خصص الهلال الأحمر الجزائري أزيد من 300 طن من المساعدات الإغاثية الموجهة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إبتسام حملاوي في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل للولاية. بأن المخازن الوطنية التابعة لذات المنظمة تحوي على أزيد من 300 طن من مختلف المساعدات العينية. على غرار المواد الغذائية و الأفرشة و اللوازم الطبية و الألبسة و الخيم الموجهة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضافت حملاوي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن الحملة التضامنية الوطنية لفائدة قطاع غزة التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري عبر ربوع الوطن لاستقبال المساعدات العينية فقط. تأكيدا لموقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية وتعبيرا عن تضامنه مع سكان غزة الذين يعانون من تداعيات العدوان الصهيوني. كما أبرزت أنه من المتوقع أن تنقل هذه المساعدات العينية في حال فتح جسر جوي آمن نحو قطاع غزة لضمان وصولها إلى مستحقيها.

كما تم إبرام إتفاقية شراكة و تعاون بين الهلال الأحمر الجزائري وجمعية “واحة” لمساعدة مرضى السرطان بقسنطينة. بهدف تعزيز الجهود المشتركة لدعم مرضى السرطان وتوفير المساعدة اللازمة لهم. كما ستسمح هذه الإتفاقية بتقديم الدعم الصحي والنفسي للمرضى وأسرهم. إضافة إلى تنظيم أنشطة توعوية تهدف إلى الوقاية والكشف المبكر عن السرطان. وتعزيز التعاون في مجالات جمع التبرعات وتوفير المعدات الطبية اللازمة .

وبخصوص شهر رمضان 2025، أبرزت ذات المتحدثة بأنه يتوقع فتح أزيد من 350 مطعما خاصا بالهلال الأحمر الجزائري موزعين عبر مختلف ربوع الوطن. و استقبال 2.000 عابر سبيل يوميا إضافة إلى فتح مكان مخصص لإفطار الصائمين بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الجزائری

إقرأ أيضاً:

مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب

مضت 500 يوم على أحداث السابع من أكتوبر 2024، ويبدو مستقبل سكان غزة أكثر قتامة من أي وقت مضى. لا يزال مئات الآلاف من الفلسطينيين مشردين، يفترشون الطرقات أو يسكنون خيامًا مهترئة لا تقيهم برد الشتاء وأمطاره الغزيرة، في ظل شح الموارد وانتشار الأمراض.

ولا يعاني سكان غزة فقط من أزمة المأوى، بل يواجهون أيضًا نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، إلى جانب انهيار القطاع الصحي، حيث خرجت أكثر من 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، ما يستدعي سنوات من العمل لإعادة تأهيلها.

ورغم المعاناة اليومية التي يعيشها أهالي غزة في العراء، فإن إسرائيل لم ترحم ضعفهم، وما زالت تضربهم وتستهدفهم بكل وسائل العنف والقتل، مدعية بحثها عن عناصر حركة حماس المختبئين بين الأهالي. وما زالت دولة الاحتلال تمارس هذه الحيلة حتى تنفذ مخططها كاملاً بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.

وما زال القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي والعمليات القتالية التي دمرت أكثر من ثلثي قطاع غزة مستمرة، وسط استمرار معاناة الأهالي من الجوع وانتشار الأمراض وموت الأطفال بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وكذلك الاستهدافات المستمرة من قبل الاحتلال.

ورغم إعلان الاحتلال في يناير الماضي عن الهدنة والسماح بعودة النازحين وإدخال المساعدات وعدم عرقلة جهود إعادة الإعمار، فإنهم لم يجدوا إلا الركام، ولم يسمح إلا بدخول 10% فقط من احتياجات القطاع من الخيام، فضلاً عن عرقلة دخول المنازل المتنقلة، ما زاد من معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا يصعب على البشر تحملها. ولكن هذه الهدنة مهددة حتى الآن في ظل التعنت الإسرائيلي الحمساوي، وإصرار كل طرف على التمسك بشروطه وحساباته الخاصة دون النظر إلى الشعب الذي يُباد أو الأسرى الذين يرغبون في العودة بأي شكل ممكن.

ووسط كل هذا الدمار النفسي والمعنوي الذي يعيشه أهالي غزة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليزيد الطين بلة ويطالب مصر والأردن باستقبال أهالي غزة، في نية صريحة لترحيلهم خارج قطاع غزة حتى يخلي الجو لإسرائيل لتحتل القطاع وتضمه إلى أراضيها. لكن تسلح الأهالي بالبقاء في أرضهم يؤكد أنه رغم صعوبة الأوضاع، فلا خيارات لهم سوى البقاء في غزة.

وبين هذا وذاك، ما زالت إسرائيل ترتكب مجازر في حق الشعب الفلسطيني، بينما تظل حماس في موقف “الطرف الذي يفرض شروطه” ويتمسك بها. فالأهم هو نفوذ الحركة وعودتها إلى رأس السلطة في غزة مجددًا بأي شكل أو تسوية ممكنة.

فالأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وتولي الحكومة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية، ووقف الاستيطان، ومحاولات ضم الأرض الفلسطينية في الضفة.

لكن هل تقبل «حماس» الانسحاب من المشهد لصالح السلطة الفلسطينية؟ إن فعلت «حماس» ذلك، تكون قد أنقذت ما تبقى من قوتها، وقوَت الموقف العربي والأُممي في التفاوض على اليوم التالي.

وهنا يأتي دور العرب أو وسطاء السلام، فالمرحلة الحالية تتطلب زيادة الضغط على إسرائيل وحماس أيضًا من أجل استئناف الهدنة بينهما لأهميتها بشكل كبير في تضميد جراح أهالي غزة، ووقف آلة حرب الإبادة الإسرائيلية تجاههم، أو على الأقل أن يعودوا إلى بيوتهم ويعيشوا في أمان، مع دخول المساعدات إليهم وقليل من الرعاية الطبية حتى يشعرون بأنهم أحياء.

أيضًا الدور العربي الغائب باستثناء دور مصر وقطر والسعودية، لا بد أن يعود إلى صدارة المشهد من جديد، لأن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والأخيرة للعرب. كما أن تقديم المساعدات من كل الدول العربية إلى أهالي غزة ضرورة في هذه المرحلة، خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم، لأن هذا منطق الأشقاء. لذلك مطلوب دعم عربي مالي وسياسي لأهالي غزة، خاصة لخطة ما بعد الحرب لإعادة إعمار القطاع مجددًا وتسليمه لأهله بعيدًا عن فرضيات أو اقتراحات ترامب.

وتحتاج عملية التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة على مدار العقد المقبل إلى نحو 53.2 مليار دولار، منها 20 مليارًا في الأعوام الثلاثة الأولى، وذلك بحسب تقييم للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

ربما في حالة توحد العرب لإعمار غزة، سيكون بداية قوية لمواجهة إسرائيل وأمريكا وكل دولة تتحالف مع إسرائيل ضد فلسطين والعرب، وقد تبدأ خطة الإعمار بإزالة 45 مليون طن من الركام. فعلاً، تحتاج إلى فترة طويلة من العمل وأعداد كبيرة من الآليات وخطة عمل للتعامل معها، لكن في حالة إعادة إعمار غزة بدعم عربي، ستكون ضربة قاصمة لإسرائيل وحلفائها الذين يتكالبون على فلسطين والعرب، ويرغبون في بناء شرق أوسط جديد تحت نفوذهم وسيطرتهم، ولكن هيهات أن يحدث ذلك.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • خبراء يحذرون: إدارة ترامب اقتربت من الخط الأحمر
  • مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب
  • تفاصيل دور الهلال الأحمر المصري بمعبر رفح خلال استقبال المصابين من غزة
  • صحة غزة: انتشال 22 شهيدا من القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • صور.. التموين تطلق القافلة الـ 13 للمساعدات الإغاثية لقطاع غزة
  • التموين تطلق القافلة الـ13 للمساعدات الإغاثية العاجلة إلى غزة
  • التموين: إطلاق قافلة تحمل 155 طنا من المساعدات الإغاثية إلى غزة
  • إعلام فلسطيني: استعدادات لتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة