زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى حضرموت
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
من المتوقع أن يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن السيد، هانس غروندبرغ، بزيارة إلى محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، وفقاً لما أفاد به كبير المستشارين السياسيين في مكتب المبعوث السيد ماساكي واتنابي.
وأوضح واتنابي الذي يزور حضرموت على رأس وفد رسمي أن هناك مساعي لدى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لتفعيل جهود إحلال السلام في اليمن من خلال تنفيذ برنامج زيارات تشمل عدة محافظات يمنية.
لافتا إلى أنه سيتم خلال تلك الزيارات لقاء مختلف المسارات السياسية والعسكرية للاستزادة بآراء السلطات المحلية والقيادات الإدارية والعسكرية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مباحثات السلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين.
وأضاف كبير المستشارين السياسيين خلال لقائه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي إن عملية السلام تعتمد على نتائج مسارات الجهود المتعددة التي تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية للبدء بمراحل متقدمة عبر التواصل مع مختلف الأطراف بمختلف انتماءاتها.
ووفقاً لما نشره مكتب إعلام المحافظة، رحب المحافظ بن ماضي بزيارة وفد المبعوث الأممي لحضرموت، متطرقًا إلى جهود السلطة المحلية لاستقرار حضرموت وجعلها مهد السلام وتجنيبها المجابهات التي تشهدها البلد، إلى جانب توفير الخدمات للمواطنين. مشيرًا إلى تضحيات أبناء المحافظة ونبذهم للغلو والتطرف من خلال انتفاضتهم لدحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بمساندة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2015م.
وأشار المكتب إلى أن محافظ حضرموت اطلع من وفد مكتب المبعوث الأممي على جهود إحلال السلام وتفعيل الهدنة والسعي لتشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في سياق جهود إحلال السلام المرتقب.
وأكد بن ماضي أن حضرموت تنأى بنفسها عن الحروب ورسالتها للعالم رسالة سلام، وهي على استعداد بأن تسهم في عملية السلام ولا تمانع في الشراكة ولكنها الشراكة التي تليق وتحفظ مكانتها وتاريخها وجغرافيتها وأن تكون سيدة قرارها.
وقال: إن أبناء حضرموت دائمًا ما يبعثون رسائل سلام تعايش ومحبة للجميع، وهم ليسوا مُجبرين للبقاء سنوات أخرى من المآسي حتى تتفق بقية الأطراف على حلول للسلام. وأكد أن أبناء المحافظة مُجمعون على أن تكون حضرموت سيدة قرارها وأبناؤها أصحاب القرار الأول.
ويعقد وفد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن خلال زيارته لمحافظة حضرموت عددًا من اللقاءات مع قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والقيادات العسكرية والمكونات السياسية والمجتمعية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبنان اليوم الخميس حيث سيقدم التهاني السعودية لرئيس الجمهورية جوزف عون لتسلمه سدة الرئاسة الأولى، ولتولي رئاسة الحكومة نواف سلام تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.
وعلى الرغم من أن الزيارة للتهنئة، إلا أنها تحمل في طياتها رمزية معينة ومدلولات سياسية في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السعودية وعودتها إلى مجاريها بفعل التحولات السياسية في لبنان، وحيث ترغب المملكة في العودة إلى دعم لبنان وعدم التخلي عنه. فيما لبنان يعود إلى السعودية والى الحضن العربي، بعد تقلص السيطرة الإيرانية على مواقفه وسياساته، وانتهاء الدور الإيراني القيادي في لبنان.
وكشفت المصادر، أن الموقف السعودي من الأوضاع اللبنانية كافة سيعبر عنه الوزير بن فرحان لا سيما بالنسبة إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وإلى أن الإصلاحات الحقيقية هي شرط أساسي للتمويل والدعم. والشرط الآخر أن توزع المساعدة بشفافية دون أي استغلال سياسي من الأفرقاء الذين لم يسيروا وفق مصلحة تقوية الدولة اللبنانية بكافة مؤشراتها.
ولفتت المصادر، إلى أن الوزير بن فرحان كان أيّد خطاب القسم، وبيان التكليف لرئيس الحكومة الجديدة، وبالتالي أن هذين المرجعين يحظيان بتأييد سعودي يفترض الالتزام بهما.
الدلالات الاولى للزيارة هي بحسب المصادر الديبلوماسية المواكبة لها، في انها تأتي بعد جفاء خليجي استمر لسنوات. وبالتالي، هناك صفحة جديدة في العلاقات الخليجية مع لبنان ستفتح مع كل ما يعزز هذه العلاقات سياسياً واقتصادياً. ومن المتوقع ان تتوالى الزيارات الخليجية إلى “لبنان الجديد” للتهنئة وللعودة الى العلاقات الاخوية والودية.
وستفتح زيارة بن فرحان لبيروت الباب تدريجياً وفقاً للمصادر، امام التعاون الوثيق على المستويين السياسي والاقتصادي. وهذا ما سيطلبه لبنان أيضاً خلال المباحثات التي ستتم في الزيارة. مع الاشارة الى ان الزيارة في حد ذاتها تعبر عن وجود تطورات جديدة في العلاقات الثنائية، وعن الدور المميز للمملكة العربية السعودية في لبنان، والحوار المشترك بين البلدين والتواصل الذي لن ينقطع. وبالتالي، لن تكون المملكة بعيدة عن التقارب مع لبنان في ظل المستجدات والادوار الاقليمية، وتحديداً في الملف السوري.
وأكدت المصادر انه سينتج عن الزيارة مفاعيل مهمة ستتضح معالمها خلال المرحلة المقبلة، ذلك ان البحث في التفاصيل لن ينطلق في الزيارة الاولى. انما الزيارة الاولى ستفتح آفاق جديدة ومتينة بين المملكة ولبنان. وتلفت المصادر، الى اهمية وجود المملكة كدور اساسي بعد تقلص الدور الإيراني في لبنان، وتقلصه أيضاً في سوريا، بعدما لم يعد ممكناً أن يكون لاعباً جوهرياً في قضايا المنطقة.
ويحفظ لبنان للمملكة وقوفها الدائم إلى جانبه على مر السنين السابقة قبل مرحلة الجفاء التي ولدتها السيطرة الإيرانية على مواقف بعض الأفرقاء فيه، وعلى مقومات البلد وسياساته الداخلية والخارلجية. كما أن لبنان بحسب المصادر، يعول على الدعم السعودي لنهوضه من الانهيار الذي دام ست سنوات وعلى دعم الجيش اللبناني، وذلك في المؤتمرات التي ستعقد دولياً خصيصاً لهذه الأهداف.
وفي المقابل، سيكون لبنان داعماً أساسياً لمواقف المملكة إن عبر الجامعة العربية، أو عبر المواقف والمنابر الدولية. وهو يقدّر دائماً أنها رمز الحكمة والتعقل في المواقف السياسية