الاحتلال يغتال مقاوميْن قرب جنين والقسام تتوعده بضربات موجعة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تواصل اليوم الخميس الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث، وبينما اغتالت قوة إسرائيلية مقاوميْن بعد اشتباكات استمرت ساعات، قالت فصائل المقاومة إنها نصبت كمائن للقوات المهاجمة وتخوض اشتباكات عنيفة بعدة محاور في المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن قواته قضت على مسلحَين اثنين خلال اشتباك مع وحدة دفدوفان في بلدة برقين غرب جنين.
وقال جيش الاحتلال إن المسلحين هما منفذا هجوم وقع مؤخرا قرب قرية الفندق شرق قليقيلية وأسفر عن مقتل وجرح إسرائيليين، مشيرا إلى أن أحد جنوده أصيب بجروح متوسطة خلال الاشتباكات.
وفي بيان نشرته صباح اليوم، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استشهاد المقاومين قتيبة الشلبي ومحمد أسعد نزال في برقين بعد اشتباكات عينفة مع قوات الاحتلال.
وقالت الكتائب -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن مشيرة إلى الشلبي ونزال هما منفذا عملية قرية الفندق.
وأضافت أن "خطط العدو الدموية في الضفة الغربية لن تجلب له إلا الضربات الموجعة والعمليات المشتركة"، وتوعدت بأن المقاومين من كل الفصائل سيحرمون جنود الاحتلال ومستوطنيه الأمن بمستوطنات الضفة ومدن الداخل المحتل.
مصادر محلية: استشهاد المطاردين محمد أبو الاسعد وقتيبة الشلبي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر لعدة ساعات، في بلدة برقين غرب جنين pic.twitter.com/xNYAkXDZs9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2025
إعلان
وكانت قوة خاصة اسرائيلية اقتحمت مساء أمس بلدة برقين ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة حيث حاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين تحصنوا داخل المنزل.
وقصفت قوات الاحتلال المنزل بالصواريخ قبل أن تشرع آليات هدم ثقيلة بهدمه وسط تعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت البلدة.
فيديو| الاحتلال يُواصل عدوانه على جنين، ويدفع بتعزيزاتٍ عسكرية pic.twitter.com/j3ScfmxUZp
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) January 22, 2025
تعزيزات واشتباكات ضاريةفي غضون ذلك، أفادت مصادر للجزيرة، بأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطراف المخيم، وذلك وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.
وأرغمت القوات المهاجمة مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم واعتقلت ما لا يقل عن 11 فلسطينيا بينهم والدا شهيدن، كما عمدت إلى إخضاع المواطنين لإجراءات تفتيش مشددة منها تعرية الشبان تماما.
وواصلت الجرافات العسكرية تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر قوات الاحتلال مستشفيات المدينة وقيّد حركة الطواقم الطبية، بينما لا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.
في هذه الأثناء، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
من جانبها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص ويحققون إصابات مؤكدة.
وأضافت كتيبة جنين أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.
وحتى الآن أسفر الهجوم على جنين عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
إعلانوكانت مصادر قالت للجزيرة إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت أمس مستشفى الرازي في جنين واعتقلت فلسطينيين اثنين.
ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة، انسحبت قوات الأمن الفلسطينية انسحبت من مخيم جنين ، وذلك بعد أن حاصرت المخيم لنحو 40 يوما في إطار حملة تستهدف مقاومين.
وقد وصفت حركة حماس مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين بأنه جريمة في حق الشعب الفلسطيني، وتنكر لدم الشهداء.
وبالتزامن مع التطورات في جنين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي التضييق على تنقل الفلسطينيين بين المدن والقرى والمحافظات داخل الضفة الغربية.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها ضد آلاف الفلسطينيين أثناء تنقلهم بين مقار عملهم ومنازلهم .
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في تقرير لها قيام سلطات الاحتلال بإقامة نحو 900 حاجز عسكري بالضفة الغربية.
وقد نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم والليلة الماضية اقتحامات لعدة مدن وبلدات بالضفة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أسير محرر.
وشملت الاقتحامات نابلس وبلدات في رام الله والخليل بالإضافة إلى مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد نحو 850 فلسطينيا وإصابة واعتقال آلاف آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وتهجير سكانها
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ 31 على التوالي، مخلّفا 26 شهيدا فلسطينيا وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتدميرا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية، ونزوحا قسريا للآلاف من المواطنين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة سيدة فلسطينية برصاص الاحتلال في الصدر والبطن، يوم أمس، عند دوار العودة القريب من مدخل جنين، فيما أُعتقل طفل فلسطيني وشاب، أثناء محاولتهم مع عدد من المواطنين الدخول إلى المخيم، لتفقد منازلهم. كما يواصل الاحتلال الصهيوني الدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم.
وهدم الاحتلال الصهيوني أكثر من 120 منزلاً بشكل كامل في مخيم جنين، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.
كما يستمر العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ25 على التوالي، واليوم الـــ12 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع هدم وحرق للمنازل.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء وتحديدا الشرقية والشمالية ومحيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاقها الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية والدخانية، مترافقة مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.
كذلك أقدمت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس، على تفجير منزل الشهيد عمار رزق كامل عودة في مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت اقتحمت قوات العدو البناية السكنية التي تقطنها عائلة الشهيد عودة، والمكونة من ثلاثة طوابق، وأجبرت سكانها على الخروج منها، كما أخلت سكان المنازل المجاورة، فيما باشرت وحدة الهندسة بجيش الاحتلال بتفخيخ منزل الشهيد ليتم تفجيره صباحا.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ، تسعة مواطنين بينهم مواطنة خلال عمليات اقتحام وتفتيش لمنازل المواطنين في عدة مناطق بالمحافظة.
وفي جنوب الخليل، قدم مستعمرون على حراثة أراضي المواطنين المزروعة بالمحاصيل الشتوية بمسافر يطا، في منطقة شعب البطم، ما أدى إلى تلفها.
وأطلق مستعمرون، مواشيهم في مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في خربة سدة الثعلة، بمسافر يطا، تعود ملكيتها لعائلتي عليان وعوض، بهدف إتلافها وتخريبها.
وأشارت المصادر إلى أن اعتداءات المستعمرين اليومية على ممتلكات المواطنين ومزروعاتهم ومراعيهم ومواشيهم، تهدف إلى تهجيرهم قسرا من أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية مجدل بني فاضل جنوب نابلس،و أجبرت المواطن وعائلته على إخلاء المنزل وباشرت بهدمه، كما سلّمت سلطات الاحتلال الصهيوني إخطارات بإفراغ أراضٍ في بلدة دوما جنوب نابلس من الغرف الزراعية والمزروعات.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إخطار سلطات الاحتلال الشهر الماضي بهدم 131 منشأة تركزت في محافظات: الخليل بواقع 66 إخطارا، ثم بيت لحم بـ45، ورام الله بـ10.
يأتي ذلك فيما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجهات القانونية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم العدو الصهيوني في ظل محاولاته إخفاءها.
وقالت الخارجية الفلسطينية ، في بيان، إنها تنظر بخطورة بالغة إلى مصادقة الكنيست الصهيوني على مشاريع قوانين تجرم الأفراد والمؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي توثق جرائم الاحتلال وتفرض عقوبات قاسية عليه، وتعتبرها محاولات صهيونية رسمية لإخفائها، خاصة أنها ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعد إمعانا في إخفاء الأدلة والحقائق المتعلقة بما يتعرض له الفلسطينيون من نكبات ومآس وإبادة وتهجير وضم على يد الجيش وأذرعه المختلفة السياسية والعسكرية.
واعتبرت أن مصادقة الكنيست الصهيوني على هذه المشاريع تستدعي أن تتحمل الجهات القانونية الدولية مسؤولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني والتحرك لمنع إقرارها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.