تحذيرات من أمر تنفيذي لترامب قد يعيد حظر سفر المسلمين إلى أميركا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
حذرت منظمات حقوقية أميركية من أن أمرا تنفيذيا وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين يمهد لإعادة فرض حظر على المسافرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة أو الدول العربية إلى الولايات المتحدة.
وقالت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز إن الأمر التنفيذي الجديد يعتمد على السلطة القانونية نفسها التي استُخدمت لتسويغ قرار ترامب حظر سفر المسلمين في 2017.
وأشارت إلى أن الأمر أيضا يتيح "نطاقا أوسع لاستخدام الإقصاء على أسس أيديولوجية لرفض طلبات التأشيرة واستبعاد أفراد" بعد وصولهم إلى أميركا. وأعلنت اللجنة عن خط ساخن جديد يعمل على مدار الساعة لمساعدة المتضررين.
من جهته، قال المجلس الوطني الإيراني الأميركي إن أمر ترامب التنفيذي المتعلق "بحماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب ومن التهديدات الأخرى للأمن الوطني والسلامة العامة" من شأنه تفريق أسر أميركية عن أحباء لها وخفض معدلات الالتحاق بالجامعات في الولايات المتحدة.
كذلك أسس المجلس موقعا إلكترونيا جديدا معنيا بهذه القضية.
نطاق أوسع من حظر 2017ويفسح الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب يوم تنصيبه أمس الأول الاثنين، وسط سلسلة من التدابير الأخرى، مهلة 60 يوما لكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والعدل ومسؤولي المخابرات والأمن الداخلي لتحديد البلدان التي يتسم التدقيق والفحص فيها "بالقصور الشديد إلى الحد الذي يستوجب تعليقا جزئيا أو كليا للسماح بدخول مواطني تلك البلدان" إلى أميركا.
إعلانوأوضح المجلس أن الأمر أوسع نطاقا من الحظر الذي فرضه ترامب في عام 2017 على المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، إذ أضاف صياغة تمنع الأشخاص من الحصول على تأشيرات، كما تمنع السماح لهم بدخول الولايات المتحدة في حال "تبنّيهم مواقف عدائية تجاه مواطنيها أو ثقافتها أو حكومتها أو مبادئها التأسيسية"، وأشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى استبعاد حاملي تأشيرات ممنوحة منذ 2021.
وقال جوزيف بيرتون، وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأميركية وعمل في إدارة التأشيرات، خلال مؤتمر نظمه المجلس الوطني الإيراني الأميركي عن بعد، إن الأمر الجديد من شأنه منح الحكومة "قدرا كبيرا من السلطة المطلقة" لرفض مجموعة من تأشيرات الطلاب والعاملين والمشاركين في أنشطة التبادل التعليمي.
ونقلت وكالة رويترز عن المدير التنفيذي للجنة، عابد أيوب، قوله إن اللجنة ستتخذ قرارا في الأيام المقبلة بشأن ما إذا كانت ستطعن في الأمر التنفيذي الجديد أمام القضاء.
وقال أيوب إن الأمر الجديد يشكل سابقة خطيرة للغاية قد تستخدم ضد الجماعات اليمينية إذا تولت إدارة ديمقراطية رئاسة البلاد فيما بعد.
وأوضح "سيسمح هذا الأمر بإقصاء أشخاص في الولايات المتحدة بناء على ما يقولونه أو ما يعبرون عنه أو بناء على مواقفهم، إذا حضروا احتجاجا قد تعده إدارة البلاد معاديا، سيتم إلغاء تأشيراتهم والبدء في إجراءات ترحيلهم".
وقال ترامب مرارا إنه سيطبق حظر السفر على أشخاص من بلدان معينة أو من ذوي أيديولوجيات معينة، ليوسع بذلك نطاق سياسة أيدتها المحكمة العليا في عام 2018.
وكان قد قال خلال حملته الانتخابية إنه سيعيد فرض حظر السفر على الأشخاص من قطاع غزة وليبيا والصومال وسوريا واليمن و"أي مكان آخر يهدد أمننا".
وقال إنه سيسعى أيضا إلى منع الشيوعيين والماركسيين والاشتراكيين من دخول الولايات المتحدة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يعيد الصين وروسيا إلى دائرة الاستهداف ويجذب استثمارات بـ«الذكاء الاصطناعي»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة «سوفت بنك اليابانية وشركتي «أوراكل» و«تشات جي بي تي».
وقال ترامب في تعليقات أدلى بها في البيت الأبيض “إن المشروع الذي يحمل اسم »«ستارغيت» سوف «يستثمر 500 مليار على الأقل في بنى تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة».
وانضم رئيس «سوفت بنك» التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في «أوبن إيه.آي» سام ألتمان وفي «أوراكل» لاري إليسون إلى ترامب في البيت الأبيض لإطلاق المشروع.
يأتي الإعلان في ثاني أيام ترامب في منصبه بعد التراجع عن الأمر التنفيذي الذي أصدره سلفه جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، وكان يهدف إلى تقليل المخاطر التي يفرضها على المستهلكين والعمال والأمن القومي.
ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، ما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.
وقال ترامب «يتعين عليهم إنتاج الكثير من الكهرباء، وسنجعل من الممكن لهم إنجاز هذا الإنتاج بسهولة بالغة في مصانعهم الخاصة إذا أرادوا».
من جهتها أوردت شركة «أوبن آي» في بيان على منصة إكس أن «سوفت بنك وأوبن آي هما الشريكان الرئيسيان لمشروع ستارغيت، حيث يتولى سوفت بنك المسؤولية المالية وأوبن آي المسؤولية التشغيلية». وأشارت «أوبن آي» إلى مستثمر مالي رابع هو شركة «أم جي أكس»، بينما الشركاء الرئيسيون في مجال التكنولوجيا هم آرم ومايكروسوفت وانفيديا وأوراكل وأوبن آي.
أضافت أن «أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، ونحن نقوم بتقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد». وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وسلط أليسون في تصريحات مقتضبة في البيت الأبيض الضوء على الابتكارات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مثل «الكشف المبكر عن السرطان من خلال فحص الدم».
وعلى هامش إطلاق المشروع العملاق قال الرئيس الأميركي إنه “سيفرض عقوبات على روسيا إذا رفض رئيسها فلاديمير بوتين التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال ترامب إن “إدارته تدرس أيضا مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفا أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا”.
وكشف كذلك أن سلفه جو بايدن ترك رسالة «لطيفة» له داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، في استمرار لتقليد يوم التنصيب.
وقال ترامب إن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية 10 بالمئة على السلع المستوردة من الصين في أول فبراير لأن مادة الفنتانيل المخدرة تُرسل من الصين إلى المكسيك وكندا.
وأضاف ترامب إنه “فرض بالفعل رسوما جمركية كبيرة على الصين خلال ولايته الأولى.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه أيضا اختلالات تجارية مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول. وقال مكررا تصريحات أدلى بها يوم الاثنين «الاتحاد الأوروبي سيئ للغاية معنا. لذا فإنهم سيواجهون الرسوم الجمركية. إنها الطريقة الوحيدة… للحصول على العدالة».
حفل تنصيب ترامب يحقق 24.6 مليون مشاهدة تلفزيونية
وفي سياق آخر، ذكرت شركة “نيلسن” التحليلية أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقق 24.6 مليون مشاهدة على شاشات التلفزيون
وجاء في بيان لشركة “نيلسن”: “تشير التقديرات إلى أن 24.6 مليون شخص شاهدوا يوم الاثنين الماضي، حفل تنصيب دونالد ترامب كرئيس سابع وأربعين للولايات المتحدة”.
وأشارت الشركة إلى أن أعلى عدد من المشاهدين لحفل ترامب، الذي استمر حوالي 6.5 ساعة بشكل عام، سُجل حوالي الساعة 12:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة حيث بلغ 34.4 مليون مشاهد.
يشار إلى أنه في يناير 2017، اجتذب حفل تنصيب ترامب 31 مليون مشاهد تلفزيوني.
وقد أصبح ترامب بعد تنصيبه في 20 يناير الجاري الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، بعد أن شغل سابقا منصب الرئيس الـ45 للبلاد.
وتفاوتت نسبة مشاهدة حفل التنصيب على نطاق واسع على مدى نصف القرن الماضي، من أعلى نسبة مشاهدة بلغت 41.8 مليون عندما تولى رونالد ريغان منصبه في عام 1981 إلى أدنى نسبة مشاهدة بلغت 15.5 مليون في بداية الولاية الثانية لجورج دبليو بوش عام 2004.
ويمثل الرقم 24.6 مليون شخص متوسط عدد الأشخاص الذين تابعوا التغطية على إحدى 15 شبكة بين الساعة 10:30 صباحا إلى 19:30 مساء.
وفي السنوات الماضية، لم تكن التغطية تستمر لفترة طويلة.