استخراج كارت الفلاح الذكي.. تحديات مستمرة أمام تحقيق التطوير الرقمي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تعد الزراعة واحدة من أهم القطاعات الإنتاجية في المجتمعات الريفية، ومع تطور التكنولوجيا وظهور الحاجة إلى تحسين كفاءة إدارة الموارد الزراعية، برزت مبادرة "كارت الفلاح الذكي" كوسيلة لتحديث هذا القطاع الحيوي.
مستلزمات الإنتاج الزراعي
وتهدف هذه البطاقة إلى توفير قاعدة بيانات دقيقة للمزارعين، تسهيل حصولهم على مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتحقيق العدالة في توزيع الدعم الحكومي، ومع ذلك، فإن تطبيق هذه المبادرة لم يكن خاليًا من التحديات، مما أضاف عبئًا جديدًا على المزارعين الذين يعانون بالفعل من صعوبات يومية.
إجراءات معقدة وبيروقراطية مرهقة:
ويعاني العديد من المزارعين من الإجراءات الطويلة والمعقدة المطلوبة لاستخراج كارت الفلاح الذكي.
وبين طلب المستندات الرسمية التي قد تكون غير متوفرة بسهولة، والزيارات المتكررة للوحدات الزراعية، يشعر المزارعون بالإحباط بسبب الوقت والجهد المبذول، ويواجه البعض صعوبات في فهم المتطلبات الإدارية، خاصة كبار السن والأميين، مما يجعلهم عرضة للاستغلال أو التأخير.
ضعف البنية التحتية الرقمية:
تشكل البنية التحتية التكنولوجية تحديًا كبيرًا في تطبيق نظام كارت الفلاح الذكي، فالعديد من المناطق الريفية تعاني من ضعف شبكات الإنترنت أو غيابها بالكامل، مما يؤدي إلى تعطيل عمليات التسجيل أو تفعيل البطاقات، بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص التدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة يحد من قدرة المزارعين على التعامل مع النظام الجديد بكفاءة.
شكاوى من عدم المساواة:
يشكو بعض المزارعين من عدم المساواة في الحصول على كارت الفلاح، حيث يتم أحيانًا منح البطاقات بناءً على علاقات شخصية أو تدخلات من أطراف خارجية، مما يتسبب في استبعاد فئات مستحق، كما أن التأخير في إصدار الكارت يؤثر على قدرة المزارعين على الاستفادة من الدعم الحكومي في الوقت المناسب.
توصيات لحل المشكلة:
لتحقيق أهداف مشروع كارت الفلاح الذكي، وفق خبراء الزراعة، فأنه يجب العمل على تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليل البيروقراطية المرتبطة باستخراج البطاقات، كما يجب تحسين البنية التحتية التكنولوجية في المناطق الريفية، وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للمزارعين لاستخدام النظام بسهولة، بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع آليات رقابية صارمة لضمان العدالة والشفافية في توزيع الكروت.
ووفق الخبراء فأنه يبقى كارت الفلاح الذكي مشروعًا واعدًا، لكنه لن يحقق أهدافه دون معالجة التحديات التي يواجهها المزارعون، فالتطوير الرقمي للقطاع الزراعي يعتمد بشكل أساسي على تمكين المزارعين وتسهيل حصولهم على حقوقهم دون تعقيدات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنتاج الزراعي تطور التكنولوجيا كارت الفلاح الذكي كارت الفلاح کارت الفلاح الذکی
إقرأ أيضاً:
مناقشة مشروع حديقة الرمال ومقترحات التطوير بجنوب الباطنة
عقد المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة اجتماعًا برئاسة سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة ورئيس المجلس.
استُهل الاجتماع باعتماد محضر الاجتماع السابق، وتم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع حديقة الرمال، أحد المشاريع الحيوية المنتظرة بالمحافظة.
وشهد الاجتماع استضافة الطالبات الفائزات من مدرسة الأمل للتعليم الأساسي (10–12) في مسابقة Shell Nxplorers العالمية، حيث قدمن عرضًا مرئيًا حول المشروع الفائز، مما يعكس اهتمام المجلس بتشجيع المبادرات الطلابية وتعزيز روح الابتكار لدى النشء.
كما ناقش المجلس التعميم الصادر من وزارة الداخلية بشأن لائحة تنظيم المقابر العامة، واطلع على الردود الواردة من الجهات المختصة بشأن عدد من المقترحات والمطالبات السابقة لأعضاء المجلس.
وقد شملت الردود التي استعرضها المجلس ردًا من رئيس تنظيم الخدمات العامة على استفسارات الأعضاء، وردًا من سعادة الشيخ والي المصنعة بشأن تخصيص قطعة أرض لفريق العربي الرياضي وموقع لمعارض السيارات، إضافة إلى مناقشة وضع حصن المصنعة، ورد سعادة والي العوابي حول تثبيت محلات تجارية على أرض سكنية بقرية السوق، ورد دائرة الطرق حول إنشاء مدخل لمنطقة المدارس بعد دوار نخل، وردود بلدية جنوب الباطنة بخصوص طلبات فتح وتأهيل طرق بمناطق مختلفة في العوابي والرستاق.
واستضاف الاجتماع مديري دوائر البلديات بولايات نخل، ووادي المعاول، والعوابي، وجرى تقديم عروض مرئية عن المشاريع قيد التنفيذ.
كما تم استعراض مقترحات أعضاء المجلس، وتضمنت حماية أسوار المزارع من الانجراف، وإدراج مخطط لمحلات تجارية بولاية العوابي، ورصف مواقف إضافية بمتنزه عين الثوارة، وإنشاء مظلة لسيارات الأجرة، وتوسعة مواقف المركبات بالعوينات في ولاية نخل، وتنظيم بيع المواشي، وملاحظات على مشروع استبدال وصلات المياه، ومطالبات بصيانة الطرق الجبلية في ولاية الرستاق، وتعديل رسوم تأمين نظافة مواقع البناء، ومكافحة تلوث الأفلاج، وتصريف مياه الأمطار، وتأهيل نفق بلدة حبراء بولاية وادي المعاول.