لا خير فينا ان لم نقلها ….هكذا تكون القيادة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يوسف عيسى عبدالكريم
لا خير فينا ان لم نقلها ....هكذا تكون القيادة
قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتس هاليفي استقالته من منصبه وكتب هاليفي، في رسالته: "في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتحت قيادتي، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي في مهمته لحماية مواطني إسرائيل. لقد دفعت دولة إسرائيل ثمنًا باهظًا ومؤلمًا في الأرواح التي أزهقت، وفي أولئك الذين أُخذوا رهائن، وفي الجرحى - جسديًا وعقليًا".
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعطى هاليفي مهلة نهائية حتى الثلاثين من يناير/كانون الثاني لاستكمال التحقيقات العسكرية الداخلية في الفشل في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من المهم الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لم يتردد في الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية، رغم أن بلاده تخوض حربًا في الوقت الحالي، كما لم يخشى أن تفسر استقالته على أنها هروب من الواقع. فقد أعلن الرجل استقالته بكل مسؤولية مشيرًا إلى أنه فشل في حماية من كان من واجبه حمايتهم، وبالتالي فهو لا يستحق الاستمرار في هذا المنصب.
وبالمقارنة لم يجد الجنرال من يحرق له البخور أو يروّج له الانتصارات الزائفة، أو يعفيه من المسؤولية ويعتبر ان كل ما حدث قضاءً وقدرًا كما حدث عندنا . كان الرجل صريحًا مع نفسه، متقبلًا لفشله ومتحملًا لعجزه في منع الكارثة لأنه يدرك تمامًا أن من تسبب في الهزيمة يصعب عليه تحقيق النصر، إن لم يكن ذلك مستحيلاً عليه . و لمثل هؤلاء القادة، تُرفع القبعات احترامًا.
يظل التاريخ شاهداً على الأحداث، وفي يوم من الأيام سينكشف الغطاء، وسيدرك الناس الحقيقة كما تُشرق الشمس في كبد السماء، وسيتعرفون على جانب آخر من القصة التي يُراد لها أن تبقى مخفية.
والرسالة هنا موجهة إلى أولئك الذين تزين صدورهم الأوسمة والنياشين، وتُزخرف حوائطهم أنواط الشجاعة والجدارة والخدمة الطويلة الممتازة. إلى الذين قضوا زهرة شبابهم في أروقة الاستخبارات والمخابرات والأمن الداخلي والخارجي والمباحث، والذين كانت مسؤوليتهم يوم 14 أبريل، قبل الحرب بيوم واحد، هي حمايتنا والسهر على أمننا كشعب وفقاً للقانون.
الذين لم نتردد في دعمهم ولمدة ثلاثين عاما خلت و رغم حاجتنا الماسة للصحة والتعليم و البنية التحتية ، حيث خصصنا لهم 80٪ من الموازنة العامة في البلاد لتجهيزهم وتسليحهم.
أولئك الذين لم نحسدهم على أي من المزايا، سواء كانت سيارات "الـ آي تي إن" أو "الجياد المضلعة" أو "السوناتا" أو "كرونة الجيش".
أو نحاسبهم على إهدار المال العام في بناء أبراج القيادة العامة ذات المداخل المتعددة، مثل مدخل البحرية ومدخل الجوية ومدخل البرية. و مجمعات الضباط الشاهقة والفارهة .
الى القادة الذين يملؤون الشارع السوداني بالضجيج الآن... من منكم لديه الشجاعة للاعتراف بالفشل في حمايتنا وتحمل مسؤولية ما حدث في 15 أبريل، والخروج إلى العلن لتقديم استقالته؟ لنرفع له القبعة، كما فعل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه هاجم المستشفى المعمداني في شمال غزة لأنه يحوي مركز قيادة وتحكم تستخدمه حماس.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "مجمعا للقيادة والسيطرة في شمال قطاع غزة كان يقع داخل مستشفى الأهلي المعمداني والذي استغله عناصر إرهابية من حماس للتخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش إسرائيل".
وقال إنه قبل تنفيذ الغارة "اتُخذت خطوات للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين أو بمجمع المستشفى مع استخدام ذخائر دقيقة".
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وأخلى مسؤولون في قطاع الصحة في المستشفى المعمداني المبنى من المرضى بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
وذكر الدفاع المدني أنه لم يتلق تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين. وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل ، لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها حتى الآن، عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، فيما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على الأسرة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالهجوم وقالت في بيان "قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى وإلقائهم في الشارع، ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته".
كما نددت حركة حماس بالهجوم في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة جديدة مروعة".
وقالت في البيان "سبق أن دمر الاحتلال عمدا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
وفي أكتوبر 2023، ألقت حماس بمسؤولية انفجار وقع في بمرأب للسيارات في مجمع المستشفى المعمداني على غارة جوية إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن غارات منفصلة على القطاع اليوم الأحد أسفرت عن مقتل مدير مركز شرطة غرب خان يونس في جنوب القطاع الذي تديره الحركة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن ما لا يقل عن 8 آخرين، بينهم امرأة، قتلوا في ضربات على مناطق في وسط وشمال القطاع.