنسبة واحد بالمائة في عام 2023م، مدفوعًا بشكل أساسي بانخفاض أسعار النقل واعتدال التضخم في أسعار المواد الغذائية. وفيما يتعلق بالميزانين الداخلي والخارجي، أشاد تقرير الصندوق بالإدارة المالية الحصيفة لسلطنة عُمان، والتي نجحت في تحقيق فوائض في كل من رصيد المالية العامة ورصيد الحساب الجاري لميزان المدفوعات، مدعومة بأسعار النفط المواتية والنمو الجيد في صادرات السلع غير النفطية والخدمات.

كما أشاد التقرير بالجهود المستمرة في خفض مستوى الدين العام، حيث تراجع مستوى الدين العام ليصل إلى 35 بالمائة في عام 2024م، الأمر الذي من شأنه بأن يزيد المصداقية في التزام حكومة سلطنة عُمان بالمضي قدمًا في شأن السياسات والبرامج المتبناة. وقد انعكست هذه الجهود بشكل إيجابي حيث تم رفع التصنيف الائتماني السيادي لسلطنة عُمان مؤخرًا إلى الدرجة الاستثمارية.

كما أشاد التقرير بمرونة وصلابة القطاع المصرفي، من خلال تعافي ربحية البنوك العاملة بسلطنة عُمان إلى مستويات ما قبل الجائحة، وتوافر مستويات كافية من رأس المال والسيولة، والمحافظة على مستويات مرتفعة في جودة الأصول. علاوة على التحوّل الإيجابي لصافي الأصول الأجنبية للبنوك بحلول نهاية عام 2023م، ولأول مرة منذ عام 2014م.

وأكد التقرير على أهمية المحافظة على وتيرة تنفيذ الإصلاحات في سلطنة عُمان وجهود التنويع الاقتصادي. كما سلط التقرير الضوء على عدد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر على التوقعات الاقتصادية، والتي تشمل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وانخفاض أسعار النفط نتيجة للتراجع الاقتصادي في الصين، والتي قد تؤثر سلبًا على التجارة والسياحة والاستثمار الأجنب

ي المباشر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نواب: تعظيم الاستفادة من ثروات البترول قيمة مضافة للدولة.. وتوفير طاقة مستدامة محور النمو الاقتصادي

رئيس الوزراء: تعظيم الاستفادة من الثروات البترولية تخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطنيبرلماني: ملف البترول من القطاعات الرائدة الدافعة لتحقيق النمو الاقتصادىبرلماني:  الدولة تحرص على توسيع جهود الاستكشافات البترولية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية


عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة عددٍ من ملفات العمل المشتركة بين وزارتي المالية والبترول والثروة المعدنية، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية،


وصرّح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع ناقش عددًا من الملفات المهمة، ومنها الجهود الحالية لتلبية الاحتياجات المحلية من المواد البترولية من خلال أنشطة الإنتاج والاستكشاف، وتعظيم الاستفادة من الثروات البترولية لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.


وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى ملف الطاقة الجديدة والمتجددة الذي يُعد ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة؛ حيث تمت مناقشة محاور التنسيق والعمل بين الجهات المعنية لتوفير مزيج الطاقة بما يدفع نمو الاقتصاد المصري ويدعم الاستفادة من موقع مصر لإنتاج الهيدروجين وتجارة الطاقة.

ملف البترول يحظى بأولوية متقدمة فى البرنامج الحكومى للإصلاح الهيكلى

بداية، ثمن النائب عامر الشوربجي ، عضو مجلس النواب، تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن متابعة
جهود تلبية الاحتياجات البترولية وتعزيز قطاع التعدين، مؤكدا أن قانون الثروة المعدنية الجديد المنتظر عرضه على البرلمان، سيحقق نقلة غير مشهودة تعزز من قدرات مصر وتصنيفها الدولي في هذا المجال.

و أكد « الشوربجي» في تصريح لـ « صدى البلد»  أن قطاع البترول يأتي على قائمة أولويات رؤية مصر 2030، نظرًا لأهمية مُخرجاته فى تأمين أحد المتطلبات الأساسية لاستدامة نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى ولزيادة تنافسيتها .


موضحا أن ملف البترول يحظى بأولوية متقدمة فى البرنامج الحكومى للإصلاح الهيكلى، باعتباره من القطاعات الرائدة الدافعة لتحقيق النمو الاقتصادى.

في سياق متصل، أشاد النائب عبد الفتاح يحيي ، عضو مجلس النواب، بتوحيهات  الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن متابعة جهود تلبية الاحتياجات البترولية وتعزيز قطاع التعدين،موضحا أن هذا التوجيه يأتي لمواكبة الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية، وتأمين حاجات البلاد من البترول.

و أكد « يحيي» في تصريح لـ « صدى البلد»  أن قطاع البترول يجتذب مليارات الدولارات من الاستثمار المباشر، لذا حرصت الدولة على توسيع جهود الاستكشافات البترولية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية لتحقيق نقلة نوعية بالاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • الصين ترحب بالشركات من جميع الدول لتعزيز استقرار النمو الاقتصادي العالمي
  • خلافات تعرقل مساعدات صندوق النقد الدولي للسنغال
  • تامر عبد الحميد: خفض الفائدة على الشهادات البنكية خطوة لتعزيز النمو الاقتصادي
  • نواب: تعظيم الاستفادة من ثروات البترول قيمة مضافة للدولة.. وتوفير طاقة مستدامة محور النمو الاقتصادي
  • بالترتيب.. معدلات النمو الاقتصادي في مجموعة العشرين
  • الوفد: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • نائب: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • قطاعُ الثروة السمكية في سلطنة عُمان يحقق نموًّا بـ 7.5%
  • تقرير: تباين حاد بين عائدات النفط ومبيعات النقد الأجنبي يهدد الاستقرار المالي في ليبيا
  • مشاورات بين مصر والمملكة المتحدة حول القضايا متعددة الأطراف والأمن الدولي