الوطن:
2025-01-31@10:00:48 GMT

متحور جديد يُفزع العالم.. والبداية بألمانيا

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

متحور جديد يُفزع العالم.. والبداية بألمانيا

انتشرت حالة من الفزع بين سكان العالم بسبب انتشار إصابات المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والذى انتشر فى عدة دول بعد ظهوره لأول مرة فى ألمانيا مارس 2023، وأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «EG.5»، ولقب «إيريس» باعتباره مثيراً للاهتمام، ما يشير إلى أنه يجب مراقبته عن كثب أكثر من غيره بسبب الطفرات التى قد تجعله أكثر عدوى، ومع ذلك أكدت تقارير طبية دولية أن المتحور الجديد لا يبدو أنه يشكّل تهديداً للصحة العامة أكثر من المتغيرات الأخرى وأنه «لا يوجد دليل على زيادة شدة المرض المرتبطة بالسلالة الجديدة».

«نيويورك تايمز»: المتحور يمثل مصدر قلق لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن المتحور يمثل مصدراً للقلق، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة، كما هو الحال مع «كوفيد طويل الأمد»، رغم تأكيد خبراء الصحة حتى الآن أن السلالة الجديدة «لا تشكل تهديداً كبيراً، أو على الأقل ليست أخطر من المتحورات الرئيسية الأخرى الشائعة».

وتشمل أعراض متحور كورونا الجديد إيريس «EG.5»، الحمى، التهاب الحلق، سيلان الأنف، السعال، آلام الجسم وآلام العضلات، التعب والإسهال.

وانتشر متحور كورونا الجديد «إيريس»، فى 60 دولة، منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، وتسبّب فى أكثر من مليون إصابة حول العالم وأكثر من 3100 حالة وفاة فى أقل من شهر. ويُعتبر «إيريس» نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد ظهر لأول مرة فى فبراير 2023، ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.

وتشير أحدث البيانات إلى أن هذا المتحور يمثل الآن 17.4 بالمائة من حالات كورونا، أو واحدة من كل ست إصابات، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «ارتفاع ملحوظ»، ومع ذلك فقد تم الحكم على مخاطر الصحة العامة التى يشكلها «EG.5» بأنها منخفضة.

وأشار خبراء الصحة إلى أنه لا يزال يتعين تشجيع اللقاحات، وكذلك الممارسات الاجتماعية الآمنة، مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على تهوية الغرف.

عالم فيروسات: يمكنه مواجهة الأجسام المضادة

ووصف عالم الفيروسات والباحث ستيوارت تورفيل «EG.5» بأنه «أكثر تنافسية» مقارنة مع نظرائه، وقال إنه «قادر بشكل أفضل على مواجهة الأجسام المضادة المنتَجة عن طريق اللقاحات»، لكنه أضاف أن الاختلاف قليل مقارنة مع المتغيرات السابقة.

وقال ريتشارد نيهر، رئيس مجموعة بحثية تدرس تطوّر الفيروسات والبكتيريا وخبير بجامعة بازل فى سويسرا، إن متحور فيروس كورونا الجديد ينتشر فى أنحاء العالم، لكنه ليس شديد الخطورة. وأضاف: «فى تقديرى لا يشكّل إى جى 5 خطراً على وجه التحديد»، مشيراً إلى أن المتحوّر يحتوى بالفعل على طفرة قد تجعله يفلت من الجهاز المناعى بسهولة أكبر نوعاً ما، وقال: «لكن الطفرة نفسها توجد أيضاً فى متحوّرات أخرى».

وتابع: «لا يُعد إى جى 5 مختلفاً بشكل أساسى عن متحوّرات أخرى، ولكنه يُظهر تطوراً تدريجياً سريعاً، مثلما رأينا مع سارس لبعض الوقت». يقول مسئولون بوكالة الأمن الصحى فى المملكة المتحدة إن اللقاح لا يزال أفضل وسيلة دفاعية ضد موجات كوفيد المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أى وقت مضى أن يتلقى الأشخاص جميع الجرعات المطلوب تلقيها فى أقرب وقت ممكن.

وتشمل قائمة الأشخاص المؤهلين للحصول على لقاحات كوفيد هذا الشتاء جميع الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، والبالغين الذين يعيشون فى دور الرعاية، وعدداً من الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة.

وبحسب ماريا فان كيركوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن COVID-19: «المتحور الجديد لديه قابلية متزايدة للانتقال، ولكنه ليس أكثر حدة من متحورات أوميكرون الأخرى، وبشكل جماعى لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن «EG.5» لديه مخاطر صحية عامة إضافية مقارنة بالسلالات المنحدرة الأخرى المنتشرة حالياً من أوميكرون، بينما أظهر «EG.5» زيادة فى الانتشار وميزة النمو وخصائص الهروب المناعى، ولم يتم الإبلاغ عن أى تغييرات فى شدة المرض حتى الآن».

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنها تواصل تقييم تأثير المتحورات على أداء اللقاحات للمساعدة حين اتخاذ القرارات بشأن تحديثات تركيبة اللقاح.

كما أوصى خبراء وكالة الأمن الصحى فى المملكة المتحدة بغسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين قدر ما أمكن ذلك إذا كنت تعانى من أعراض أمراض الجهاز التنفسى.

وطالبت الصحة العالمية بالتباعد البدنى وارتداء الكمامة وغسيل اليدين والتهوية والتنظيف والنظافة الصحية، وإذا أصيب الشخص وتم التشخيص بكوفيد-19 تنصح «الصحة» بملازمة المنزل.

وإذا تراجع وضعك الصحى أو إذا شعرت بصعوبة فى التنفس فعليك الاتصال بمرفق للرعاية الصحية فوراً، ويجب على الشخص البقاء فى غرفة منفصلة حتى لا يعدى الآخرين مع شرب المياه ومختلف السوائل بكثرة.

وعربياً، أكد العراق عدم ظهور أى إصابة بالمتحور الجديد خلال الأسابيع الماضية، فيما أعلنت وزارة الصحة الكويتية، الثلاثاء، رصدها لمتحور «EG.5»، مُحذرة من أنه سريع الانتشار رغم تأكيدها استقرار الوضع الصحى فى البلاد. وقالت وزارة الصحة الكويتية، فى بيان، إن «ظهور مثل تلك المتحورات يُعد أمراً متوقعاً ولا يدعو للقلق، حيث إن التحورات من السمات الأساسية للفيروسات»، داعية لضرورة عدم مخالطة الآخرين، واستكمال التطعيمات الموسمية ذات الصلة بالأمراض التنفسية المعدية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة المتحور الجدید أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر وتدعو لإنقاذ النظم الصحية في إقليم شرق المتوسط

أكدت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ النظم الصحية ودعم الفئات الأكثر ضعفًا، مشيرةً إلى أن الإقليم يمر بلحظة من "الأمل المشوب بالحذر"، وسط استمرار وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والتطورات الأخيرة في سوريا.

وأعربت بلخي - خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي اليوم عبر تقنية "زووم"عن أملها في أن يكون وقف إطلاق النار في غزة مقدمةً لحل دائم، مؤكدة أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي إعادة تشغيل المستشفيات والمرافق الصحية بأقصى سرعة.

وأضافت أن سكان غزة يعانون من صدمة نفسية جماعية عميقة بعد أشهر من العنف وانعدام الاحتياجات الأساسية، ما يجعل دعم الصحة النفسية أمرا محوريا في استجابة المنظمة.

كما شددت على أن الأونروا لا بديل لها في تقديم المساعدات الإنسانية، محذرةً من تداعيات إجبارها على إخلاء مقرها في القدس الشرقية.

وفي حديثها عن سوريا، أوضحت بلخي أن المنظمة تعمل على ضمان توفير الخدمات الصحية الطارئة، ودعم السلطات الصحية لإعادة بناء نظام أكثر قدرةً على الصمود، أما في السودان، فأشارت إلى أن الوضع الإنساني لا يزال شديد التعقيد، مؤكدةً نجاح المنظمة في احتواء تفشي الكوليرا عبر حملات تطعيم واسعة، استفاد منها 7.4 مليون شخص، مضيفة أن تعزيز النظم الصحية في السودان هو جزء من الجهود لحماية الأمن الصحي الإقليمي والعالمي.

وفي خطوة لتعزيز قدرات الطواقم الطبية، أعلنت بلخي عن إطلاق مركز تعاوني جديد في قطر لتدريب الفرق الجراحية على التعامل مع إصابات النزاع، ما يسهم في تحسين الرعاية الصحية لضحايا العنف في الإقليم.

واختتمت الدكتورة بلخي بتوجيه نداء عاجل لجمع 856 مليون دولار أمريكي لمواجهة الأزمات الصحية الملحة في غزة وسوريا والسودان وغيرها، محذرةً من أن نقص التمويل يهدد العمليات الصحية المنقذة للحياة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: ندعو إسرائيل إلى التراجع عن حظر أونروا
  • وزير الصحة: هدفنا إنتاج أكثر من 50% من اللقاحات محليا بحلول 2030
  • «وزير الصحة»: هدفنا إنتاج أكثر من 50٪ من اللقاحات محليا بحلول عام 2030
  • الصحة العالمية تكشف تداعيات قرار ترامب بانسحاب أمريكا: سنُقلص الإنفاق
  • ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو لإنقاذ النظم الصحية في إقليم شرق المتوسط
  • القمة العالمية للحكومات تكشف عن مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و 140 وفداً حكومياً
  • الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية للقضاء علي الأمراض السارية
  • «الصحة العالمية»: انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القرود
  • بيع أكثر من 10 ملايين سيارة كهربائية في العالم خلال 2024