«الصحة العالمية» لـ«الوطن»: تقييم تأثير المتغيرات على لقاحات كورونا للإبلاغ عنها
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
كشفت منظمة الصحة العالمية أن هناك الآلاف من متحورات فيروس كورونا المستجد، ما تسبب فى حالة ارتباك بالنسبة لعدد من الخبراء بالمنظمة العالمية، لا سيما عقب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، أطلقت عليها اسم (EG.5)، وأكدت المنظمة أن هذه السلالة الجديدة ليست من متحورات «كوفيد-19»، وإنما متحور من نوع «سارس- كوفيد- 2».
وأضافت مارجريت هاريس دى، مسئولة الإعلام فى منظمة الصحة العالمية، لـ«الوطن»، أن السلالة (EG.5) تم الإبلاغ عنها لأول مرة فى 17 فبراير 2023، وتم تحديده باعتباره متغيراً خاضعاً للمراقبة (VUM) فى 19 يوليو 2023، ولأنه بدأ ينتشر بشكل أكثر فاعلية، فقد حددت منظمة الصحة العالمية الآن متحور الفيروس (EG.5)، وأنسابها الفرعية كمتغير من الفائدة (VOI).
وأضافت «هاريس دى» أن هناك مجموعة من التوصيات للتعامل مع هذا الفيروس، وقالت مسئولة الإعلام فى المنظمة: «تواصل منظمة الصحة العالمية وفريقها الاستشارى التقنى المعنىّ بتطور SARS-CoV-2) TAG-VE) التوصية بأن تعطى الدول الأعضاء الأولوية لإجراءات محددة لتحسين معالجة أوجه عدم اليقين المتعلقة بهروب الأجسام المضادة، وشدة «EG.5»، موضحة أن الجداول الزمنية المقترحة هى مجرد تقديرات، وستختلف من بلد إلى آخر، بناءً على القدرات الوطنية.
كما أكدت أهمية إجراء الفحوصات المعادلة باستخدام الأمصال البشرية، وعزل الأشخاص المصابين وإجراء الفحوصات عقب الإصابة بحد أقصى 12 أسبوعاً، واختتمت التعليق قائلة: «تواصل منظمة الصحة العالمية وفريقها الاستشارى الفنى المعنىّ بتكوين لقاح (COVID-19) ،(TAG-CO-VAC) لتقييم تأثير المتغيرات بانتظام على أداء لقاحات COVID-19 لإبلاغ القرارات بشأن تحديثات تكوين اللقاح».
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن التأثير المحتمل لطفرات المتحوّرة الجديدة ما زال غير معروف ويتم تقييمه بدقة، وحتى 13 أغسطس 2023، وصل عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 إلى أكثر من 769 مليوناً، فيما بلغ عدد الوفيات بالفيروس أكثر من 6.9 مليون فى كل أنحاء العالم.
من جهتها، أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «سى دى سى» على منصة «إكس» إلى أنها تراقب المتحوّرة من كثب.
وجرى تحديد هذا المتحور لأول مرة فى الصين فى فبراير الماضى، إلا أن اكتشافه لأول مرة فى الولايات المتحدة الأمريكية كان فى أبريل 2023، يعد سلالة من متحور «أوميكرون البديل» المعروف باسم (XBB.1.9.2)، لكنه يمتاز بطفرة ملحوظة تساعده على الهروب من الأجسام المضادة التى طورها الجهاز المناعى استجابة للمتحورات واللقاحات السابقة.
ويعتبر EG.5 سليل XBB، حالياً المتحور المهيمن فى الولايات المتحدة، ويتسبّب بنحو 20٪ من جميع حالات «كوفيد-19» المسجلة حديثاً فى البلد. نما المتحوّر التالى الأكثر شيوعاً، FL.1.5.1، بسرعة ويسبب الآن حوالى 13٪ من جميع الحالات الجديدة، وفقاً لمتتبّع المتحور لدى مراكز مكافحة الأمراض.
وأصبحت هذه السلالة الجديدة مهيمنة فى أنحاء العالم، وسبباً رئيسياً للارتفاع الكبير فى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفى 19 يوليو الماضى، أضافت منظمة الصحة العالمية متحور «EG.5» إلى قائمتها للسلالات المتداولة حالياً الخاضعة لمراقبتها، وطبقاً لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التى ثبتت فاعليتها فى الحماية من سلالة «أوميكرون»، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعى الجديد.
ويمكن اتباع بعض الإرشادات اللازمة للوقاية من متحور كورونا EG.5، ومنها الحرص على ارتداء الكمامة، وخصوصاً فى الأماكن المزدحمة، والحرص على نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون بشكل مستمر، بالإضافة إلى الاستعانة بالكحول عند الوجود خارج المنزل أو فى العمل، والحذر من ارتداء الكمامة مبللة أو ممزقة أو فضفاضة.
والحرص على عدم لمس الوجه، سواء الأنف أو الفم أو العين، ويداك متسختان، والحرص على تحقيق التباعد الاجتماعى وترك المسافات مع الآخرين، وتجنب الدخول إلى الأماكن التى لا تتوفر بها تهوية جيدة، وممارسة التمارين الرياضية يومياً لتنشيط الدورة الدموية وتعزيز الجهاز المناعى، والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة يومياً، وتجنب تناول الأطعمة غير الصحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية مصر آمنة منظمة الصحة العالمیة من متحور
إقرأ أيضاً:
المشاط تلتقي المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذلك بحضور الدكتور/ نعمة سعيد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك خلال زيارتها لمصر.
وفي بداية اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالدكتورة حنان بلخي، مشيدةً بالتعاون البنّاء بين الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية من خلال الخطط الوطنية والمبادرات الرئاسية، معربةً عن تطلعها لمزيد من التعاون في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لتطوير خدمات الرعاية الصحية، وتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، خلال اللقاء، اختصاصات وملفات عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدور الذي تقوم به في إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإدارة الاستثمارات العامة لمختلف القطاعات، فضلًا عن التنسيق مع شركاء التنمية الدوليين لتعزيز الدور الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في مصر، لا سيما في ضوء دور الوزارة كمنسق وطني ومقرر لأجندة 2030، لافتة إلى العمل على تعزيز الشراكات التنموية متعددة وثنائية الأطراف، بما يشمل إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة (2023- 2027)، والعلاقات الثنائية مع شركاء التنمية.
وأشارت «المشاط» إلى قانون التخطيط الجديد في مصر، والتكامل مع قانون المالية العامة الموحد، لافتةً إلى أن الوزارة تعمل كذلك على وضع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، وبداية من خطة العام المالي المقبل 2026/2027، سيتم وضع خطة متوسطة المدى لمدة 3 سنوات بمستهدفات واضحة، بما يعزز السياسات التنموية المبنية على الأدلة والبيانات.
وأكدت «المشاط»، أن التعاون المستمر مع منظمة الصحة العالمية يأتي في قلب رؤيتنا الوطنية الشاملة، ويعكس التزامنا بتحقيق الهدف الأول والأساسي لرؤية مصر 2030: "تحسين جودة الحياة لكل المصريين والارتقاء بمستوى معيشتهم"، مشيرةً إلى أن توفير الرعاية الصحية الجيدة والعادلة للجميع هو حق إنساني أساسي، وأداة رئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الوطنية.
من جانب آخر، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، تطورات الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري للربع الثالث من العام المالي الماضي والذي سجل 4.7% متجاوزًا التوقعات رغم التحديات الإقليمية والتوترات العالمية، مشيرةً إلى مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري والتي تخصص نحو 45% من الاستثمارات الحكومية لقطاعات التنمية البشرية المختلفة.
من جانبها، توجهت الدكتورة حنان بلخي، بالشكر لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على التنسيق المستمر والتعاون القائم لدعم منظمات الأمم المتحدة من خلال الشراكات الدولية، مؤكدةً تقدير منظمة الصحة العالمية لشراكتها مع الحكومة المصرية، ومشيدةً بالتطور الذي تشهده مصر على مستوى مكافحة الأمراض وتعزيز خدمات الرعاية الصحية، فضلًا عن تعزيز الأمن الدوائي من خلال التوسع في عملية صنع الأدوية واللقاحات.
كما بحث الجانبان التعاون في إطار النهج الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية لتضمين الصحة في جميع السياسات Health in All Policies، والذي يهدف إلى دمج الاعتبارات الصحية في عملية صنع السياسات عبر جميع القطاعات الحكومية.
وفي هذا الصدد، رحبت "المشاط" بتلك المبادرة، مؤكدةً أن هذا النهج يتسق مع توجه الدولة لتعزيز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة، وتطوير منظومة التخطيط في مصر من خلال بدء إعداد خطة متوسطة المدى بداية من العام المالي المقبل، مشيرةً إلى الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للاستدامة وتمويل التنمية E-INFS، والتي تُمثل خارطة طريق لتمويل التنمية بمختلف القطاعات، ومن بينها قطاعات الصحة والتنمية البشرية.