تواصل اليوم الخميس الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث، وبينما اغتالت قوة إسرائيلية مقاوميْن بعد اشتباكات استمرت ساعات، قالت فصائل المقاومة إنها نصبت كمائن للقوات المهاجمة وتخوض اشتباكات عنيفة بعدة محاور في المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن قواته قضت على مسلحَين اثنين خلال اشتباك مع وحدة دفدوفان في بلدة برقين غرب جنين.

وقال جيش الاحتلال إن المسلحين هما منفذا هجوم وقع مؤخرا قرب قرية الفندق شرق قليقيلية وأسفر عن مقتل وجرح إسرائيليين، مشيرا إلى أن أحد جنوده أصيب بجروح متوسطة خلال الاشتباكات.

وفي بيان نشرته صباح اليوم، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استشهاد المقاومين قتيبة الشلبي ومحمد أسعد نزال في برقين بعد اشتباكات عينفة مع قوات الاحتلال.

وقالت الكتائب -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن مشيرة إلى الشلبي ونزال هما منفذا عملية قرية الفندق.

وأضافت أن "خطط العدو الدموية في الضفة الغربية لن تجلب له إلا الضربات الموجعة والعمليات المشتركة"، وتوعدت بأن المقاومين من كل الفصائل سيحرمون جنود الاحتلال ومستوطنيه الأمن بمستوطنات الضفة ومدن الداخل المحتل.

مصادر محلية: استشهاد المطاردين محمد أبو الاسعد وقتيبة الشلبي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر لعدة ساعات، في بلدة برقين غرب جنين pic.twitter.com/xNYAkXDZs9

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2025

إعلان

 

وكانت قوة خاصة اسرائيلية اقتحمت مساء أمس بلدة برقين ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة حيث حاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين تحصنوا داخل المنزل.

وقصفت قوات الاحتلال المنزل بالصواريخ قبل أن تشرع آليات هدم ثقيلة بهدمه وسط تعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت البلدة.

فيديو| الاحتلال يُواصل عدوانه على جنين، ويدفع بتعزيزاتٍ عسكرية pic.twitter.com/j3ScfmxUZp

— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) January 22, 2025

تعزيزات واشتباكات ضارية

في غضون ذلك، أفادت مصادر للجزيرة، بأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطراف المخيم، وذلك وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.

وأرغمت القوات المهاجمة مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم واعتقلت ما لا يقل عن 11 فلسطينيا بينهم والدا شهيدن، كما عمدت إلى إخضاع المواطنين لإجراءات تفتيش مشددة منها تعرية الشبان تماما.

وواصلت الجرافات العسكرية تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر قوات الاحتلال مستشفيات المدينة وقيّد حركة الطواقم الطبية، بينما لا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.

في هذه الأثناء، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.

من جانبها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص ويحققون إصابات مؤكدة.

وأضافت كتيبة جنين أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.

وحتى الآن أسفر الهجوم على جنين عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

إعلان

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت أمس مستشفى الرازي في جنين واعتقلت فلسطينيين اثنين.

ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة، انسحبت قوات الأمن الفلسطينية انسحبت من مخيم جنين ، وذلك بعد أن حاصرت المخيم لنحو 40 يوما في إطار حملة تستهدف مقاومين.

وقد وصفت حركة حماس مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين بأنه جريمة في حق الشعب الفلسطيني، وتنكر لدم الشهداء.

قوات إسرائيلية تفتش السيارات عند حاجز عسكري قرب رام الله (الفرنسية) تضييق على الفلسطينيين

وبالتزامن مع التطورات في جنين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي التضييق على تنقل الفلسطينيين بين المدن والقرى والمحافظات داخل الضفة الغربية.

وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها ضد آلاف الفلسطينيين أثناء تنقلهم بين مقار عملهم ومنازلهم .

ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في تقرير لها قيام  سلطات الاحتلال بإقامة نحو 900 حاجز عسكري بالضفة الغربية.

وقد نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم والليلة الماضية اقتحامات لعدة مدن وبلدات بالضفة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أسير محرر.

وشملت الاقتحامات نابلس وبلدات في رام الله والخليل بالإضافة إلى مخيم شعفاط في القدس المحتلة.

وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد نحو 850 فلسطينيا وإصابة واعتقال آلاف آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صلاح عبدالعاطي: الاحتلال يسعى لتهجير الفلسطينيين قسرًا ومحو قضيتهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يواجه أخطر مراحل التضييق والاضطهاد، في ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بينما تستمر آلة القتل الإسرائيلية في تنفيذ جريمة إبادة جماعية باستخدام أسلحة أمريكية.

وأشار عبدالعاطي، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل تسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة، لدفع سكانه إلى الهجرة القسرية، تنفيذًا لمخططات التهجير التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي رغم التراجع الرسمي عنها، لا تزال قائمة بيد اليمين الفاشي الصهيوني.

وأوضح عبدالعاطي أن "الكابينيت" الإسرائيلي صادق مؤخرًا على قرار وزير الحرب الإسرائيلي بإنشاء إدارة داخل جيش الاحتلال مختصة بمساعدة الفلسطينيين على "الهجرة الطوعية"، مؤكدًا أن هذا ليس خيارًا طوعيًا، بل إجبارًا تحت ظروف غير إنسانية قد تؤدي إلى هلاك الجماعة الفلسطينية.

وأضاف أن مشروع التهجير لا يقتصر على قطاع غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث يتم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مخيمات شمال الضفة، وسط تصريحات إسرائيلية واضحة عن نية ضم الضفة بالكامل.

مقالات مشابهة

  • صلاح عبدالعاطي: الاحتلال يسعى لتهجير الفلسطينيين قسرًا ومحو قضيتهم
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي في الضفة الغربية 
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال عدوانه البري في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف "الإبادة" في غزة
  • الاحتلال يجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري
  • قوات الاحتلال تعتقل 30 مواطنا على الأقل بالضفة
  • الاحتلال يكثف تحركاته لتصفية القضية الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية تستنكر استهداف الاحتلال مجمع ناصر الطبى
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية