كندا: سوف تصبح من الماضي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حتى لو كانت مساحة كندا 9.985.000 كم² بما يعادل مساحة قارة أوروبا كلها بدون روسيا، فهي في طريقها إلى الزوال والاكتساح بإرادة إمبريالية يقودها القرصان الأحمر (ترامبو)، الذي لا يعبء بالقوانين ولا يقيم وزناً للمعاهدات الدولية. .
وعلى السياق نفسه اقرأوا السلام منذ الآن على سوريا، فهي الأخرى ضاعت إلى أبد الآبدين، وفي طريقها إلى التقسيم والتجزئة شاء من شاء وأبى من أبى، ولن تعود إلى ما كانت عليه إلا إذا اقتربت الساعة وانشق القمر .
إن كنتم تعتقدون ان تصريحات ترامبو بشأن ابتلاع كندا لتصبح الولاية 51 هي مجرد زلة لسان فأنتم مخطئون تماماً، فقد أطلق تهديداته منذ السابع من يناير هذا العام، وكررها في اكثر من مناسبة مؤكدا فيها أطماعه بالسيطرة على القارة الشمالية بأكملها، والسيطرة على قناة بنما، وربما يستحوذ على قناة السويس. (من يدري ؟. كل الاحتمالات واردة). .
ثم تجددت أطماعه لضم كندا بعد سويعات من استقالة (جاستن تروفو) من منصبه الرئاسي، زاعماً ان معظم الكنديين يؤيدون فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية. .
لقد تجددت أطماعه أيضاً نحو غرينلاند التي تتمتع بحكم ذاتي وتتبع المملكة الدنماركية، وربما تصبح الولاية رقم 52. وهذا يعني اضافة خانة جديدة إلى مربع النجمات في العلم الأمريكي كي يستوعب النجوم الوافدة. .
سؤال: إذا كانت هذه مواقف ترامب المعلنة في التعامل مع الحكومات والأنظمة المجاورة لإمبراطوريته والمتحالفة معها، فكيف سيكون عليه مصيرنا في الشرق الأوسط، وفي البلاد العربية الأخرى ؟. وهل سيزحف مقص التقسيم ويقفز من سوريا إلى العراق والأردن ؟. . اغلب الظن أننا سوف نبكي مثل النساء على ضياع أرضنا التي لم نحافظ عليها مثل الرجال. فالقوم منشغلون بتعميق خنادق التطرف الطائفي، ويعولون على التنجيم وقراءة الطالع. .
خلاصة الكلام: ان ترامب الذي يتقمص الآن أدوار النمرود وفرعون جنكيزخان وإيفان الرهيب، والذي يتوعدنا بالجحيم، فوجئ الآن بجحيم كوني يلتهم مدينة لوس انجلوس، ويضطره لمناشدة سكانها بالفرار والهرب والبحث عن الملاذات الآمنة. ان ربك لبالمرصاد. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إعفاء الهواتف الذكية من الرسوم الجمركية.. لماذا يتراجع ترامب الآن؟
في خطوة اعتبرت ارتياحا كبيرا لعمالقة التكنولوجيا مثل "آبل" و"إنفيديا"، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعفاء عدد من الأجهزة الإلكترونية، من بينها الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي، من الرسوم الجمركية المعروفة بـ"الرسوم المتبادلة"، رغم أن هذه الإعفاءات تظل مؤقتة حتى إشعار آخر.
ووفقا لما أعلنته هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في وقت متأخر من يوم الجمعة، فقد تم استثناء مجموعة من المنتجات التقنية، التي لا تصنع داخل الولايات المتحدة، من رسوم جمركية تصل إلى 125% على المنتجات الصينية، و10% على منتجات من دول أخرى. وتشمل هذه المنتجات:
- الهواتف الذكية
- أجهزة الحاسب المحمول
- الأقراص الصلبة
- المعالجات المركزية
- شرائح الذاكرة
- والعديد من مكونات الحواسيب الأخرى
وقد نقلت وكالة بلومبرج هذه التفاصيل، مشيرة إلى أن القرار يعد بمثابة خبر سار للمستهلكين، خاصة أولئك الذين تسابقوا في الفترة الأخيرة لشراء أجهزة مثل "آيفون" خوفا من ارتفاع الأسعار.
كما يمثل القرار انتصارا كبيرا لشركات التكنولوجيا الكبرى، التي كانت قد وعدت باستثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة دعما لسياسات ترامب.
خلفية القرار وتأثيره على الأسواقالرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب سابقا سببت اضطرابات واسعة في الأسواق العالمية، ودفعت بأسواق الأسهم نحو عمليات بيع مكثفة، إلى جانب تأجيجها لحرب تجارية متصاعدة مع الصين.
وينظر إلى الإعفاء الأخير على أنه أول تراجع مهم في سياسة ترامب التجارية الصارمة تجاه بكين. وقد تم تطبيق القرار بأثر رجعي، اعتبارا من 5 أبريل.
حدود الإعفاء وتوقيتهورغم أهمية القرار، إلا أن هذه الإعفاءات تأتي ضمن أمر تنفيذي مبدئي، يهدف إلى منع تراكم الرسوم الإضافية على بعض القطاعات فوق الرسوم العامة.
وهذا يشير إلى أن المنتجات المعفاة قد تخضع لاحقا لرسوم مختلفة، وإن كانت أقل من تلك المفروضة حاليا على الصين.
ومن بين المنتجات المستثناة من الرسوم الجديدة أيضا، الآلات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات، وهو أمر بالغ الأهمية لشركات مثل "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" التي أعلنت عن استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، إلى جانب شركات أخرى في مجال تصنيع الرقائق.
ويبدو أن القرار يشمل أيضا المنتجات المصنوعة في كوريا الجنوبية، مثل منتجات "سامسونج للإلكترونيات"، مما يعني إعفاءها من الرسوم العالمية الأساسية البالغة 10%.
مع ذلك، أكدت "بلومبرج" أن الإعفاء لا يشمل الرسوم المنفصلة التي فرضها ترامب بنسبة 20% على الصين في سياق الضغط على بكين لوقف تهريب مادة الفنتانيل، بما في ذلك المواد الأولية المرتبطة بها، كما لم يشمل القرار الرسوم السابقة التي تعود لما قبل الولاية الحالية للرئيس ترامب.
ثغرات في الإعفاء ومخاوف مستقبليةرغم إدراج بعض المنتجات المتعلقة بأشباه الموصلات مثل وحدات المعالجة المركزية (CPUs) في قائمة الإعفاء، إلا أن منتجات أساسية في مجال الذكاء الاصطناعي مثل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) والخوادم الخاصة بها لم تُعفَ، بالرغم من أن معظم هذه المنتجات تصنع في تايوان والمكسيك.
والجدير بالذكر، أنه يعتقد هذه الخطوة تمهد الطريق لفرض رسوم جديدة محتملة على قطاع التكنولوجيا.
ومن المتوقع أن تبدأ إدارة ترامب قريبا تحقيقا بشأن واردات أشباه الموصلات، مما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة على الرقائق الإلكترونية، ليس فقط على الرقائق ذاتها، بل أيضا على المنتجات التي تحتوي عليها، في سيناريو مشابه لما حدث مع الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم مؤخرا.