خبير سياسي: مصر أفشلت خطة إسرائيل لطرد الفلسطينيين من غزة بعد هجوم «7 أكتوبر»
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قال الدكتور إحسان الخطيب، الخبير السياسي، إن إسرائيل تسعى لإيجاد سبل مستمرة للحفاظ على احتلال الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول استغلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر كذريعة لطرد الفلسطينيين من غزة، لكن مصر تمكنت من إفشال هذه الخطة الإسرائيلية.
إسرائيل اتجهت إلى الإبادة في غزةوأضاف خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل اتجهت إلى الإبادة في قطاع غزة بعدما فشلت في طرد الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أمريكا تقول إن يحيى السنوار نصب لإسرائيل فخا في غزة.
وأكد أن مصر تشكل جزءًا كبيرًا من صمود الشعب الفلسطيني وهزيمة المشروع الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطيني يشكل مشكلة ولكن الأزمة الكبرى تتمثل في السياسية والدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل.
وواصل: «بنيامين نتنياهو قال إنه لا يريد إقامة دولة فلسطينية، فهو ليس شريك سلام حتى يتعامل مع السلطة الفلسطينية كعدو».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماس القاهرة الإخبارية إسرائيل أمريكا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. زلزال سياسي
كتب المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» آفي أشكنازي مقالاً حول الصراع الذي يجري داخل إسرائيل بين بنيامين نتانياهو وحكومته من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، على ضوء قرار إقالة رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة (المدعية العامة) غالي بهاراف ميارا قال فيه «لا يمكن أن يكون رئيس الوزراء فوق كل شيء، وغير ملزَم بتقديم تفسيرات، ويمنع إجراء تحقيق حقيقي وبعمق في أكبر كارثة في تاريخ البلاد». واتهم نتانياهو بأنه «يقود إسرائيل نحو الانقلاب على النظام»، وذلك بعد إصراره على تحدي قرار المحكمة العليا بتجميد قرار إقالة بار وميارا.
وفق معظم المحللين الإسرائيليين، إن ما يجري في إسرائيل هو زلزال سياسي، لا بد أن تكون له توابع وارتدادات، إذ لأول مرة منذ إنشاء إسرائيل يبرز هذا الشرخ الاجتماعي والسياسي الواسع، بما يهدد ب«حرب أهلية»، ليس بالسلاح بالضرورة، ولكن من خلال حالة حركة عصيان عامة وإضرابات تشل إسرائيل، كما خاطب زعيم المعارضة يائير لابيد آلاف المتظاهرين مساء الأحد الماضي في تل أبيب، إذ قال «إذا لم تمتثل الحكومة إلى قرار المحكمة العليا، عندها تصبح حكومة خارجة على القانون، فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف، سنعمل على إضراب عام في الاقتصاد والبرلمان والمحاكم والجامعات والمدارس.. يجب أن تُضرب السلطات، بالإضافة إلى التمرد الضريبي»، وأضاف «جئنا إلى هنا حتى نقول إن لا شيء أهم من المختطفين، وكذلك الأمر بالنسبة لميارا وبار».
بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على موقفها بإقالة رئيس «الشاباك» والمستشارة القضائية، رغم رفضهما الاستقالة، ورغم قرار المحكمة العليا المعارض لقرار الحكومة، يبدو أن لا أُفق لتسوية محتملة، لأن نتانياهو وحكومته يصران على التخلص من كل المعارضين، وتعيين أشخاص يدينون بالولاء الشخصي لنتانياهو وليس للقانون، وبهذه الطريقة يستطيع القبض على كل مفاصل السلطة الأمنية والقضائية، بما يعرض ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية للخطر، وبالتالي استغلالها لمصالح شخصية.
يقول الصحفي الإسرائيلي شاي غولدبيرغ «سيسجل التاريخ أن نتانياهو هو رئيس الوزراء الأكثر تدميراً منذ أجيال»، ويقول عميحاي كوهين الباحث في «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» إن نقطة الانطلاق للنقاش هي أن «ولاء رئيس جهاز الشاباك لرئيس الوزراء يتعارض مع متطلبات المنصب»، فيما وصف الدكتور أفنير برنياع المسؤول السابق في «الشاباك» إقالة رئيس الشاباك بـ«زلزال سياسي»، وأوضح، أن ذلك يعني الانتقال من دولة ديمقراطية إلى دولة تسيطر عليها شرطة سرية.
من الواضح أن إسرائيل تعيش مرحلة حرجة في ظل حكومة يمينية متطرفة ورئيس وزراء يعمل وفق حسابات ومصالح شخصية من دون اكتراث بالنتائج والتداعيات.