موقع النيلين:
2025-01-23@15:21:21 GMT

الحلف الجنجويدى في مرحلة الخطة جيم

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

قلنا أن البصيرة أم محمد تجيد إحراز أهداف في مرماها لانها ترجح التكتيكى ورزق اليوم باليوم ولا تملك أي تصور إستراتيجي واقعي فيهزم يومها غدها.

وبعد طرد قوات الجنجا من مناطق مهمة من الجزيرة والنيل والازرق، أطلق الحلف الجنجويدي الخطة جيم ثنائية الأبعاد. فمن ناحية، تهدف الخطة إلي إثارة فتنة عرقية تؤجج نارها في الشمال وفي الغرب في نفس التزامن، نجمها عتل، مشاء بنميم، جهله موسوعي، منحدر من مقولة أمبيرتو ايكو عن ظاهرة السوشيال ميديا.

ولكن هذا رهان خاسر قد بينا أسباب خسرانه سابقا وقد نعود.

الراس الثاني للخطة جيم هو هو ضرب البنية التحتية الإستراتيجية مثل محطات الكهرباء، بالمسيرات المستوردة، لإجبار الجيش علي القبول بدرون يضمن وجود الجنجويد في مستقبل المشهد. ولكن ضرب البنية التحتية المدنية مسار خطر لان هكذا إستهداف للأعيان المدنية جريمة حرب يفتح الحلف الجنجويدي لمخاطر إدانة دولية وربما عقوبات وإجراءات قانونية مضادة أو المزيد من تآكل ما تبقي من المشروعية.

بمعني آخر، خسائر الشعب السوداني لمحطات الكهرباء التي يدمرها الجنجويد قابلة للإصلاح والإستعادة أما خسران السمعة والمشروعية الذي يصيب الجنجويد جراء انتهاكهم للقانون الإنساني الدولي فلا رد له وسوف يظل في سجل التاريخ إلي أبد الآبدين كاشفا أن الجنجا عبارة عن تحالف فاسد من جند وساسة داخليين ورعاة خارجيين يدمنون إنتهاك القانون الدولي ولا يكفون عن ارتكاب جرائم الحرب.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

روته غاضب.. الناتو أمام امتحان ترامب الصعب!

لا يحتاج الغاضب أن يقول إنه غاضبٌ، ملامحه، ونبرة صوته، وعباراته الحادة، تفي بالغرض. وهذه العوامل كلها، ظهرت في حالة أمين عام حلف الناتو مارك روته، وهو يتوسط المتحدثين في أحد ندوات منتدى دافوس الذي يفترض أنه اقتصادي، لكن صوت السياسة فيه، يكون عادة أكثر صخبًا.

صاخبًا.. كحال ما أدلى به روته، وقد قال من بين ما قال، إن انتصار روسيا على أوكرانيا سيمس بمصداقية الحلف ويقوض قوة الردع للحلف العسكري الأضخم على مرّ التاريخ، ثم يحتاج الأمر تريليونات من الدولارات لاستعادة مصداقيته.

قال روته من القرية السويسرية التي تكون أبرد ما يكون في أواخر يناير، إن الرئيس الروسي "فلاديمير اتش بوتين لا يملك أي فيتو ولا رأي فيمن ينضم إلى حلف الناتو في المستقبل، وإنه من الأساس يجب تكثيف الدعم لأوكرانيا وليس تقليله، وإن الحلف يجب أن يغير مسار الحرب لصالح الأوكرانيين".

أعاد روته التذكير بما رست عليه قيم الدولة الحديثة منذ عقود طويلة، لما قال إن "الحلف لا يستطيع أن يسمح في القرن 21، أن تغزو دولة أخرى وتحاول استعمارها. لقد ولت تلك الأيام".

والحال أن كلمات روته المحمومة إذا ما أمعنت سماعها، ستجد أنها لم تضف أي جديد على الموقف الأوروبي الأطلسي المتواتر مذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رصاصة الحرب الأولى، صباح الرابع والعشرين من فبراير 2022.

لكن من يجلس خلف مكتب البيت البيضاوي اليوم رجل مختلف عمن كان يجلس آنذاك، وعن سواه. دونالد ترامب الذي لا يمكن التكهن بما يدور في أوردة رأسه، ولا تكبيله بالتزامات التحالفات الاستراتيجية التقليدية.

أعرب مرارًا عن عدم ارتياحه للناتو، ولوّح بالانسحاب. أمهل قادة الحلف ليسددوا مستحقاتهم، ويرفعوا ميزانياتهم العسكرية. الولايات المتحدة بمنظوره ليست جمعية خيرية كي تبذل طاقاتها من أجل الآخرين.

 حتى حرب أوكرانيا نفسها، فإن ترامب يقاربها من زوايا غير الزوايا التي ينظر منها قادة الحلف، ولم يتردد خلال حملته في التعهد بإنهائها بسيناريوهات على أغلب الظن ليست على مزاج كييف، ومن يعود إلى تصريحاته في استراحة ما بين الولايتين، يجد أنه ابتعد كثيرًا بالتصريحات عن الموقف الأميركي الرسمي، وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب وصف في محادثات جرت قبل سنوات قليلة مع زعماء أوروبيين أوكرانيا بأنها جزء من روسيا.

وبالمحصلة هذا هو سرّ احتقان روته، الذي عرفه الهولنديون لـ 14 عامًا رئيسًا هادئًا لحكومتهم عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية. لكنه اليوم والحلف الذي يقوده أمام امتحان صعب، تفرضه عودة رجل الصفقات والمفاجئات، إلى البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • روته غاضب.. الناتو أمام امتحان ترامب الصعب!
  • هذه العمليات الإرهابية التي يقوم بها الجنجويد تعكس حالة الإحباط التي وصلوا إليها
  • يبدو أن الجنجويد يريدون العودة لكسر رقبتهم
  • حكم الحلف بغير الله والترجي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • هل يقبل الحلو والنور يد الجنجا المخضبة بدماء دارفور ودار مساليت؟
  • اللواء م يونس محمود: المسيرات وإجرام الجنجويد
  • dجب تذكير الجنجويد انهم في اوج عظمتهم.. اول هزائمهم كانت في مروي
  • سلام يعد حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل.. ميقاتي: استنساخ لحكومات سابقة ولكن لننتظر
  • صلاح الشرنوبي: كانت هناك رغبة في التعاون مع عمرو دياب ولكن لم تتم