المنتجات النفطية تعلن قرب إطلاق البطاقة الإلكترونية للتوزيع في بغداد والمحافظات
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعلن مدير شركة توزيع المنتجات النفطية، حسين طالب، اليوم الخميس، عن قرب إطلاق البطاقة الإلكترونية للتوزيع في بغداد والمحافظات.
وقال طالب خلال اتصال مع برنامج اخباري تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "شركة توزيع المنتجات النفطية تعمل على توفير الكميات الأكبر والممكنة في أوقات الحاجة للمواطنين، وبدأنا توزيع النفط الأبيض منذ شهر تشرين الأول /أكتوبر بواقع 100 لتر لكل بطاقة، وتستمر الحصة لمدة شهرين"،ولفت إلى أنه "في هذا الموسم، هناك حاجة ملحة لزيت الغاز لتشغيل المولدات خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى النفط الأبيض، وتوزيع الكميات يتفاوت، حيث توجد عائلات تحصل على الحصة وأخرى تتأخر، لذلك أطلقنا في الوقت الحالي 50 لتراً، وخلال الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة، سنوفر 50 لترا إضافية عبر البطاقة".
وأوضح طالب أن "هناك أشخاصاً يحصلون على الحصة من دون أن يكونوا بحاجة ماسة لها، مثل أصحاب المولدات. ومع ذلك، هذا حق مكتسب للمواطن، وفي ظل انقطاع الكهرباء، يعتمد الناس على المدافئ النفطية، ما قد يدفع أصحاب المولدات إلى الشراء بأسعار أعلى"، مبينا أن "الحاجة الملحة للنفط الأبيض قائمة، وهذه هي السنة الثانية التي نحقق فيها الاكتفاء الذاتي من إنتاج النفط الأبيض وزيت الغاز، من دون الحاجة إلى الاستيراد".
وتابع: "أصبح إنتاجنا المحلي كافياً لتلبية الاحتياجات بفضل تشغيل المصافي بطاقاتها الإنتاجية القصوى، ويبقى التحدي في توزيع الكميات، حيث يحصل المواطن على 100 لتر، بينما يتأخر مواطن آخر، لذلك، أطلقنا 50 لتراً لتسريع تلبية الحاجة الملحة للجميع"، مشيراً إلى أنه "في البداية ركزنا على توزيع النفط الأبيض في المناطق الشمالية منذ شهر أيلول/ سبتمبر، وفي المناطق الوسطى من نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وكذلك في المناطق الجنوبية، ونخطط مستقبلاً لتطبيق نظام البطاقة الإلكترونية بدلاً من الورقية".
ولفت الى أن "البطاقة الوقودية الإلكترونية ستكون بطاقة دفع تحتوي على رصيد للمواطن، وبناءً على خطتنا، سيتمكن المواطن من الحصول على حصته الشتوية بدءاً من شهر تموز/ يوليو ليتمكن من تخزينها حتى وقت الحاجة في فصل الشتاء"، مؤكداً أن "هذه الخطة ستنفذ خلال عام 2025، ولكنها مشروطة بأن يلتزم المواطن بإصدار البطاقة الوقودية الإلكترونية لضمان حقه ومنع التلاعب أو المتاجرة بها".
وذكر، طالب "نحن نعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط الأبيض وزيت الغاز، حيث أصبحت الكميات المنتجة في المصافي المحلية تغطي جميع احتياجات المواطنين في كافة المحافظات"، موضحاً "نحن الآن في طور تفعيل البطاقة الإلكترونية الوقودية، وبدأنا بالفعل في بعض المحافظات مثل بغداد، وسيتم تجهيز أصحاب المولدات بكميات تصل إلى 20 لتراً يومياً".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البطاقة الإلکترونیة النفط الأبیض
إقرأ أيضاً:
نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران
22 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: استئناف ضخ النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر خط الأنابيب إلى تركيا، بعد توقف دام قرابة عامين، يحمل تداعيات واسعة على رواتب الإقليم، ديونه، وعلاقات بغداد مع واشنطن وإيران.
و هذا التطور، الذي يأتي وسط ضغوط أمريكية مكثفة في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، يعكس تقاطع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة.
رواتب إقليم كردستان
توقف صادرات النفط منذ مارس 2023، بعد قرار تحكيم دولي، كلف الإقليم خسائر مالية كبيرة، حيث كان يصدر حوالي 300-450 ألف برميل يومياً.
وهذا التوقف أدى إلى تأخير دفع رواتب موظفي القطاع العام، الذين يستهلكون نحو 800 مليون دولار شهرياً، مما زاد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم. استئناف التصدير قد يوفر تدفقاً مالياً حيوياً، يُقدر بمئات الملايين من الدولارات شهرياً، مما يُمكن حكومة الإقليم من تسوية الرواتب المتأخرة وتحسين الخدمات الأساسية.
لكن هذا التحسن مشروط باتفاق بغداد وأربيل على آلية توزيع العائدات، وهو أمر لم يُحسم بعد، مما قد يؤخر الفوائد المتوقعة.
ديون الإقليم
إقليم كردستان مثقل بديون ضخمة، تصل إلى مليارات الدولارات، ناتجة عن قروض من شركات نفط دولية وتجار، مثل روسنفت الروسية التي قدمت أكثر من مليار دولار بضمان مبيعات النفط.
توقف التصدير زاد من تفاقم هذه الأزمة، حيث ذهب 60% من عائدات النفط في 2022 لتسديد الديون. استئناف الضخ قد يخفف الضغط المالي عبر زيادة الإيرادات، لكن غياب اتفاق واضح مع بغداد حول تسوية مستحقات الشركات النفطية، مثل “دي إن أو” النرويجية، قد يعيق تسديد الديون بسرعة. الشركات تطالب بتعويضات عن الخسائر السابقة، وقد يؤدي الخلاف حول تكاليف الإنتاج إلى تعقيد الأمور.
العلاقة بين بغداد وواشنطن
الضغوط الأمريكية على بغداد لاستئناف التصدير تأتي في إطار سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، حيث تسعى واشنطن لتعويض نقص النفط الإيراني في الأسواق العالمية. إدارة ترامب هددت بفرض عقوبات على العراق إذا لم يمتثل، مما يضع بغداد في موقف حرج.
استئناف التصدير قد يعزز العلاقات مع واشنطن، التي تعد شريكاً استراتيجياً، لكنه يتطلب من بغداد التغلب على الخلافات الداخلية مع أربيل. الحكومة العراقية تنفي وجود تهديدات عقوبات مباشرة، لكن الضغط الأمريكي قد يدفعها لتقديم تنازلات للإقليم، مما يثير تساؤلات حول سيادتها على مواردها النفطية.
العلاقة بين بغداد وإيران
إيران، الحليف الاقتصادي الرئيسي للعراق، تعتمد على بغداد لتخفيف وطأة العقوبات الأمريكية. استئناف تصدير نفط كردستان قد يُضعف هذا الاعتماد، خاصة إذا قلص تهريب النفط العراقي إلى طهران بأسعار مخفضة.
هذا التطور قد يزيد التوتر بين بغداد وإيران، التي قد ترى فيه تهديداً لمصالحها. في الوقت نفسه، العراق يخشى ردود فعل إيران، التي تمتلك نفوذاً عبر الفصائل الموالية لها، مما قد يعقد المشهد السياسي الداخلي.
واستئناف ضخ النفط من كردستان يحمل إمكانيات إيجابية لرواتب الإقليم وديونه، لكنه يعتمد على اتفاق بغداد وأربيل. على الصعيد الخارجي، قد يقوي علاقة بغداد بواشنطن، لكنه يخاطر بتوتر علاقتها مع إيران. النجاح في إدارة هذه التوازنات سيحدد ما إذا كان هذا التطور سيؤدي إلى استقرار اقتصادي وسياسي أم إلى تعقيدات جديدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts