هذا هو الفرق بين اليرزة وبعبدا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
عبّر زميل صديق في جلسة نقاش عن فرحه بالعهد الجديد. قال لي: لقد أصبح لدينا رئيس للجمهورية بعد طول انتظار. ويكفي أن تتطلع بوجوه الناس في الشوارع لتكتشف مدى فرحتهم بهذا الإنجاز. فقبل 9 كانون الثاني بيومين تقريبًا لم يكن أحد يتوقع أن تتم هذه العملية بنجاح، أو أن يخرج الدخان الأبيض من مدخنة البرلمان، وكان الاتجاه العام أن تُدرج الجلسة الثالثة عشرة في خانة الجلسات التي سبقتها، والتي لم ينتج عنها أي توافق على اسم من أثنين: إمّا سليمان فرنجية وإمّا جهاد أزعور.
ولكن "الطحشة" الدولية والعربية في هذا التوقيت بالذات أقنعت النواب بالذهاب نحو خيار العماد جوزاف عون. وهكذا تمت العملية بنجاح، مع العلم أن اسم قائد الجيش كان مطروحًا بقوة طيلة فترة الفراغ الرئاسي.
أوافق صديقي على ما قاله وأبصم له بالعشرة. ويكفيه أن يراجع عشرات المقالات من بين مقالاتي السابقة ليكتشف مدى دفاعي المستميت عن الرئيس عون يوم تعرّض لحملات مغرضة عندما كان قائدًا للجيش. ولكن لعدم "فحطتي" الكبرى بما حدث أسبابًا، إذ تعود بي الذاكرة إلى يوم انتخاب الرئيس أميل لحود، وما رافق هذا الانتخاب من تهليل وتبجيل وأغانٍ، ومن بينها "من فرح الناس" للموسيقار الراحل ملحم بركات. أذكر أن ضابطًا صديقًا لامني وقتها كما يلومني زميلي اليوم لعدم "فحطتي". قلت للأول "وايت اند سي". وأقولها اليوم أيضًا ليس من باب التشكيك بنوايا الرئيس عون وعزمه على إحداث التغيير المطلوب، ولكن من غيرتي على العهد ورهاني على قدرة الرئيس العماد بما لديه من صفات قيادية استثنائية على نقل الوطن من ضفة الانهيار إلى ضفة التعافي التدريجي. هذا ما فعله في المؤسسة العسكرية. وهذا ما ينوي أن يفعله على مستوى الوطن، ولكن مع فارق كبير. في اليرزة كان يطلب التنفيذ قبل الاعتراض. أما في بعبدا فإن الاعتراض السياسي يسبق التنفيذ.
قد أكون أول الفرحين والمهللين يوم تبصر الحكومة النور، والتي يسعى إلى تشكيلها الرئيس المكّلف القاضي نواف سلام في أسرع وقت ممكن و"بخطى ثابتة" على رغم ما يواجه عملية التأليف من عراقيل يُحسب لها ألف حساب.
قد يُقال إن ما يميز العهد الجديد عن غيره من العهود السابقة هو أن ما يلاقيه من دعم دولي وعربي، وبالتحديد أميركي وسعودي، لم يكن متوافرًا لغيره. ولولا هذا الدعم المزدوج لما كان للبنان رئيس، ولما عمّت الفرحة في أمكنتها الصحيحة. وعلى هذين الدعمين تُعلّق الآمال العريضة. فلبنان لوحده غير قادر على الخروج من عنق زجاجة الأزمات المتراكمة لوحده، بل يحتاج إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء على حدّ سواء.
أمّا المساعدات اللاحقة، والتي يحتاج إليها لبنان بقوة، فستأتي مشروطة. وهذه الشروط واضحة المعالم. لأن المطلوب من المسؤولين اللبنانيين في المرحلة، التي ستلي تشكيل الحكومة العتيدة، هو السير على سكّة الإصلاحات المالية والسياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية. ومن دون هذه الإصلاحات الضرورية لن تأتي المساعدات، التي تتطلب شفافية مطلقة. وهذا ما لمسه المجتمع الدولي من خلال المساعدات التي قُدّمت إلى المؤسسة العسكرية يوم كان الرئيس جوزاف عون على رأسها. وهذا ما يعّول عليه الآن.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا ما
إقرأ أيضاً:
صلاح الشرنوبي: كانت هناك رغبة في التعاون مع عمرو دياب ولكن لم تتم وقدمت مع فؤاد اغاني ناجحة
قال الملحن صلاح الشرنوبي انني قدمت مه المطرب محمد فؤاد عدد من الاغاني الناجحة والبداية كانت اغنية "فاكرك يا ناسيني " وهذه الاغنية الرائعة ومحمد فؤاد كان بيفكر ومتميز، وقدم الاغنية بشكل جديد، واخد فؤاد اللحن واضاف عليه وعمل لها شكل موسيقي جديد، كما قمت بتلحين اغنية "كداب، وانا لو حبيبك ".
صلاح الشرنوبي
أبرز تصريحات صلاح الشرنوبي
واضاف خلال حلوله ضيفا علي الإعلامي د. عمرو الليثي ببرنامج واحد من الناس علي شاشة الحياة، بإنه كانت هناك رغبة في التعاون مع المطرب عمرو دياب وكانت رغبة مشتركة وجلسنا اكثر من مرة ولكنها لم تتم.
وعن المقارنة بين فؤاد وعمرو دياب ونجاحهما وأنهم جيل واحد، اشار بشكل عام المسألة تتعلق باختيارات المطرب وعمرو دياب عندما يسمع اغنية ولا يشعر إنه ا لا تليق عليه فلا يقدمها وهذا جانب جيد في عمرو واستمراراه في النجاح، وفؤاد ايضًا متميز وله نفس الصفة ولكن من الممكن ان يكون انشغل في أشياء اخري.
كما تحدث الشرنوبي خلال الحلقة عن تعاونه الناجع مع المطربة الكبيرة وردة وايضا جورج وسوف والمطربة ذكري والمطربة الكبيرة ميادة الحناوي ولطيفة وسميرة سعيد وراغب علامة