كشوف البركة

أسلوب العمل المشترك أو ما يقال عنه الفريق، هذا الأسلوب يعرفه خبراء التنمية البشرية بأنه أسلوب يؤدى إلى سلاسة فى العمل ويرفع معنويات الجميع لإحساسهم أنهم شركاء فى الإنجاز، ويقلل من الصراعات داخل بيئة العمل. ولكن هناك أماكن.

وللأسف يحل محل هذا الأسلوب أسلوب آخر يشبه أسلوب المافيا، هذا المصطلح «المافيا» يستخدم لوصف نوع من أنواع العصابات المنظمة، الغرض من هذا الأسلوب ابتزاز المكان فى المقام الأول والحصول على كل الفرص للحصول على أكبر فائدة شخصية.

وذلك من بعض ضعاف النفوس الذين يتعاملون مع المؤسسة حتى ولو لم يكونوا جزءًا أساسيا من العاملين فيه، وذلك بطريق كشوف البركة التى أصبحت من أهم الطرق لشراء الذمم والسكوت عن المخالفات والتجاوزات والتلاعب الذى تقوم به عصابة العاملين فى المكان، هؤلاء يجمعهم ميثاق ليس ميثاق شرف ولكنه ميثاق خسة، هو ميثاق الصمت. ليس هناك مانع من تبرير كل فعل سيئ بأنه أحسن ما يمكن عمله، لدرجة أن أحد خبراء الإدارة قال إذا خرج عدد يقل عن ١٠ من العاملين فى أى مشروع عن الهدف الأصلى للعمل يؤدى مما لا يدع مجالا للشك إلى فساد النشاط وخروجه عن أى نتائج إيجابية.

لم نقصد أحدًا.

 

المصدر: بوابة الوفد