فلسطين – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي.

وذكرت المصادر أن دوي انفجارين كبيرين سمعا في المخيم، وأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه.

كما أرغمت مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع المواطنين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تماما.

واعتقل جيش الاحتلال 11 شخصا، بينهم والدتا شهيدين، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر مستشفيات المدينة وقيّد حركة الطواقم الطبية.

ولا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.

وأفادت مصادر فلسطينية في وقت سابق بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت منزلا تحصن داخله مجموعة من المقاومين في بلدة برقين غرب جنين.

كما قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال أطلقت صواريخ محمولة على الكتف 9 مرات باتجاه المنزل الذي تحصن داخله المقاومون الذين يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال ويرفضون تسليم أنفسهم.

ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصدر ميداني إصابة اثنين من جنود الاحتلال على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة في برقين.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.

كما قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص ويحققون إصابات مؤكدة.

وأضافت أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.

وقد أظهرت مشاهد من مخيم جنين حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، كما أظهرت مشاهد التقطت من المخيم إطلاقا كثيفا للنار.

من ناحية أخرى، نفذ الاحتلال اقتحامات ليلية لعدة بلدات بأنحاء الضفة، حيث ذكرت مصادر للجزيرة أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس.

وأشارت المصادر إلى أن مستوطنين هاجموا مدرسة بورين الثانوية في المنطقة وعبثوا بمحتوياتها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عزون شرق قلقيلية، ورمون شرق رام الله.

وفي ردود الفعل على الحصار والعملية الإسرائيلية المتواصلة في جنين، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها التهجير والتدمير والقتل الذي ينفذه جيش الاحتلال في المخيم وبحق أهله ضمن ما وصفتها بحرب الإبادة التي يشنها.

وقالت إن جيش الاحتلال يستكمل عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة لتثبيت ضمها وبسط سيادته على المسجد الأقصى.

كما حملت الحركة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية “مسؤولية المشاركة والتواطؤ في العدوان على جنين، عبر حصار المخيم لأكثر من 40 يوما بما مهد لاقتحام الاحتلال وملاحقة المجاهدين”.

وقالت إن “التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال على حساب دماء الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبله”.

وأكدت تمسكها بنهج المقاومة، داعية أهل الضفة للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

دوليا، أعربت فرنسا عن “القلق الشديد” من تزايد التوترات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما جاء في بيان للخارجية الفرنسية.

وقالت إن باريس “تشعر بقلق بالغ إزاء أحدث عملية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها”، وتدعو إسرائيل إلى “ضبط النفس”.

وأضافت أن “وزير الخارجية الفرنسي سيطرح قضية الضفة الغربية والمستوطنين في اجتماع الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الإثنين المقبل”.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ هجوم واسع وحصار غير مسبوق على جنين ومخيمها، مستهدفا المستشفيات بشكل خاص.

وتأتي هذه العملية الإسرائيلية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يطلق النار على سيارة في طولكرم ويدفع بتعزيزات إلى نابلس

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيارة فلسطينية قرب دوار كفر صور جنوبي طولكرم، في حين دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم بلاطة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف من الوصول إلى موقع إطلاق النار على فلسطيني جنوبي طولكرم، مساء اليوم الخميس، كما عززت انتشارها العسكري في المنطقة.

في الوقت ذاته، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى بلاطة شرق نابلس، فيما أصيب فلسطينيان بينهما طفل خلال اقتحام المخيم شمالي الضفة الغربية.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة طفل (15 عاما)، برصاص الاحتلال في الركبة، وأخرى لشاب (21 عاما) في القدم، ونقلتهما إلى المستشفى.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات اسرائيلية خاصة اقتحمت حارة الحشاشين داخل مخيم بلاطة وحاصرت أحد المنازل، وسط دفع الاحتلال المزيد من التعزيزات.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال ، اقتحمت مدينة بيت لحم، وبلدة بيت فجار، وتمركزت في عدة أحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما  نفذت عمليات دهم واعتقالات في مدينة البيرة (وسط) ومخيم الدهيشة (جنوب) وبلدتي السيلة الحارثية وكفر دان (شمال) وضاحية شويكة في مدينة طولكرم.

إعلان

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، واستمرت عملية الاقتحام عدة ساعات مُنعت خلالها الحركة داخله.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال خطت إشارات وأرقاما على جدران منازل ومنشآت، كما أخذت قياسات لعدد من الشوارع داخل المخيم قبل انسحابها.

إصابات وتعزيزات عسكرية إلى بلاطة وإصابات برصاص المستوطنين شمالي الضفة الغربية.

آثار دمار بعد هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على بلدة سنجل شمال رام الله (الأناضول) إصابات برصاص المستوطنين

وفي الأغوار، أصيب 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين خلال مهاجمة قرية شمالي الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)  إن مجموعة من المستوطنين هاجمت أطراف قرية بردلة في الأغوار الشمالية وحاولت سرقة مواشي، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ما أدى لإصابة 3 منهم.

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص الحي لشاب (34 عاماً) في الظهر وإصابة أخرى بالرصاص الحي في الرجل لشاب (40 عاماً).

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فقد نفذ مستوطنون إسرائيليون 860 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري 2025، منها اقتحامات للمدن والتجمعات الفلسطينية، والاعتداء على الممتلكات وتجريف أراض وغيرها.

وأعاد جيش الاحتلال نشر دباباته في الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار عدوانه لليوم الـ90، خاصة في جنين وطولكرم.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، كثّف جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 956 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف، إلى جانب أكثر من 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

إعلان

وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي غير مشروط، حرب إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألفاً في عداد المفقودين.

مقالات مشابهة

  • تصعيد مستمر للاحتلال في مدن الضفة الغربية 
  • 22 عملاً مقاوماً في الضفة خلال الـ48 ساعة الماضية
  • عدوان متواصل على مدن الضفة.. الاحتلال يواصل تشريد الآلاف من مخيمين بطولكرم
  • الاحتلال يقتحم قلقيلية
  • إصابات برصاص الاحتلال في مدن وبلدات بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى
  • الاحتلال يقتحم بلدتين في جنين وسط اندلاع مواجهات
  • اقتحامات من قوات العدو الصهيوني لمخيمات وقرى في الضفة الغربية
  • الاحتلال يطلق النار على سيارة في طولكرم ويدفع بتعزيزات إلى نابلس
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية زعترة شرق بيت لحم بالضفة الغربية لتنفيذ عمليات هدم