أحد عجائب الطبيعة.. صخرة عملاقة سحرت العالم بقصصها الأسطورية في وسط أستراليا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
صخرة عملاقة تتوسط الأراضي الحمراء في الإقليم الشمالي لأستراليا، صنفها العلماء والباحثين أحد أكثر المعالم الطبيعية سحر وجمال في العالم، تُعرف باسم أولورو أو آيرز روك، فهي تُعتبر أيقونة ثقافية وروحية في أستراليا لما تحمله من الكثير من الأسرار.. فما قصة هذه الصخرة؟.
لم تكن صخرة آيرز روك مجرد تكوين جيولوجي عملاق في استراليا فقط، لكن ربطها العلماء بالكثير من القصص التي تعكس جمال الطبيعة و روح السكان الأصليين، وفق ما ذكره موقع السياحة الأسترالي الرسمي، ولذلك نستعرض أبرز المعلومات والحقائق حولها:
تتباين ألوانها على مدار اليوم صخرة أولورو هي صخرة عملاقة من الحجر الرملي تقع في قلب أستراليا، يبلغ ارتفاعها حوالي 348 مترًا فوق سطح الأرض، وتمتد لأسفل الأرض لمسافة 3.6 كيلومترات، ما يجعلها معلمًا متميزًا يمكن رؤيته من مسافات بعيدة. تمتلك صخرة أولورو العملاقة القدرة على تغيير ألوانها طوال اليوم، وهي من الأسرار التي تجعلها مثار إعجاب واهتمام عاشقين الطبيعية، إذ تتحول من اللون البرتقالي الساطع إلى الأحمر الداكن مع انعكاس أشعة الشمس، بينما تظهر الصخرة في وقت الشروق والغروب بألوان ذهبية مذهلة تجعلها أشبه بلوحة فنية طبيعية. يُعتقد أن الصخرة تكونت قبل حوالي 550 مليون سنة، وتم تصنيفها كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو. تمثل أولورو مصدر قوة عظمى للسكان الأصليين الذين يؤمنون أنها مركز الكون وموطن الأرض الأم، لذا فهي تحمل أسرار روحية عميقة وتحيط بها العديد من الأساطير والقصص حول قدسيتها. عدد لا يُحصى من النقوش تحوي الكهوف والشقوق الصخرية عند صخرة أولورو على عدد لا يحصى من النقوش الصخرية ترتسم لوحات تحكي قصة القدماء في أستراليا. هناك تنوع بيئي كبير يحيط صخرة أولورو، إذ ينمو حولها العديد من النباتات والحيوانات التي تتكيف مع البيئة الصحراوية القاسية مثل الكنغر، والسحالي، الإيمو، والسحالي، وأشجار المالاكا، والزيتون البري. تأتي صخرة أولورو على رأس قائمة المواقع السياحية في أستراليا التي تجذب السياح من مختلف بلدان العالم، للاستمتاع بالمشي حولها والتقاط الصور الفوتوغرافية التي تسجل تباين ألوانها على مدار اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صخرة عملاقة أستراليا الشروق اليونسكو صخرة
إقرأ أيضاً:
«نجد المقصار».. عبق الماضي في قلب الطبيعة الخلابة
الشارقة: «الخليج»
تشهد قرية نجد المقصار في مدينة خورفكان، إقبالاً متزايداً من الزوار والسياح، إضافة إلى الرياضيين المحترفين والهواة الحريصين على خوض تجربة استثنائية مختلفة تقدمها القرية التي تحولت إلى وجهة متكاملة توفر إقامة فريدة فاخرة بين الجبال الشاهقة.
وفي قلب الطبيعة الخلابة المعطرة بعبق الماضي التي تزينها إطلالات خضراء تتوسطها المياه الجارية، يحرص الرياضيون على ارتياد القرية لقربها من المسارات الجبلية التي تستقطب محبي رياضة «الهايكنج»، ممن وجدوا في هذه القرية وما حولها كافة المقومات بما فيها السكن الفاخر بالقرب من أنشطتهم المفضلة وسط الجبال.
تعد قرية نجد المقصار من أبرز المشاريع التاريخية والأثرية التي أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بترميمها وإعادة إحيائها في خورفكان، كما أنها من أهم مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» المتخصصة في الضيافة الفاخرة والسياحة التراثية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة. وتحولت القرية التي تعكس تمازج الحضارة الإنسانية مع البيئة الجبلية إلى محطة جذب لعشاق التراث والطبيعة والرياضيين، كونها تجمع بين الأصالة والتطوير ومقومات رياضة «الهايكنج»، مقدمة تجربة غنية للزوار الذين يتوافدون للتأمل في جمالها والتعرف إلى عراقة تلك القرية الجبلية الواقعة على قمة جبلية شامخة، وممارسة أنشطتهم وهواياتهم واهتماماتهم في الطبيعة الهادئة.
المشي الجبلي
يشير سلطان العبيدلي، خبير المسارات والأنشطة الجبلية إلى الطبيعة الخاصة بمنطقة نجد المقصار بما تضمه من مشروعها المتميز التي تشهد إقبالاً كبيراً من مختلف الزوار والرياضيين ومحبي رياضة «الهايكنج»، خصوصاً، أنها قريبة ومقابلة بشكل مباشر لسد الرفيصة الواقع على بحيرة وادي شي، الذي تجري من خلاله المياه ويغذي المنطقة بأكملها، التي تضم مساراً جبلياً ممتد من استراحة السحب ولغاية استراحة الرفيصة.
وتتيح المنطقة خيارين للمشي الجبلي، الأول المستوى الرياضي الأحمر للمحترفين الذي يأخذهم نحو استراحة السحب، بينما التوجه الآخر نحو نجد المقصار بالنسبة للرياضيين الهواة هو مسار أخضر أقل حدة يناسب هواة المشي الخفيف بين المسارات الجبلية.ويضم الممشى منحدراً بسيطاً ضمن مشروع نجد المقصار الذي يتوسط رقعة خضراء تضم أشجار الغاف والنباتات الجبلية المتنوعة، ما يتيح استمتاع زوار «قرية نجد المقصار» بإطلالة فريدة على جريان المياه وخصوصا في فترات امتلاء بحيرة السد.
يجد سعود الحمادي، أحد ممارسي رياضة المشي الجبلي، أن مدينة خورفكان، تشكل وجهة لكل عشاق الرياضات الجبلية والسير بين المسارات الجبلية لطبيعتها المنفردة لافتاً إلى أهمية مشروع نجد المقصار الذي يحافظ على الطابع الجبلي، لاستقطاب جميع الزوار ومحبي خورفكان وجبالها والاستمتاع بإقامة رائعة بالقرب من مواقع اهتماماتهم، وتتماشى مع تجربتهم الجبلية.
فيما يلفت المغامر سيف البلوشي، إلى أن قرية نجد المقصار باتت محط أنظار السياح والزوار وخصوصاً الرياضيين الذين سيجدون إقامة فريدة متكاملة.
ويشير إلى إحدى المناطق التي ينطلق منها الرياضيين التي يتخذ منها جبل قرية المقصار إطلالته، وتتيح رياضة المشي بين الجبال المحيطة مروراً باستراحة الرفيصة ووصولاً لاستراحة السحب، وتكون طريق العودة نحو إقامة فاخرة وراقية في القرية.
يقع المشروع في منطقة وادي شي التاريخية التي تتميز بنقوش صخرية يعود تاريخها لأكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، ليكون شاهداً على تاريخ المنطقة العريق، ويضم حصن الرفيصة التاريخي.
ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين لحماية الأسس الأصلية للقرية، مع الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية، وتم استخدام مواد تتناغم مع الطبيعة المحيطة للحفاظ على التراث المعماري للمنطقة.
ويجسد المشروع التزام «شروق» بالحفاظ على تراث الشارقة الثقافي، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.
إقامة فاخرة
وفقاً لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، فإن المرحلة الثانية من مشروع نجد المقصار، تركز على إضافة منازل تراثية فاخرة على مساحة 16,500 متر مربع، لتقديم تجربة تفاعلية تعكس جمال الطبيعة وتاريخ المنطقة العريق، إضافة إلى خيارات ضيافة متنوعة ومسارات جديدة للتنزه وسط المزارع.
وتميزت المراحل الأولى للمشروع الذي تديره «مجموعة الشارقة للضيافة» التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير في مدينة خورفكان، بوجود سبع وحدات سكنية فاخرة ذات طابع تراثي تطل على الجبال، يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 100 عام. وشملت المرحلة الأولى مطعماً وردهة استقبال على مساحة 17,210 أمتار مربعة، تم ترميمها بدقة لتجسد روح الماضي، كما تضمنت مسارات تتيح للضيوف الوصول إلى الحصن العلوي الذي تم بناؤه قبل 300 عام، إضافة إلى مسار جبلي خاص يتيح للنزلاء الوصول إلى سد الرفيصة.
أهمية ثقافية واقتصادية
يتمتع المشروع بأثر اقتصادي وسياحي مهم، يسهم في تعزيز مكانة الشارقة إقليمياً وعالمياً في قطاعي السياحة والاستثمار، وتطمح «شروق» من خلال المرحلة الثانية إلى تقديم تجربة تفاعلية غنية تجمع بين استكشاف التراث الطبيعي والثقافي لإمارة الشارقة، مما يساهم في جذب السياح الباحثين عن تجربة فريدة تدمج بين الطبيعة والتراث.