آخر تحديث: 23 يناير 2025 - 12:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه وقع عفوا كاملا وغير مشروط عن روس أولبريكت، الذي كان يدير موقع “طريق الحرير”، وهو موقع على “شبكة الإنترنت المظلمة” أو “الدارك ويب”، يبيع المخدرات، ويتداول في أمور غير قانونية.وأدين أولبريكت في عام 2015 في نيويورك في تهمة تتعلق بالمخدرات وغسل الأموال، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

قرار الرئيس السابق دونالد ترامب أثار جدلاً واسعًا، حيث تراوحت ردود الأفعال بين التأييد والانتقاد الحاد.وعلى منصته للتواصل الاجتماعي “Truth Social”، دافع ترامب عن قراره قائلًا: “الحثالة الذين عملوا على إدانته هم نفس الحمقى الذين شاركوا في تسليح الحكومة ضدي.. لقد حكم عليه بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 40 عاما. إنه أمر مثير للسخرية”.وقال ترامب إنه اتصل بوالدة أولبريكت لإبلاغها بأنه منح عفوا لابنها.وقام “طريق الحرير”، الذي تم إغلاقه في عام 2013 بعد أن ألقت الشرطة القبض على أولبريكت، ببيع المخدرات غير المشروعة باستخدام عملة بيتكوين، بالإضافة إلى تجارة معدات القرصنة الإلكترونية، وجوازات السفر المسروقة.وأدين أولبريكت بتهم تشمل التآمر لارتكاب تهريب المخدرات وغسل الأموال والقرصنة التكنولوجية.خلال محاكمته، قال ممثلو الادعاء إن موقع أولبريكت، المستضاف على “الويب المظلم” المخفي، باع مخدرات بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار دون الكشف عن هويته.وقال ممثلو الادعاء إنه طلب أيضا ارتكاب 6 جرائم قتل مقابل أجر، بما في ذلك واحدة ضد موظف سابق في “طريق الحرير”، رغم أنهم قالوا إنه لا يوجد دليل على تنفيذ أي عمليات قتل بالفعل.حقق الموقع سمعة سيئة من خلال التقارير الإعلامية والمحادثات عبر الإنترنت. ولا يمكن للمستخدمين الوصول إلى الموقع إلا من خلال تطبيقات وسيطة، وهو نظام يتيح للأشخاص استخدام الإنترنت دون الكشف عن هويتهم أو البلد الذي يتواجدون فيه.وذكرت وثائق المحكمة الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الموقع يضم قرابة مليون مستخدم مسجل.وقالت القاضية الجزئية كاثرين فورست، التي أصدرت الحكم على أولبريكت، الحاصل على شهادتين جامعيتين، إنه “لا يختلف كثيرا عن أي تاجر مخدرات آخر”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: طریق الحریر

إقرأ أيضاً:

هل ترامب الآمر الناهي أم أنه ليس صاحب القرار؟

قبل ثمانية أعوام كان من أكثر العبارات تكراراً في واشنطن القول بأن الرئاسة ستغير دونالد ترامب ولن يغير دونالد ترامب الرئاسة، لكن في ظل عاصفة الإعلانات الهوجاء التي تهب حالياً فقد يميل المرء نحو القول إن ما يحدث هو العكس تماماً، وربما لا يكون هذا الوصف دقيقاً كلياً، فهل من الممكن، نظراً إلى ضخامة التصريحات التي صدرت خلال الأيام الأخيرة وأهميتها، أن تكون الرئاسة نفسها خاضعة لتأثير الأشخاص المحيطين بترامب وليس ترامب نفسه من يشكلها؟

فلنتفق في البداية على نقطة أعتقد أنها تحظى بإجماع الآراء، يمثل دونالد ترامب قطيعة مع "السياسة كما اعتدنا عليها"، ولو أردنا إقران هذا القول بمثال مرئي فلا بد من أن يكون مشهد الملياردير الجمهوري الجالس وراء مكتب ريزولوت الرئاسي في المكتب البيضاوي فيما وقف إيلون ماسك إلى جانبه وهو يحمل طفلاً صغيراً على كتفيه يعبث بقبعته السوداء التي تحمل شعار "ماغا" ويدفعها لتغطي عينيه، بينما كان والده يشرح أنه أخطأ في قضية إرسال مئات ملايين الواقيات الذكرية لمقاتلي "حماس"، فالحقيقة أن هذه الواقيات أُرسلت إلى موزمبيق بغية المساعدة في مكافحة وباء الإيدز، وأظنه خطأ يسهل الوقوع فيه.
سنعود في وقت لاحق إلى موضوع إكس، كلا ليس منصة التواصل الاجتماعي بل الصغير الذي جلس فوق رأس ماسك، وهو أيضاً اسمه إكس، أرجوكم أن تركزوا وتواكبوا التفاصيل.
لكن ماسك في هذا المشهد يقوم بشيء ممنوع على كثيرين، كان يسلب الأضواء من دونالد ترامب وركزت الكاميرات على ماسك الذي انطلق في محاولة تفسير عمله في وزارة الكفاءة الحكومية، وبينما كان ماسك يؤكد أن المساءلة الديمقراطية تقع في صلب عمل الوزارة، قفز مؤشر مقياس السخرية بداخلي إلى أقصى الدرجات، فها هو ماسك الذي لم ينتخبه أحد على الإطلاق والذي لم يخضع لأية جلسة استماع لتأكيد تعيينه في منصبه بما أنه ليس منصباً تابعاً لمجلس الوزراء ووزارته ليست وزارة حكومية، مما يعني أن عمله غير خاضع لتدقيق الكونغرس، يعطي محاضرة عن المساءلة الديمقراطية.
ما يخشاه الرجل، بحسب تعبيره، هو أن تكون أمريكا قد تحولت من نظام ديمقراطي إلى نظام بيروقراطي تديره الدولة العميقة التي لا هدف لديها سوى المحافظة على نفسها، وبغية معالجة هذا الموضوع يستطيع ماسك أن يدخل وزارة الخزانة الأمريكية أو البنتاغون ليطلع على الجهات التي فازت بعقود حكومية، لكن شركته الخاصة "سبايس إكس" قد مُنحت عقوداً بمليارات من الحكومة الأمريكية، وهذا ما حصل مع منافسيه كذلك، فهل هو الرجل المناسب الذي يمكنه أن يقرر الإنفاق الحكومي العادل من غيره؟ 

في نهاية الأسبوع الماضي سئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن الجهة المنوط بها مراقبة أي تضارب في المصالح بين أعمال ماسك التجارية من جهة وعمله في وزارة الكفاءة الحكومية من جهة أخرى، هل يمكنكم تخمين الإجابة؟ لا شك بالطبع في أن ماسك نفسه المسؤول عن مراقبة هذه الأمور بنفسه.
هل يعرف دونالد ترامب الذي أطلق له العنان، ما هي؟
دعونا ننظر أيضاً إلى تصريح مدو آخر صدر الأسبوع الماضي، ولا أقصد العودة لاستخدام المصاصات البلاستيكية بعد مهزلة وفضيحة المصاصات الورقية، كلا ما أعنيه هو ذلك التدخل البسيط في الشؤون الخارجية المتعلق بمستقبل غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
قد يجوز القول إن إدهاش بنيامين نتانياهو ليس بالأمر اليسير، لكن الذهول الذي ارتسم على وجهه عندما طرح ترامب خطته بالنسبة إلى غزة كان لافتاً، هل كان لدى أي أحد في الإدارة علم مسبق بأنه سيتفوه بهذا الكلام؟ لم يبد الأمر كذلك، ومع ذلك فما طرحه دونالد ترامب هو فكرة صهره تماماً وهي فكرة تكلم عنها جاريد كوشنير منذ بضعة أشهر، إذ لديه خلفية في التطوير العقاري، شأنه في ذلك شأن ترامب، وهذا المشروع قد يكون أكبر المشاريع على الإطلاق، أن يجرّفوا غزة ويطردوا منها 1.8 مليون فلسطيني ويعيدوا تطوير هذا الموقع الممتاز عقارياً، ما رأيكم بشعار "من الريفييرا إلى البحر"؟ 
لكن من باب التساهل واللطف بدا أن هذا الموضوع ربما لم يخضع لتفكير معمق ولا قبلت به الأطراف الرئيسة التي من الضروري أن تشارك فيه كي يتحقق.  
ثم نأتي إلى موضوع أوكرانيا، إذ يبدو أن سيد الصفقات والمفاوض العظيم قد منح روسيا كل ما تريده تقريباً قبل أن تبدأ حتى أية محادثات في شأن مستقبل البلاد، فعلى أوكرانيا أن تتخلى عن أراضيها ولن يُسمح لها بالانضمام إلى الـ "ناتو"، ولا ريب أنه أفضل عيد حب يمر على فلاديمير بوتين.   
في هذه الأمثلة الثلاثة طرح ترامب رسائل تحد ليس من المؤكد أنه هو صاحبها، فكل من ماسك وكوشنير وبوتين لديهم ما يدفعهم للاعتقاد، مع وجود بعض التبريرات، أنهم نجحوا في التلاعب بدونالد.
في عام 2018 حضرت المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب وبوتين في هلسنكي، أهدى بوتين كرة قدم لترامب كي يقدمها لابنه بارون، فيما أعطى ترامب بوتين كل شيء (مرة أخرى)، وقال للمراسلين إنه صدّق ما قاله له الرئيس الروسي عن عدم تدخله في فوز ترامب خلال انتخابات عام 2016، مخالفاً بذلك إجماع وكالات الاستخبارات الأمريكية كافة. 
هناك مقولة تُنسب عادة إلى ديفيد لويد جورج أو إلى الجنرال دوغلاس هيغ الذي قاد القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى وهي "إنه يتأثر بسهولة بآخر شخص يتعامل معه"، وهذا المفهوم مخالف تماماً لصورة القوة والعزم التي يروق لترامب أن يعكسها، فهو يريد أن يراه الآخرون رجلاً قوياً مثل بوتين أو أردوغان أو شي أو أوربان، لكن هل هو في الواقع أكثر خضوعاً مما يبدو وسهل التأثر بمن حوله؟ هناك من يجادل بأنه يسمح للآخرين بأن يظهر بمظهر الأحمق. 
وهذا ما يعيدنا لموضوع الطفل إكس وظهوره الثمين في المكتب البيضاوي، فبعد أن نزل الطفل عن كتفي والده وقف متململاً إلى جوار مكتب الرئيس الذي ازداد وجهه عبوساً واكفهراراً، وخلف صوت ماسك يمكن أن ترى الصبي الصغير وهو ينظر إلى ترامب ويبدو أنه يقول له "أنت لست الرئيس، يجب أن ترحل"، ليتساءل المرء أين تراه سمع هذا الكلام؟

مقالات مشابهة

  • قصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو
  • موقع أمريكي يقلل من أثر قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على قدراتهم العسكرية
  • طيران البلطيق تطلق خدمة الإنترنت عبر “Starlink” على طائراتها .. فيديو
  • جريمة صادمة.. مصري يفصل رأس رضيعه عن جسده
  • رئيس الدولة يبدأ يوم 24 فبراير الجاري “زيارة دولة ” إلى إيطاليا
  • حماس: تسليم الجثامين اليوم رسالةٌ للاحتلال لتنفيذ “وقف إطلاق النَّار” كاملا
  • محافظ البقاع يصدر قراراً يتعلق بمرور الشاحنات على طريق ضهر البيدر
  • فورين بوليسي: منشأة بحرية روسية بديلة تتشكل في ميناء طبرق
  • ترامب يصدر قرارات للحد من تمويل دعم الهجرة غير الشرعية
  • هل ترامب الآمر الناهي أم أنه ليس صاحب القرار؟