انتصاراتهم الظرفية وانتصارنا الاستراتيجي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الجيش والد.عم السريع و مليشيات الحركة الاسلامية اسما الاجرامية فعلا والقوات المشتركة جميعهم تسلحوا من مال الشعب السوداني الفقير المشرد ،
حربهم هذه قتلت السودانيين وافقرتهم وشردتهم
ودمرت البنية التحتية للسودان
وزرعت مدن وقرى السودان بالغام ومتفجرات تتربص بالابرياء لقتلهم او تقطيعهم لسنوات قادمة.
وشحنت نفوس السودانيين بالغبن والاحقاد التي ستقعدهم عن العمل الوطني المشترك لسنوات!
وكل ذلك في سبيل الصراع على السلطة!
لان الشعب ثار ضد الاستبداد والفساد واراد لنفسه حياة كريمة عاقبوه بالحرب حتى يشتهي تلك الحياة غير الكريمة تحت وطأة الاستبداد والفساد ويتوب عن الاحتجاج!
لذلك يجب ان ينتظر الشعب السوداني جميع هذه الجيوش المتقاتلة وبصرف النظر عن نتائج المعارك على الارض، يجب ان ينتظرها بالمحاكمات الاخلاقية والسياسية والجنائية ، ويجب ان يتواطأ هذا الشعب المنكوب على فكرة ان هذه الحرب يجب ان لا تكون رافعة سياسية لاي استبداد عسكري جديد بل يجب ان تشهر الكرت الاحمر في وجه كل الفصائل المتحاربة للخروج من الملعب السياسي لان دخولها اليه احرق البلاد بالحرب وسيظل يحرقها بالحروب!
خلاص الشعب السوداني في حكم مدني ديمقراطي راشد يخرج الدبابة والتاتشر والطائرات والمسيرات والمدافع من الملعب السياسي لترابط في الحدود حراسة للوطن من اعدائه الاجانب ان وجدوا ،
الحكم المدني مهما كان التحفظ على ادائه فانه لا يحرق اجسادنا ويهدم بنيان الوطن بالمتفجرات في صراع السلطة!
الحكم العسكري هو من دفن المواطنين تحت الانقاض في صراع السلطة ومع ذلك تثابر الدعاية الحربية الفاجرة على تجريم القوى السياسية المدنية بسبب الحرب الدائرة!
يحملون المدنيين العزل سعاة السلام ومن رفعوا راية لا للحرب مسؤولية حربهم التي اشعلوها !
كانما تنطلق الدانات من دار المؤتمر السوداني وتقلع الطائرات المقاتلة من دار حزب الامة وينطلق الرصاص من دار التجمع الاتحادي وتخرج التاتشرات من دار الحزب الشيوعي!
الحكم المدني معناه ادارة صراع السلطة بوسائل سلمية والحكم العسكري وفي ظل تعدد الجيوش الماثل في بلادنا معناه الحرب الضروس الى ان ينتصر احد الجيوش انتصارا حاسما لتدشين استبداده وفساده المحتوم، او يتم تقسيم البلاد تبعا لمناطق النفوذ والسيطرة وفي كل الاحوال يتم قتل عشرات الالاف من الابرياء وتشريدهم وافقارهم !
النصر الحقيقي هو استخلاص الدرس الصحيح من الحرب واجتراح الوعي الناضج الذي يبني الوطن بطريقة مغايرة للطريقة التي ادت لاشتعال هذه الحرب وسابقاتها! وليس هو انتصار احد الجيوش المتحاربة!!
اذا انتصر الجيش سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته هو ومليشيات الكيزان المتحالفة معه، وربما يندلع صراع مسلح بين الجيش والتيارات الكيزانية او حتى بين التيارات الكيزانية فيما بينها مثلما تقاتل المجاااهدون الافغان على السلطة بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن العشرين.
اذا انتصر الدعم السريع سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته كما فعل وما زال يفعل في مناطق سيطرته منذ بداية الحرب اذ ان انتهاكاته الفظيعة هزمت اي خطاب نظري يقدمه عن الديمقراطية
اذا انتصرت المشتركة في معركة الفاشر سيكون انتصارها مدخلا لان تطالب بوراثة وضعية الد.عم السريع وتكون هي جنجويد المستقبل في الخرطوم ودارفور بمعنى اخر حرب اخرى ولا يوجد اي منطق لاستبعاد ذلك.
اذا انتصر الد. عم السريع في معركة الفاشر ربما اتجه لاعلان حكومته هناك ولن تستقر دارفور وستكون موعودة بانفجار حروب ضد الد.عم السريع من انصار المشتركة ومن يتحالف معهم على اسس قبلية.
لا شأن لنا بانتصاراتهم الظرفية، فقط يمكننا ان نتجادل ونناقش تأثيرها المباشر على الهدف الاستراتيجي لنا كمواطنين ننشد السلام المستدام والحرية والعدالة وعلى هذا الاساس نضع خططنا للمقاومة المستقبلية لاي استبداد قادم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع في أصعب لحظاتها العسكرية.. أسئلة المصير تتزايد
تواجه قوات الدعم السريع في السودان، موقفا ميدانيا صعبا بعد خسارتها الكثير من المناطق التي سيطرت عليها خلال حربها مع الجيش السوداني، ولاسيّما العاصمة الخرطوم بمختلف مرافقها الرئيسية. ولعلّها المرّة الأولى التي يكون فيها مصير قوات الدعم السريع على المحك.
بإعلان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، من القصر الرئاسي في الخرطوم، أن العاصمة السودانية باتت "حرّة" وخالية من قوات الدعم السريع، تتجه هذه القوات إلى مصير صعب بعد خسارتها مساحات واسعة ومواقع ذات أهمية استراتيجية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب المتواصلة منذ منتصف نيسان/أبريل 2023.
وباستثناء مناطق الجنينة في غرب دارفور ونيالا في جنوبها، وأجزاء أخرى مترامية من شمالها، لم يعد للقوات التي يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، أي سيطرة واضحة في السودان. كما أن العمليات المتواصلة التي تشنّها هذه القوات للسيطرة على مدينة الفاشر الاستراتيجية لم تنجح حتى كتابة هذه السطور.
وبحسب مصادر إعلامية سودانية، شهد القصر الجمهوري ومحيطه اشتباكات مباشرة وعلى مسافة الصفر بين الطرفين، قبل أن يتمكن الجيش السوداني من السيطرة عليه. النتيجة على الأرض كانت مخالفة تمامًا لما أعلنه حميدتي قبل أسبوع، حين قال إن قواته "لن تغادر الخرطوم أو القصر الجمهوري فيها"، متهمًا خصومه بالسعي لتنفيذ مخطط في إقليم دارفور شبيه بما جرى قبل انفصال جنوب السودان.
Relatedمشاهد مؤثرة لسكان غرب "أم درمان" عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على المنطقةانعطافة ميدانية في الصراع السوداني: الجيش يقترب من الحسم في العاصمةالأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودانوقد أثار انسحاب قوات الدعم السريع من أماكن سيطرتها، بهذه السرعة، أسئلة عديدة من دون إجابات واضحة حتى الآن، تتعلق بمدى الكفاءة القتالية لقوات الدعم، وبالأسباب الميدانية المباشرة التي أدّت إلى ما جرى، كنتيجة للحصار الذي فرضه الجيش السوداني مثلًا لأسابيع على العاصمة الخرطوم. وبسبب الانهيار المتسارع في صفوف قوات "حميدتي"، تتعزز الأسئلة أيضًا عن مصيرها.
اليوم، تتجه المعارك لتنحسر في إقليم دارفور. وعلى وقع تقهقرها الميداني، يبدو أن قوات الدعم السريع تواجه مأزقًا سياسيًّا أيضًا، خصوصًا بعد تصريح الخارجية الأميركية عقب سيطرة الجيش على القصر الرئاسي، ووصفها ذلك بأنه "حدث مهم في مسار الحرب".
وفي مقاربة عسكرية مستندة إلى وقائع منشورة ومتداولة، تبدو خسائر قوات الدعم السريع كبيرة ومؤثرة في قدراتها الميدانية، الأمر الذي يضعها في موقف حرج في معركتها المقبلة، إن لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد الهدوء إلى السودان.
تعاني قوات الدعم السريع من نزيف في عديد مقاتليها، بدأ يظهر خلال الأشهر الأخيرة من الحرب. وقد خسرت عددًا كبيرًا منهم في حرب المدن، رغم أنّه من المتعارف عليه كفاءتها في هذا النوع من الحروب أكثر من الحروب في الجبهات ذات التضاريس المفتوحة.
وعلى مستوى العتاد، ورغم أن خطوط التسليح كانت مفتوحة دائمًا في السودان منذ عقود، إلا أن ملامح خسارة الدعم السريع لقسم مهم من عتادها تظهر بوضوح مما عرضه الجيش السوداني بعد استيلائه عليه. ويتوزع هذا العتاد على أسلحة وذخائر من مختلف الأعيرة، وآليات عسكرية للنقل، ومنظومات تشويش حديثة، ومدافع، وطائرات مسيّرة.
Relatedقرار أممي يطالب قوات الدعم السريع بوقف فوري لحصار مدينة الفاشر السودانيةتصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيامالولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السودانوفي معركة دارفور المرتقبة، لن تواجه قوات الدعم السريع الجيش السوداني فقط، بل ستواجه أيضًا مجموعات لطالما قاتلتها سابقًا، أبرزها "القوات المشتركة" المدعومة من الجيش السوداني، والتي تمتلك معرفة واسعة بجغرافيا دارفور.
وفي شباط/فبراير الماضي، وقّعت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها دستورًا انتقاليًّا، من شأنه إنشاء حكومة موازية لمجلس السيادة الذي يترأسه البرهان. وبموجب هذا الدستور، تكون "الدولة اتحادية علمانية مقسّمة إلى ثمانية أقاليم"، كما ينص على وثيقة للحقوق الأساسية تمنح تلك الأقاليم الحق في تقرير المصير إذا لم تُستوفَ شروط معينة، أهمها فصل الدين عن الدولة. لكن مع خساراتها المتتالية، فقدت قوات الدعم السريع هذه الورقة السياسية، بعدما باتت العاصمة تحت سيطرة الجيش.
ولطالما كرّر البرهان تصريحاته بأن قواته ستواصل عملياتها العسكرية حتى تتمكن من القضاء على "الميليشيا"، كما يصف قوات الدعم السريع.
وتقدّر الأمم المتحدة بأن مليوني شخص في السودان يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما يعاني أكثر من 320 ألفًا من ظروف مجاعة، وفي الخرطوم فقط، يعاني أكثر من 100 ألف شخص من المجاعة. وقد أدّت الحرب كذلك إلى تدمير البنية التحتية في السودان، وإلى انهيارات اقتصادية عميقة.
وفيما أبدت واشنطن رفضها لإنشاء حكومة موازية، واعتبرته خطوة نحو تقسيم السودان، يتضاعف الضغط السياسي على قوات الدعم السريع. ففي الداخل، يُتوقّع أن تضعف القوى السياسية السودانية المتحالفة معها بفعل انكسارها العسكري. أما إقليميًّا، وهو الأهم، فليس واضحًا بأي طريقة ستحاول الدول الداعمة لهذه القوات دفعها لاستعادة ما خسرته، في حين تعتبر دول داعمة للجيش السوداني أنها انتصرت بعد استعادته العاصمة وأجزاء واسعة من البلاد.
أحلى الخيارات أمام قوات الدعم السريع مرّ. فهي تتأهب لمعركة قد تكون الأصعب، بالنظر إلى وضعها العسكري الراهن. وبحسب مطّلعين على الشأن السوداني، ليس واضحًا إلى أين ستتجه قوات "حميدتي". وبينما لا يزال خيار الاستسلام مستبعدًا، تتأرجح التقديرات بين خوض معركة قاسية في دارفور، أو الانسحاب نحو الحدود الغربية للسودان والتموضع هناك، بانتظار تطورات جديدة، خصوصًا أن هامش المفاجآت القادرة على تغيير الوقائع بات ضيقًا جدًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميع زعيم المعارضة التركية يزور إمام أوغلو في سجنه شروط أمريكية على سوريا مقابل رفع جزئي للعقوبات... هل يستطيع الرئيس السوري تلبيتها؟ عبد الفتاح البرهان إقليم دارفورجمهورية السودانقوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)