عندما نتحدث عن ( شخصيات character ) الأطفال ، بالتأكيد نقصد خبرة ترتبط بالفن المسرحي الذي نمت علومه وتجاربة الي اشكال شتي ضمت الوسائط الحديثة بما فيها الأنترنت،اذا نحن نتحدث عن مواذي لأدب الطفل وهي رسائل موجه لهمبواسطة متخصصين يقدون من عملهم إيصال (قيم ) إليهم عن طريق المتعة ( through enjoyment ) وهذا الفعل لايتأتي إلا من خلال كوادر مؤهلة تعي هذا الوسيط لتوصل هذه القيم من خلال معرفة ودراية فكرية وتقنية بهذا الوسيط التعبيري .
أما في واقعنا في السودان تم فيه فصل الفكر التربوي منذ زمن بعيد علي يد المستعمر الذي كان هدفة من العمليةالتعليمية هو خلق كوادر بهدف توظيفها معهم في السلكالوظيفي ببغية استغلال ثروات البلاد أي رجال يتم توجيهملإخراج هذه الثروات وإرسالها لبلادهم لاغير ذلك .
لذلك لم يوضع في العملية التعليمية هذه الإستراتيجية المرتيطة بثقافة الطفل وللأسف لم يتم اعادة النظر في التعليم بالشكل الكافي الذي يسهم في بناء أمة سودانية لها خصوصيتها.
علية يظل العاملين في الحقل الإعلامي بجميع وسائطه وتخصصاتهم هم نتاج هذا التعليم السابق الذكر ، لكن بالرغم من التطور عموما والتطور العلمي الذي تشهده البلاد تظل هنالك فوة فارغة لا يمكن سدها .
فمن الصعب جدا علي خريج الاعلام الذي لم يمر بتجرية المسرح والأداء التمثيلي والعراك مع صياغة الحكايات وحبكتها وتأمل شخصياتها وربط ما يدرسه من علوم اتصال بعرفة بالأدب عموما والادب والفكر السوداني وحكايته الشعبية، ان يحمل في داخله إبداعا يسهم في هذا المجال الا في المستويات النادرة وهي ما يطلق عليها ( بالموهبة) Talent وهيما تخلو من الدراسات في هذا المجال خاصة خارج نطاق دراسات السودان والعالم العربي .
علية لايكفي لخريجي كليات الاعلام والفنون والدراماوممارسي مهنة الصحافة في هذه البلاد الاسهام اليوم بالقدرالأمثل في ظل نظام تعليمي أغفل تجربة ( المسرح الدرسي) school theater التي لم يكن يحتاجها المستعمر آنذاك ، لخلق كوادر مدربة علي عمليات العصف الذهني وأساسيات التفكير وفقا للمدخل الاجتماعي لانتاج هذه الشخصيات للأطفال.
هذا في مستوي و المستوي آخر يرتبط بما يسمي بالتخطيط الاعلامي Media planning الذي يدرس في الجامعات ، فعندما تصدق دولة ما لوسائل اعلام وتنشئها في بالتأكيد تسعي لتوجية أفرادها لتأثر فب ميولهم واتجاتهم خصوصا وان الأطفال هم انسانها ورجالها وقادتها في المستقبل ووسائط الاعلام تأثر في اتجاهاتهم وميولهم motivations قيم المستقبلية والانسان هو عصب وأس التنمية لكل دولة فما يعنياستخراج ثروات الارض بدون ارثاءا للقيم فالانسان هوالمقصود بالتنمية وهو خليفة الله في الأرض .
أما فيما يخص المقارنة بين الماضي والحاضر لموضوعات الاطقال وتعاطي الاجهزة الاعلامية فهي عملية مغقدة فقد كانفي الماضي البعيد الحكايات الشعبية تمثل المدرسة التقليديةلمجتمعاتنا لكنه حدث التحول وتسارع دون الانتباه الكافي لدراسة والانتباه لما يحدث لحدث تراكب ارتبط أولا بنظام دخول مدرسة اخري اتت مع المستعمر وتطورت وانفجار أعلامي تمثل في ثورة الاتصالات التي لها ما لها من آثار مختلفة فما عانت لدينا الآن قدرة المواكبة بدون خلق مؤسسية لدراسة ومواكبةهذه العملية .
دكتور الوليد محمد الحسن ادريس
waleed.drama1@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
شخصيات كرتونيه وألعاب.. يوسف عثمان يخطف الانظار في أحدث ظهور
خطف الفنان يوسف عثمان، انظار متابعيه وجمهوره عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، بعدما شارك مجموعه من الصور في أحدث ظهور له.
يوسف عثمان يخطف الانظار في أحدث ظهوروشارك يوسف عثمان صورا من الرحلة التي قام بها مؤخرا إلى مدينة الترفيه الشهيرة "ديزني" في الولايات المتحدة الأمريكية.
يوسف عثمان في عالم ديزنيوظهر يوسف عثمان في الصور مع شخصيات عالم "ديزني" الشهيرة ومنها ميكي وميني ماوس ودونالد دك، وشخصيات فيلم "الأسد الملك"، وفيلم "حرب النجوم"، و"قراصنة الكاريبي"، إلى جانب أبرز معالم مدينة ديزني.
اخر اعمال يوسف عثمان
وكان اخر اعمال يوسف عثمان هو مسلسل" قهوة المحطة "الذي عرض له في شهر رمضان الماضي، ودارات احداثه عن الشاب مؤمن الذي ينزح من الصعيد للقاهرة سعيًا وراء حلم الشهرة الذي يشغل خياله، إلا أنه يتعرض لكثير من المواقف التي تودي بحياته في النهاية، ليجعل المشاهد أمام جريمة قتل غير معلومة الأركان وغير محدد فيها القاتل، لتبدأ الأحداث في التصاعد في إطار تشويقي مميز.
أبطال مسلسل "قهوة المحطة"
ومسلسل "قهوة المحطة" من تأليف الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، وإخراج إسلام خيري، وهو بطولة جماعية للنجوم أحمد غزي وأحمد خالد صالح وبيومي فؤاد ورياض الخولي وهالة صدقي وانتصار وحسن أبو الروس وفاتن سعيد وعلاء مرسي وضياء عبد الخالق وعلاء عوض ويوسف عثمان وأحمد ماجد وغيرهم الكثير.