لبنان ٢٤:
2025-03-28@18:59:43 GMT

هذا هو الفرق بين اليرزة وبعبدا

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

عبّر زميل صديق في جلسة نقاش عن فرحه بالعهد الجديد. قال لي: لقد أصبح لدينا رئيس للجمهورية بعد طول انتظار. ويكفي أن تتطلع بوجوه الناس في الشوارع لتكتشف مدى فرحتهم بهذا الإنجاز. فقبل 9 كانون الثاني بيومين تقريبًا لم يكن أحد يتوقع أن تتم هذه العملية بنجاح، أو أن يخرج الدخان الأبيض من مدخنة البرلمان، وكان الاتجاه العام أن تُدرج الجلسة الثالثة عشرة في خانة الجلسات التي سبقتها، والتي لم ينتج عنها أي توافق على اسم من أثنين: إمّا سليمان فرنجية وإمّا جهاد أزعور.

ولكن "الطحشة" الدولية والعربية في هذا التوقيت بالذات أقنعت النواب بالذهاب نحو خيار العماد جوزاف عون. وهكذا تمت العملية بنجاح، مع العلم أن اسم قائد الجيش كان مطروحًا بقوة طيلة فترة الفراغ الرئاسي.

أوافق صديقي على ما قاله وأبصم له بالعشرة. ويكفيه أن يراجع عشرات المقالات من بين مقالاتي السابقة ليكتشف مدى دفاعي المستميت عن الرئيس عون يوم تعرّض لحملات مغرضة عندما كان قائدًا للجيش. ولكن لعدم "فحطتي" الكبرى بما حدث أسبابًا، إذ تعود بي الذاكرة إلى يوم انتخاب الرئيس أميل لحود، وما رافق هذا الانتخاب من تهليل وتبجيل وأغانٍ، ومن بينها "من فرح الناس" للموسيقار الراحل ملحم بركات. أذكر أن ضابطًا صديقًا لامني وقتها كما يلومني زميلي اليوم لعدم "فحطتي". قلت للأول "وايت اند سي". وأقولها اليوم أيضًا ليس من باب التشكيك بنوايا الرئيس عون وعزمه على إحداث التغيير المطلوب، ولكن من غيرتي على العهد ورهاني على قدرة الرئيس العماد بما لديه من صفات قيادية استثنائية على نقل الوطن من ضفة الانهيار إلى ضفة التعافي التدريجي. هذا ما فعله في المؤسسة العسكرية. وهذا ما ينوي أن يفعله على مستوى الوطن، ولكن مع فارق كبير. في اليرزة كان يطلب التنفيذ قبل الاعتراض. أما في بعبدا فإن الاعتراض السياسي يسبق التنفيذ.

قد أكون أول الفرحين والمهللين يوم تبصر الحكومة النور، والتي يسعى إلى تشكيلها الرئيس المكّلف القاضي نواف سلام في أسرع وقت ممكن و"بخطى ثابتة" على رغم ما يواجه عملية التأليف من عراقيل يُحسب لها ألف حساب.

قد يُقال إن ما يميز العهد الجديد عن غيره من العهود السابقة هو أن ما يلاقيه من دعم دولي وعربي، وبالتحديد أميركي وسعودي، لم يكن متوافرًا لغيره. ولولا هذا الدعم المزدوج لما كان للبنان رئيس، ولما عمّت الفرحة في أمكنتها الصحيحة. وعلى هذين الدعمين تُعلّق الآمال العريضة. فلبنان لوحده غير قادر على الخروج من عنق زجاجة الأزمات المتراكمة لوحده، بل يحتاج إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء على حدّ سواء.

أمّا المساعدات اللاحقة، والتي يحتاج إليها لبنان بقوة، فستأتي مشروطة. وهذه الشروط واضحة المعالم. لأن المطلوب من المسؤولين اللبنانيين في المرحلة، التي ستلي تشكيل الحكومة العتيدة، هو السير على سكّة الإصلاحات المالية والسياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية. ومن دون هذه الإصلاحات الضرورية لن تأتي المساعدات، التي تتطلب شفافية مطلقة. وهذا ما لمسه المجتمع الدولي من خلال المساعدات التي قُدّمت إلى المؤسسة العسكرية يوم كان الرئيس جوزاف عون على رأسها. وهذا ما يعّول عليه الآن.   
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا ما

إقرأ أيضاً:

ختام البطولة الكروية لبنك الإسكان

"عُمان": أسدل الستار على بطولة بنك الإسكان العُماني الثانية لكرة القدم، التي أُقيمت على ملعب كلية مسقط، وسط أجواء تنافسية حماسية، شهدت مواجهات قوية بين الفرق المشاركة، وحضورًا جماهيريًا لافتًا، مما أضفى على البطولة طابعًا استثنائيًا يمزج بين الروح الرياضية، والتفاعل المجتمعي في أجواء الشهر الفضيل، وقد أُقيمت المباراة النهائية برعاية سلام بن سعيد الشقصي رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان العُماني.

ومنذ انطلاق البطولة، أظهرت الفرق المشاركة مستوى فنيًا متميزًا، حيث سادت الروح الرياضية والتنافس الشريف بين اللاعبين، مما جعل المباريات أكثر إثارة وحماسًا حتى اللحظات الأخيرة، وقد شهدت البطولة مواجهات مشوقة بين الفرق، قدّم خلالها اللاعبون أداءً رائعًا، وسط تفاعل كبير من الجماهير التي توافدت لدعم فرقها والاستمتاع بالأجواء الرمضانية المميزة.

وأشاد رئيس مجلس الإدارة بالتنظيم المميز للبطولة، مثنيًا على جهود الفرق المشاركة وجميع القائمين على الحدث، كما قام بتكريم الفريق الفائز بالمركز الأول بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وتسليم الجوائز التقديرية والميداليات الفضية للفريق الفائز بالمركز الثاني، بالإضافة إلى الجوائز المخصصة لأفضل لاعب، وأفضل حارس مرمى، وهداف البطولة، تقديرًا لأدائهم الرائع خلال البطولة.

ولم تقتصر الفعاليات على اللاعبين فقط، إذ تم تخصيص جوائز للجماهير التي حضرت المباريات وأسهمت في إيجاد أجواء حماسية، وذلك في إطار حرص البنك على تعزيز التواصل والتفاعل مع المجتمع، ونشر ثقافة الرياضة كوسيلة للتقارب الاجتماعي والترويح عن النفس.

وفي تعليق له على الحدث، قال يوسف بن مسلم العريمي، مساعد مدير عام ورئيس رأس المال البشري ببنك الإسكان العماني: "نؤمن في بنك الإسكان العُماني بأن دورنا لا يقتصر على تقديم الحلول التمويلية فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الروابط الاجتماعية بين موظفينا وعائلاتهم وزبائن البنك والمجتمع ككل، وبطولة كرة القدم الرمضانية تعدّ واحدة من المبادرات التي تعكس التزامنا بتوفير بيئة تعاونية تعزز روح الفريق، وتسهم في ترسيخ قيم التنافس الإيجابي والعمل الجماعي".

وأضاف: "نشكر جميع الفرق المشاركة، وكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث المميز، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من الفعاليات التي تجمع بين النشاط الرياضي والتفاعل الاجتماعي، بما يعزز رؤيتنا في دعم اندماج الموظفين وتشجيع العمل بروح الفريق الواحد".

ومع إسدال الستار على هذه النسخة الناجحة من البطولة، يتطلع الجميع إلى النسخ القادمة التي تعد بمزيد من التميز والإبداع، في إطار جهود بنك الإسكان العُماني لتعزيز الدور المجتمعي للرياضة، وترسيخ قيم التواصل والمشاركة بين الأفراد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • مسلسل الغاوي الحلقة 12.. القبض على فاطمة بتهمة سرقة المخزن ولكن شمس أثبت براءتها
  • جوزيه بيسيرو : مهمة الزمالك صعبة أمام سيراميكا ولكن للفوز بالكأس هدفنا
  • ختام البطولة الكروية لبنك الإسكان
  • المشاعر واحدة ولكن كل يغني على ليلاه بقلم
  • إيران تفتح باب التفاوض مع أمريكا.. ولكن!
  • الحرارة ستصل إلى 30.. لبنان في ذروة الموجة الدافئة ولكن الأمطار عائدة قريباً هذا ما كشفه الأب خنيصر
  • ملفات غامضة في بلدية إسطنبول: أموال تتحرك بسرعة ولكن إلى أين؟
  • حسن دنيا: والدي كان شيخًا ووالدتي رفضت الموسيقى.. ولكن هذا الرجل أنقذ حلمي|فيديو
  • ما حكم اعتكاف النساء في رمضان؟.. عضو الأزهر للفتوى: يجوز ولكن بشرط