بوابة الوفد:
2024-09-18@12:55:08 GMT

البابا تواضروس فى المجر

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

يبدأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأسبوع الجارى، ‏زيارة لجمهورية المجر بدعوة رسمية من الحكومة المجرية، للمشاركة فى احتفالات العيد ‏القومى لها، ويلتقى قداسته خلال الزيارة، كبار المسئولين المجريين، والكاردينال بيتر إردو كبير أساقفة ‏المجر، والسفير المصرى هناك، ومن المنتظر أن تعطى جامعة بازمان بيتر فى بودابست ‏درجة الدكتوراه الفخرية لقداسته خلال الزيارة ذاتها، وتتضمن الزيارة أيضًا نشاطًا رعويًّا ‏مكثفًا يلتقى خلاله أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى المجر وبعض الدول المجاورة، ‏الجدير بالذكر أن الدكتوراه الفخرية من جامعة بيتر بازمانى، حصل عليها كل من البطريرك ‏برثلماوس رئيس أساقفة القسطنطينية عام 2001 والبطريرك المارونى بشارة الراعى ‏‏2012 والبابا شنودة الثالث أبريل 2001.

ورجوعًا إلى دعوة قداسة البابا تواضروس من الحكومة المجرية للمشاركة فى العيد ‏القومى لها فهذا حدث يستحق الاهتمام والتناول؛ لأن الزيارة تحمل طابعاً رسمياً ‏ورعوياً، فقداسته مدعو من الحكومة المجرية وذلك له مدلول قوى على أهمية ومكانة ‏الكنيسة المصرية والتى تمثل العمادة لجميع كنائس العالم الأرثوذوكسية، ولما أصبح لها من ‏توطين وتواجد فى كل بلاد العالم، حيث بدأت خدمتها وتواجدها فى المجر بشكل غير منتظم فى ‏النصف الثانى من القرن العشرين على شكل زيارات متفرقة لآباء أساقفة أو كهنة ‏وقداسات فى بيوت بعض الشباب الأقباط المتغربين هناك، وقد كلف الراحل قداسة البابا ‏شنودة الثالث عام 2004 الأب القس يوسف خليل بتولى خدمة أقباط المجر، وفى عام ‏‏2006 سجل التاريخ اعتراف دولة المجر بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ككنيسة تخدم ‏المسيحيين الناطقين باللغة العربية بالدولة.‏

وقد وجهت الدعوة للراحل قداسة البابا شنودة الثالث من حكومة المجر فى الفترة بين 19 ‏و21 أغسطس 2011، لحضور الاحتفال بالعيد القومى للمجر الذى يقام فى 20 ‏أغسطس من كل عام، وقد تسلم قداسته الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر فى ‏بودابست والتى تعد من أقدم الجامعات الكاثوليكية فى العالم وألقى كلمة تحدث فيها عن ‏مصر صاحبة أعرق حضارات العالم وعن نقاط الاتفاق العقيدى بين الكنيستين القبطية ‏والكاثوليكية، دشن أثناء الزيارة كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل، ومنح ‏القس يوسف خليل رتبة القمصية، وهى أول كنيسة قبطية بالمجر، وأول كنيسة فى ‏منطقة أوروبا الشرقية، وكانت كذلك آخر كنيسة دشنها قداسته قبل نياحته فى مارس ‏‏2012‏.

تأتى تلك الزيارة استكمالاً لدور قداسة البابا تواضروس كرسول سلام ومحبة باسم الوطن ‏والكنيسة، وذلك الدور جاء فى أصعب ظروف يمر بها الوطن مصر منذ اعتلائه كرسى البابوية ‏المرقسى نوفمبر 2012، فمخطئ من يتناول زيارات قداسته للخارج من منظور دينى روحى فقط، ‏بل فى المقام الأول هو دور وطنى عظيم يقوم من خلاله بإبراز وجه مصر السلام والحضارة ‏للآخرين، ولما لتصريحاته ومقابلاته الإعلامية تأثير وانتشار قوى، يقوم من خلالها بدحر ما يبثه الأعداء عن طريق الإعلام ‏الغربى أو المنظمات المسيّسة والأجيرة من إشاعات مغرضة الهدف منها بث روح التفرقة ‏والطائفية بين الشعب المصرى، وأيضًا خلال لقاءاته مع أبنائه يقوم بتشديد رباطة الجأش الوطنى للأقباط ‏فى الخارج، وخصوصًا الأجيال الهجينة التى ولدت وترعرعت خارج ثقافة الوطن وربطهم ‏بهوية الوطن عن طريق كنيستهم القبطية التى هى امتداد وموروث لتلك الهوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بابا الاسكندرية البابا تواضروس الثانى جمهورية المجر العيد القومى البابا تواضروس قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟

لن يتمكن أي بابا صاحب سيادة بعد الآن من ممارسة سلطته كما فعل فرانسيس، هذه هي أطروحة مؤرخ الكنيسة والبابوية جيوفاني ماريا فيان في كتاب جديد يصدر له بعد أيام عن الكرسي الرسولي، كما جاء في مجلة لوبوان التي قابلت الكاتب والمدير السابق للجريدة اليومية الرسمية للفاتيكان.

وأشارت المجلة -في المقابلة التي أعدها جيروم كوردلييه- إلى أن هذا الكاتب الإيطالي الذي يعد أحد أفضل خبراء الفاتيكان والذي كان يفحصه دائما بنظرة موضوعية ولمسة من السخرية، وقد غاص بكتابه هذا في قلب بابويتي بنديكتوس السادس عشر والبابا فرانسيس، من منظور تاريخ المسيحية الطويل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4آخر الباباوات المحافظين.. رحلة البابا بنديكتوس من الإصلاح إلى اليمينlist 2 of 4بابا الفاتيكان لا يؤيد ترامب ولا هاريس فلماذا؟list 3 of 4زارها بابا الفاتيكان.. تعرف على خريطة انتشار المسيحية بإندونيسياlist 4 of 4اجتماع المسلمين والمسيحيين واليهود في الدعاء لرفع الوباءend of list

وانطلقت لوبوان من سؤال الكاتب عما إذا كان وصفه فرانسيس بأنه "البابا الأخير" استفزازا؟، فرد جيوفاني ماريا فيان بالنفي، وقال إنها ملاحظة نهاية حقبة، حيث قال بنديكتوس السادس عشر عام 2016 "لم أعد أنتمي إلى العالم القديم، لكن العالم الجديد لم يبدأ بعد".

البابا فرانسيس أكد على سيادة البابا(غيتي إيميجز) خليفة بطرس

وشدد فيان على أن فرانسيس هو "بلا شك آخر الباباوات السياديين كما عرفناهم على مدى القرنين الماضيين"، ومعه بلغت البابوية -كما يقول الكاتب- ذروة ممارسة سلطتها منذ تأكيد العصمة البابوية عام 1870، ومثلما لم يفعل أي من أسلافه، أعلن فرانسيس أولويته من خلال إعادة التأكيد على سيادة البابا من أجل التغلب على المعارضة الداخلية في الكنيسة.

وأكثر من ذلك، يؤكد فرانسيس، في القانون الأساسي الأخير للفاتيكان الذي يعود تاريخه إلى عام 2023، أن سلطته الزمنية تأتي من حقيقة أنه خليفة الرسول بطرس، ولم يسبق لأي بابا أن استمد سلطته كرئيس للدولة من منصبه كأسقف لروما، وبذلك تؤكد الفاتيكان أنها دولة دينية.

فيان: فرانسيس يتحدث كثيرا عن الشيطان، لكنه عندما يتحدث عنه لا تنشر وسائل الإعلام كلامه لأنه لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة عن البابا المعاصر

وأشار فيان إلى أن البابا فرانسيس يقدم نفسه في صورة البابا المتواضع، ولكنه في الواقع يمارس سلطته بالكثير من السلطة، وحتى الاستبدادية، وهو يبحث عن أساليب التشاور، لكنه في النهاية هو الذي يقرر، وقد كان بنديكتوس السادس عشر أكثر حساسية منه تجاه الجماعية، وحاول استشارة هيئات الكوريا الرومانية.

ورغم أن البابا فرانسيس منفتح للغاية ويعرف أن الدول لن تجعل قوانينها تتماشى مع الأخلاق الكاثوليكية، فإنه ضد الإجهاض وضد القتل الرحيم وضد الأيديولوجية الجنسانية، وهو بالتالي بابا تقليدي إلى حد ما.

وهناك مثال على وجهة نظره التقليدية تجاه الكاثوليكية، فهو يتحدث كثيرا عن الشيطان، وقال إنه عندما قام بتدريس التعليم المسيحي في بوينس آيرس، أحرق دميته للتأثير في الأطفال، لكنه عندما يتحدث عن الشيطان لا تنشر وسائل الإعلام كلامه لأنه لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة عن البابا المعاصر.

لا يحقق شيئا

وترافق صورة "البابا اليساري" فرانسيس، لدرجة أنه أطلق عليه لقب الشعبوي عندما كان في الأرجنتين، وهو في الواقع ينظر إلى العالم وكأنه ينظر إلى أميركا اللاتينية، وبالتالي لا يتعاطف مع الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها هناك على أنها قوة استعمارية.

وفيما يتعلق بالحروب في أوكرانيا وأرمينيا، كان فرانسيس هدفا لانتقادات واردة -حسب الكاتب- فهو يزعم أن أوكرانيا تتعرض لمحنة عظيمة، لكنه لا يذكر اسم المعتدي الروسي قط، حتى إنه يبدو في نظر البعض مؤيدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيما يتعلق بأرمينيا، فعل فرانسيس الكثير وتحدث عن الإبادة الجماعية التي تستفز الأتراك، لكنه اختار الصمت في الحرب مع أذربيجان.

ويرى الكاتب أن فرانسيس يحاول الابتكار، لكن في الوقت الحالي لا يحقق شيئا، وبالتالي لا يمكننا سوى إجراء تقييم مؤقت للبابوية، فنيات البابا في كثير من المواضيع جيدة، لكنها تبقى مجرد نيات، وما يدعو إليه يجب أن ينتشر في الكنيسة وفي الجماعات ويطبقه خلفاؤه.

في الوقت الحالي، تستمر الأزمة في الكنيسة بتناقضات عميقة، وهناك صرامة في فضائح الاعتداء الجنسي، لكن اليسوعي السابق ماركو إيفان روبنيك المتهم بالاعتداء على العديد من النساء، لم تتم إقالته بعد، وإن كان تم حرمانه كنسيا، ثم تم رفع هذه العقوبة بعد شهر، وفقا للكاتب.

وفي نهاية المطاف، يرى فيان أن البابا فرانسيس سيتمكن من دفع الكنيسة الكاثوليكية إلى الأمام ولكن يجب التأكيد على أن الكنيسة تسير إلى الأمام من تلقاء نفسها، ومن الواضح أن الكلمات المنطوقة في روما أصبحت تصل إلى آذان الكاثوليك بشكل أقل.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية اليوم بكنيسة السيدة العذراء في مهمشة
  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تشارك باجتماع لجنة الحوار اللاهوتي الرسمي
  • لقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية حول العالم بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي
  • بطل الإيمان الأرثوذكسي.. الكنيسة القبطية تحيي ذكرى وفاة "البابا ديسقورس"
  • البابا تواضروس يشهد لقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية حول العالم (صور)
  • الصين تطلق سراح قس أمريكي بعد 15 عام في السجن بتهمة جمع الأموال لصالح كنيسة
  • إجراءات جديدة بشأن باركود العمرة لحاملي تأشيرة الزيارة للسعودية
  • لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟
  • البابا تواضروس يرأس صلوات ضم 7 راهبات جدد لدير العذارى الحكيمات