لبنان ٢٤:
2025-02-23@09:21:56 GMT

عراقيل امام التشكيل

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

ضغوط كبيرة يتعرض لها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من قبل نواب التغيير اولا والناشطين البارزين من قوى الثورة، بعضهم بخلفية سياسية والبعض الاخر لرغبة بالتوزير، وتتركز هذه الضغوط حول امرين اساسيين الاول هو عدم اعطاء "الثنائي الشيعي" الحصة الشيعية الكاملة في الحكومة والثاني هو العمل على منع ورود اي عبارة تعطي الشرعية لمقاومة اسرائيل حتى لو كانت لا تتضمن عبارة "مقاومة" بشكل مباشر.



في الساعات الاخيرة، ظهرت مؤشرات توحي بأن الرئيس المكلف سيتجاوب مع هذه الضغوط، اذ انه غير قادر على مراجهة فكرة رفع الغطاء التغييري عنه، لانه عمليا سيصبح عارياً في السياسة، وعليه بدأت التسريبات توحي بأن التشكيل قد تعرض لضربة قاسمة مع تراجع احتمالات تلبية المطالب الفعلية ل"الثنائي الشيعي".

من الواضح ان سلام لم يعد قادراً على اعطاء "الثنائي الشيعي" كل طلباته، وهذا قد يعرضه ايضا على المستوى الخارجي لضغوط وضربات، من هنا بات  رئيس الحكومة المكلف يخيّر "الثنائي" بين الحصول على التوقيع الثالث او على الميثاقية اي الحصول على كامل الوزراء الشيعة وعليه يجب عليهم الاختيار بين وزارة المالية او كامل الحصة الشيعية.

تعتقد مصادر مطلعة ان هناك وجهة نظر لدى قوى المعارضة انه حتى لو تلقى "الثنائي" ضربة جديدة مرتبطة بحصته في الحكومة فإن ردة فعله ستكون مشابهة لردة فعله بعد تكليف نواف سلام، بمعنى ان "حزب الله" تحديدا لم يعد قادرا على التعطيل وسيجد نفسه ملزما بالسير بأي تشكيلة كي لا يكون خارج السلطة وهذا ما يجب ان يستغله خصوم الحزب للحصول على مكاسب اضافية والمراكمة عليها في اطار كسر التوازن في البلد.

هناك توجه بات واضحا في اوساط رئيس الحكومة المكلف يقول بأنه سيقدم تشكيلة امر واقع قبل نهاية الاسبوع وبعدها نكون امام احتمالين، اما يحصل على الثقة ويسير في عمله، او يفشل في الحصول على الثقة وتصبح حكومته حكومة تصريف اعمال وهذا الامر يكفي قوى التغيير لكي تعمل على احداث انقلاب سياسي خلال المرحلة المقبلة، اقله من وجهة نظرها. 

السؤال الابرز هنا، هل يوقع رئيس الجمهورية على التشكيلة في حال كان يعلم ان الحكومة لن تحصل على الثقة؟ وهل يدخل عهده في ازمة سياسية كبيرة تؤدي الى تمرير الثلث الاول من العهد من دون حكومة او في عملية تجاذب؟ قد تكون التوجهات الخارجية حاسمة في هذا الامر خصوصا ان الانجازات السياسية خلال مرحلة ما بعد الـ ٦٠ يوماً ستكون اكثر صعوبة لذا بات لزاماً على سلام انجاز تشكيلته قبل انتهاء المهلة.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون الثنائي مع روسيا بمجالات مختلفة

استقبل خيري عزالدين العالم، مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، إيدار أغانين، سفير جمهورية روسيا الاتحادية المعتمد لدى دولة ليبيا.

وتناول اللقاء “عددًا من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات مع المؤسسات الإسلامية الروسية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في إطار منظمة التعاون الإسلامي”.

مقالات مشابهة

  • اربعة ملفات امام الحكومة وسلام يبحث ملف تشغيل مطار القليعات مع الاعتدال الوطني
  • الرئيس النمساوي يكلف رئيس حزب "الشعب" بتشكيل الحكومة الجديدة
  • رئيس الحكومة يدشن الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس
  • رئيس اتحاد الغرف السياحية: الحكومة لديها نية صادقة للاستماع إلى القطاع الخاص
  • رئيس بولندا يبحث مع زيلينسكي سبل تحقيق سلام دائم في أوكرانيا
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • نوتردام دو بيتارام.. مدرسة كاثوليكية تهدد انتهاكاتها عرش رئيس الحكومة الفرنسية
  • مصدر مقرب من رئيس الحكومة ينفي وصف أخنوش تصريحات بركة في أولاد فرج  بـ"الضرب تحت الحزام"
  • تعميم من رئيس الحكومة إلى كافة المؤسسات العامة... هذا ما جاء فيه
  • تعزيز التعاون الثنائي مع روسيا بمجالات مختلفة