خبير اقتصادي يبرز مزايا مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة: فرصة لاستعادة الانضباط المالي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، أن العام الماضي واجه تحديات كبيرة أثرت بشكل ملحوظ على إيرادات الدولة من العملة الصعبة، خاصة جراء تداعيات حرب غزة التي تسببت في انخفاض إيرادات قناة السويس بنحو 6 إلى 7 مليارات دولار.
وأشار إلى أنه رغم هذه الصعوبات يشهد العام الجاري أخبارًا إيجابية، أبرزها مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة، الذي ضخ حوالي 35 مليار دولار في الاقتصاد، موضحا أن هذا المشروع أسهم بشكل كبير في سد فجوة تمويل الدولار الناتجة عن تداعيات حرب أوكرانيا وروسيا خلال العامين الماضيتين.
وأوضح خلال مداخلة لبرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلامي رامي الحلواني، أن هذ المشروع قدم فرصة مهمة لاستعادة الانضباط المالي، وفتح المجال لتنفيذ برنامج لإعادة هيكلة الاقتصاد المصري، بهدف تحقيق زيادات مستدامة في إيرادات الدولار مستقبلًا، مؤكدًا أن الاستثمار الأجنبي المباشر المستهدف هو العمود الفقري لاستراتيجية الاقتصاد المصري في السنوات المقبلة.
تضاعف برامج الحماية الاجتماعيةوأشار إلى تطور الموازنة العامة للدولة، حيث تضاعفت برامج الحماية الاجتماعية من حوالي 300 مليار جنيه في 2016 مع بداية الإصلاح الاقتصادي إلى حوالي 600 مليار جنيه حاليًا، مؤكدًا أن الهدف ليس تقليل الدعم، بل ترشيد الإنفاق الاجتماعي لضمان وصوله لمستحقيه، مع الانتقال تدريجيًا من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، والذي يُعد أداة فعالة لتحسين كفاءة توزيع الدعم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد أنيس إكسترا نيوز الموازنة العامة إعادة هيكلة الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لبناء الاستقلال المالي
سلطت الكاتبة المتخصصة في الشؤون المالية الشخصية جيمي كاتمول -في مقال حديث نشرته مجلة فوربس- الضوء على الكيفية التي يمكن من خلالها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) لتحقيق الاستقلال المالي، خاصة من خلال دعم رواد الأعمال في إطلاق مشروعاتهم بأقل التكاليف الممكنة.
ريادة الأعمال أصبحت أكثر سهولةولطالما اعتُبرت تكلفة تطوير البرمجيات من أكبر العقبات أمام تأسيس الشركات، خصوصا في مجالات التقنية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي تعرفه شركات الإعلانات الكبرى عنك؟list 2 of 2كيف تتحول أسواق المال الهابطة إلى فرص استثمارية؟end of listإذ قد تصل تكلفة تطوير تطبيقات الهاتف إلى ما بين 30 ألفا و300 ألف دولار، إلى جانب التكاليف المرتفعة لتوظيف فرق تطوير داخلية أو التعاقد مع شركات خارجية. إلا أن كاتمول تشير إلى أن "تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة قد غيّر المعادلة تماما".
وتقدم شركة "سوفت ماين" مثالا بارزا في هذا المجال، حيث توفر منصة لتطوير التطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستقلين وأصحاب المشاريع الصغيرة بناء تطبيقاتهم دون الحاجة إلى مطورين محترفين، وبالتالي تقليص التكاليف بشكل كبير.
ووفقا لتقرير صدر عن شركة "ماكينزي" في 2023، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد ترفع من إنتاجية المطورين بنسبة كبيرة، مما يعزز من فرص خفض النفقات.
إعلان تقليل التكاليف وزيادة الربحيةوتشير كاتمول إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي تمنح رواد الأعمال العديد من المزايا المالية، أبرزها:
خفض تكاليف التأسيس: حيث يمكن بدء مشروع برأس مال أقل دون الحاجة إلى فريق تطوير ضخم. تسريع إطلاق المنتجات: تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليص مدة تطوير المنتجات، مما يسمح باختبار الأفكار بسرعة والتكيف مع السوق. زيادة الربحية: من خلال تقليل النفقات التشغيلية، يمكن توجيه الموارد نحو اكتساب العملاء والتوسع في السوق. خفض مستوى المخاطرة: أشارت دراسة صادرة عن "سي بي إنسايتس" إلى أن 38% من الشركات الناشئة تفشل بسبب استنفاد الأموال، غالبا بسبب الإفراط في الإنفاق على تطوير المنتجات. وهنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في الحفاظ على التكاليف ضمن الحدود المعقولة. توازن في السوق الرقميةتوضح كاتمول أن الشركات الكبرى لطالما كانت تهيمن على أدوات التطوير والتقنية بفضل ميزانياتها الضخمة.
بيد أن الذكاء الاصطناعي بدأ في "تسوية أرض الملعب"، بحسب تعبيرها، من خلال منح الشركات الصغيرة والأفراد أدوات فعالة لبناء مواقع إلكترونية، وتصميم تدفقات العمل، وتطوير تطبيقات بكفاءة وجودة عاليتين.
الذكاء الاصطناعي كرافعة للنمو الماليومن النصائح الأساسية التي قدمتها الكاتبة في التقرير: "استثمر في ما يهم فعلا"، في إشارة إلى أهمية تركيز رواد الأعمال على التسويق، وتطوير تجربة العملاء، وتحسين المنتج، بدلا من إنفاق مبالغ طائلة على التطوير البرمجي التقليدي. فمن خلال إعادة توجيه الموارد، يمكن تحقيق الاستقرار المالي والنمو طويل الأمد.
بحسب فوربس، فإن التحول نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال لم يعد خيارا، بل ضرورة في زمن يبحث فيه الجميع عن الاستقلال المالي والتحكم في مستقبلهم.
إعلانولمن يتطلّع إلى تأسيس عمله الخاص، فإن هذه اللحظة، بفضل الذكاء الاصطناعي، قد تكون الأنسب للانطلاق نحو الحرية المالية.