"الإسماعيلية للأفلام" ينعش "ذاكرة المكان" في مصر
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بهدف تسليط الضوء على فكرة إحياء (ذاكرة المكان)، ينظم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بمصر دورته 26 بمشاركة 51 فيلماً من 34 دولة ضمن مسابقاته الرسمية إضافة إلى ندوات وورش تدريب ولقاءات.
مصر،ويقام المهرجان من 5_ 11 فبراير ( شباط) المقبل بالمحافظة الساحلية في شرق مصر، ويحمل اسم المخرج علي الغزولي (91 عاما) الملقب "شاعر السينما التسجيلية".ويكرم المهرجان من خلال جوائزه للأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتشمل 10 أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وتشمل 24 فيلما، ومسابقة النجوم الجديدة الموجهة للمخرجين الشبان وتشمل 17 فيلما.
وصرحت مديرة مسابقة الأفلام القصيرة وأفلام التحريك المخرجة ماجي مرجان: "فخورة للغاية باختيارات الأفلام هذا العام، وأتطلع إلى عرضها في الإسماعيلية وخارج الإسماعيلية، اخترنا 24 فيلما من 20 دولة من بينها 12 فيلما من مصر والعالم العربي".
وذكرت: "كثير من الأفلام التي وقع عليها الاختيار تمزج بين الروائي والتسجيلي أو بين التسجيلي والأنيمشن، وهي نوعية من الأعمال تعكس توجها جديدا في صناعة الأفلام".
كما يعرض المهرجان 35 فيلما ضمن برنامجي (عين على التاريخ) الذي يشمل مجموعة أفلام نادرة لم تنل فرصة جيدة للعرض من قبل و(نظرة على سينما العالم) الذي يضم أفلاما حازت على جوائز مرموقة من مهرجانات في فرنسا وألمانيا.
وأضافت رئيسة المهرجان المخرجة هالة جلال: "بذلنا جهدا كبيرا في استقطاب مجموعة جيدة من الأفلام بدون مقابل مادي لأن ميزانية المهرجان متواضعة، كما دعينا مجموعة من السينمائيين العالميين والعرب بقدر ما سمحت الميزانية".
وقالت: "نتمنى أن تكون هذه الدورة فرصة لالتقاء السينمائيين بشكل أوثق حتى تكون هناك فرصة في المستقبل لعمل مشاريع مشتركة، وفرصة للأفلام الجيدة أن تفوز بجائزة حتى ولو كانت قيمتها متواضعة".
وينظم المهرجان (ملتقى الإسماعيلية) الذي يقدم دعما ماليا وفنيا للمشاريع السينمائية الجديدة بالشراكة مع رعاة من مجالات مختلفة إلى جانب عقد لقاءات متخصصة مع كبار صناع الأفلام التسجيلية.
ويستضيف الملتقى هذا العام المخرج الأمريكي روس كفمان والسينمائي المغربي هشام فلاح والمخرج الكاميروني جان ماري تينو.
وينظم 4 ندوات ضمن فعاليات الملتقى عن (السينما وذاكرة المكان) و(الأفلام التسجيلية والسينما الذاتية) و(الأفلام التسجيلية خارج نشرات الأخبار) و(السينما التسجيلية خارج حدود العاصمة).
كما يقيم ورشة بعنوان (ذاكرة المكان) بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري المعنية بترميم وتطوير المباني التاريخية.
ويكرم المهرجان أسماء مجموعة من صناع الأفلام الراحلين منهم المخرجة نبيهة لطفي والمخرجة عطيات الأبنودي والمخرج سمير عوف ومدير التصوير ماهر راضي إلى جانب المخرجة تهاني راشد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر الأفلام التسجیلیة
إقرأ أيضاً:
قافلة بين سينمائيات تعرض 10 أفلام في زاوية السبت
تطلق قافلة بين سينمائيات يوم السبت المقبل 22 فبراير أحدث برامجها للعروض الجماهيرية المجانية بعنوان "حكايات من القلب"، في السابعة مساء في سينما زاوية.
يتضمن البرنامج 10 أفلام تسجيلية قصيرة، تم تطويرها وإنتاجها بالكامل ضمن ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي، على يد 10 مخرجات من الدفعتين الثالثة والرابعة للورشة (2022 و2023). في حضور المخرجات، سيعرض البرنامج مجموعة متنوعة من الأفلام التي تضم "الأم والدب" لياسمين الكمالي، "سينما مسرة" لستيفاني أمين، "المحاولة" لمنار إمام، "بخاف تنساني" لأمنية سويدان، "خطوة 1200" لنايري عبد الشافي، "32 أبو المحاسن الشاذلي" لمي زيادي، "هستناك أنا في البحر" لراسية يوسف، "راعي البقر الأخير" لبسمة شيرين، "سر جدتي" لنورهان عبد السلام، و"قبل ما أنسى" لغزل عبد الله.
من صخب القاهرة إلى فضاء الإسكندرية الواسع، وبين ضبابية الذاكرة ولحظات الكشف الساطعة، تقدم الأفلام عشر حكايات تسلط الضوء على ماضينا، هواجسنا، وأسرارنا العائلية. وقد عُرضت هذه الأفلام وفازت في العديد من المهرجانات العربية والدولية، بما في ذلك مهرجان هوت دوكس بكندا، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان الجونة السينمائي، مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، مهرجان بعيونهن في تونس، والمهرجان الوطني للفيلم في المغرب.
وقالت المخرجة أمل رمسيس، مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات، إن القافلة، بعد توقف مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة في عام 2018، الذي أسسته، توجهت منذ عام 2020 إلى العروض الافتراضية عبر الإنترنت في ظل جائحة كورونا. وقد ساهمت هذه العروض في توسيع قاعدة جمهور الأفلام عبر العالم العربي وزيادة النقاشات حولها. ومع ذلك، أكدت رمسيس أن الوقت قد حان للعودة إلى عروض السينما على الشاشة الكبيرة، موضحة أن الأفلام في جوهرها مصنوعة لتعرض في دور السينما حيث يمكن للجمهور التفاعل المباشر مع الأحداث ومناقشتها. وأضافت: "هناك حاجة لأن يتجمع الناس في السينما لمناقشة أوضاع السينما في بلادنا، بدلاً من أن تقتصر علاقاتنا على الواقع الافتراضي الذي بدأ يقتل الكثير من الأشياء في حياتنا، ليس فقط السينما."
كما أضافت رمسيس أن ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي التي ستعرض أفلامها في سينما زاوية في 22 فبراير تُعد واحدة من أبرز الإنجازات التي حققتها قافلة بين سينمائيات في السنوات الأخيرة. وأوضحت أن الفرص المتاحة لدعم إنتاج الأفلام التسجيلية في مصر قليلة، والمنافسة على هذه الفرص كبيرة للغاية. وقالت: "هدفنا هو دعم الأفلام التسجيلية التي تقدم رؤية نقدية للواقع. بدأنا ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي في 2019، وقد لاقت إقبالًا كبيرًا رغم أننا لا نستطيع دعم سوى 8 أو 9 مخرجات في كل دورة. ولكن منذ 2019، تخرج إلى النور سنويًا 8 أو 9 مخرجات جديدات، وقد شارك بعضهن في برمجة أفلام في مهرجانات مصرية وبدأ الكثير منهن في صناعة أفلامهن الطويلة الأولى."
وأشارت رمسيس إلى أن هذا البرنامج قد ساهم في خلق جيل جديد من المخرجات اللواتي يدعمن بعضهن البعض بشكل جماعي. وأضافت أن ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي هي البرنامج الوحيد المتخصص في السينما التسجيلية الاحترافية والذي يمتد لعام كامل ويقدَّم مجانًا. وقالت: "هدفنا هو تقديم الدعم للمواهب التي ترغب في صناعة سينما مختلفة، حيث يتدرب المشاركون على يد صانعات أفلام محترفات من أبرز الأسماء في العالم العربي. ونحن اليوم جزء من العديد من المهرجانات المحلية والعربية."
تأسست قافلة بين سينمائيات في عام 2008 كمبادرة مستقلة تديرها مجموعة من صانعات الأفلام. تسعى القافلة من خلال عروضها المتنقلة في عدة دول وعروض الأونلاين إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كما تهدف إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مختلف أنحاء العالم، خاصة من العالم العربي. وتقوم القافلة بدور فعّال في التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات صناعة الأفلام التسجيلية الإبداعية في مجالات الإخراج، الإنتاج، المونتاج، والتصوير، إلى جانب دعم المشاريع السينمائية للنساء في جميع مراحل الإنتاج.