شركة M42 بأبوظبي تُعيد هيكلة عملياتها لتسريع عجلة النمو
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في إطار المرحلة المقبلة من رحلة نموها، أعلنت M42 "إم42 في أبوظبي"، وهي شركة تعمل في مجال الصحة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، عن إنشاء هيكل تشغيلي جديد لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية، وتركيز الأعمال على الأولويات الإستراتيجية، وتسريع نمو الأعمال المحلية والدولية
وقالت إم42 في بيان إنها نفذت أربع منصات متخصصة في إطار إعادة هيكلتها الداخلية، والتي ستتسم بقدر أكبر من الاستقلالية والمساءلة.
وأوضحت أن الهيكل الجديد مصمَّم لدعم طموحات M42 الإستراتيجية في النمو، بما في ذلك النمو العضوي "الداخلي" والنمو غير العضوي "الخارجي"، والتوسُّع في أسواق جديدة، وتشكيل شراكات مؤثرة وفعَّالة لسدِّ الفجوات في الرعاية الصحية العالمية، وتسخير الذكاء الاصطناعي لإحداث تحوُّل نوعي في أنظمة الرعاية الصحية التقليدية.
سيكون تركيز M42، على مستوى المجموعة، على التخطيط الإستراتيجي، والاندماجات والاستحواذات الإستراتيجية، والتمويل المؤسسي، والموارد البشرية الإستراتيجية، والشؤون القانونية، والاتصالات الإستراتيجية، والمشتريات العالمية، والتدقيق الداخلي، وإدارة المخاطر.
ويتضمن النموذج التشغيلي الجديد أيضًا تأسيس أريع منصات تعمل بقدر أكبر من الاستقلالية والمسؤولية والمساءلة في سياق نموها وتوسعها وتحقيقها لطموح M42 المشترك. وهذه المنصات هي:
الرعاية العالمية للمرضى: من اندماج مؤسسات صحية إماراتية ودولية نشأت منصة الرعاية العالمية للمرضى باعتبارها مؤسسة رائدة في الرعاية الصحية العالمية، إذ تقوم بتشغيل 480 عيادة في 26 دولة وتقدِّم خدماتها إلى 15 مليون مريض سنويًا. وتشمل خدماتها الشاملة رعاية الكلى، ومعالجة الأمراض المزمنة وإدارة العيادات الخارجية، والتشخيص، وصحة المرأة والطفل، والجراحة التخصصية، والرعاية الطويلة الأمد. وقد عُيِّنَ ديميتريس مولافاسيلس (الرئيس التنفيذي الحالي لشركة ديافيرم، جزء من مجموعة M42، ورئيس العمليات التشغيلية بالإنابة لمجموعة M42) رئيسًا تنفيذيًا للمنصة. ولدعم هذه المبادرة، سيشغل الدكتور علي أنيس منصب رئيس العمليات التشغيلية لمنصة الرعاية العالمية للمرضى في الإمارات والبحرين؛ وستتولى الدكتورة مي الجابر منصب الرئيسة التنفيذية لرعاية المرضى الخارجيين؛ وستشغل الدكتورة ليلى عبد الوارث منصب الرئيسة التنفيذية للتشخيص؛ وستكون الدكتورة سمية زاهر الرئيسة التنفيذية لقطاع رعاية المرأة والطفل. الحلول الصحية المتكاملة: بتركيز هذه المنصة على البرامج الوطنية وصحة السكان، تهدف إلى معالجة الفوارق الصحية العالمية عبر الرعاية الدقيقة والوقائية والتنبُّئِية. وتشمل هذه المنصة تركيز M42 على علم الجينوم، والبرامج الوطنية، والبنك الحيوي، وخدمات البيانات، والعلوم البيئية، والأبحاث السريرية والتجارب. وسيتولى الدكتور فهد المرزوقي منصب الرئيس التنفيذي لهذه المنصة. الحلول الصحية الرقمية: بالاستفادة من نجاح مبادرات مثل "ملفي"، ستعمل هذه المنصة على توسيع نطاق الابتكارات الصحية الرقمية والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج المرضى، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية وأنظمة البيئة الصحية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وسيتولى كريم شاهين منصب الرئيس التنفيذي للمنصة. علوم الحياة بالذكاء الاصطناعي: بتركيز هذه المنصة الرائدة على اكتشاف الأدوية وتطويرها، ستسخِّر الذكاء الاصطناعي والشراكات عبر سلسلة القيمة لعلوم الحياة، وتركِّز على بناء قدرات M42 في هذا المجال. سيشغل الدكتور فهد المرزوقي منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة للمنصة إلى أن يتم تعيين رئيس تنفيذي لها.وسيكون الأساس الذي تستند إليه جميع المنصات هو تركيز M42 المستمر على الحوسبة السحابية والتقنيات الحديثة والهندسة، مما يمكِّن هذه المنصات من تقديم خدماتها للأفراد والمجتمعات والدول.
من جانبه قال حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة M42": "إنَّ نموذج M42 التشغيلي الجديد هو أكثر من مجرد تغيير هيكلي، إنَّه تطوُّر إستراتيجي للأعمال مصمَّم لإطلاق العنان لقدراتنا الكاملة في الرعاية الصحية العالمية. فالهيكل الجديد سيمكِّن منصاتنا ومواردنا البشرية من اغتنام فرص النمو، وتوسيع نطاقنا وبصمتنا، وتسريع الابتكار في الرعاية الصحية، وإحداث نقلة نوعية في أنظمة الرعاية الصحية على الصعيد العالمي".
"وهذا ليس مجرد تطوُّر لشركة M42، إنما هو فصل مهمٌّ للغاية في رحلة نمونا لإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس محليًا وعالميًا".
من ناحية أخرى، أعلنت M42 مؤخرًا عن توسيع نطاق خدماتها إلى البحرين بالشراكة مع شركة ممتلكات البحرين القابضة، الصندوق السيادي لمملكة البحرين، وإلى الإمارات الشمالية بعد اتفاقية شراكة استثمارية إستراتيجية مع وزارة الدفاع الإماراتية. حيث أعيدت تسمية مستشفى زايد العسكري في البطائح بالشارقة ليصبح مستشفى الشيخ سلطان بن زايد، وتحت إدارة وتشغيل M42 بالتعاون مع وزارة الدفاع.
وفي عام 2023، استحوذت M42 على شركة ديافيرم، المزود العالمي الرائد لخدمات رعاية الكلى، من مجموعة بريدج بوينت.
وقد تأسست ديافيرم سنة 1991، وهي حاليًا ثالث أكبر مقدِّم خدمات غسيل الكلى في العالم، إذ تعمل في 24 دولة وتدير 450 عيادة ولديها أكثر من 13,000 موظف. وحصلت أيضًا شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، واسمها الآن "منصة الحلول الصحية الرقمية"، جزء من مجموعة M42، على مشاريع تحول رقمي في الصحة على المستوى الوطني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر أن العاصمة الإماراتية أبوظبي تدأب على تسريع خططها لتنويع موارد اقتصادها وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ويعد كل من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وقطاع الصحة من مجالات النمو الرئيسية في إطار الاستراتيجية.
تأسست M42 في 2022 من خلال دمج الأصول المرتبطة بالقطاع الصحي لكيانين رئيسيين في أبوظبي، وهما مبادلة وجي42، وهي شركة ذكاء اصطناعي.
ومبادلة هي ثاني أكبر صندوق ثروة في أبوظبي وتدير أصولا بنحو 330 مليار دولار.
وتشمل محفظة إم42 امتياز كليفلاند كلينك أبوظبي، بالإضافة إلى شركة ديافروم العالمية لخدمات غسيل الكلى، والتي استحوذت عليها في 2023 من مجموعة بريدج بوينت. وهي موجودة في 26 دولة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النمو الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية التخطيط الإستراتيجي الموارد البشرية الإستراتيجية رعاية المرأة الذكاء الاصطناعي استحوذت أبوظبي والتكنولوجيا المتقدمة قطاع الصحة شركة M42 الرعاية الصحية نظام الرعاية الصحية قطاع الرعاية الصحية أبوظبي الشركات الإماراتية النمو الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية التخطيط الإستراتيجي الموارد البشرية الإستراتيجية رعاية المرأة الذكاء الاصطناعي استحوذت أبوظبي والتكنولوجيا المتقدمة قطاع الصحة أسواق عربية فی الرعایة الصحیة الرئیس التنفیذی الصحیة العالمیة منصب الرئیس هذه المنصة من مجموعة
إقرأ أيضاً:
ما هو دور الذكاء الاصطناعي في التحول المناخي وعلاقته فى دفع النمو
يواجه الاقتصاد العالمي أزمات بيئية متصاعدة، بما في ذلك تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، الأمر الذي يتطلب تحولاً منهجياً عاجلاً وزيادة الاستثمارات المتعلقة بالمناخ والطبيعة.
ويتطلب هذا التحول استثمارات كبيرة ــ ما لا يقل عن 4 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2030 على مستوى العالم ، بما في ذلك 2.4 تريليون دولار في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، حيث تكون تدفقات الاستثمار في أدنى مستوياتها وحيث تكون الإمكانات لتجاوز التكنولوجيات التقليدية أعظم.
على سبيل المثال، تمتلك أفريقيا 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم ، لكنها لم تتلق سوى أقل من 2% من استثمارات الطاقة النظيفة في عام 2023.
في الوقت نفسه، يتباطأ النمو، وتمثل الوظائف والإنتاجية قضايا ملحة في مختلف أنحاء العالم. والاستجابة السريعة للإلحاح وحجم الاستثمار اللازمين الآن لتحقيق الاستدامة من شأنها أيضا أن تدفع عجلة التعافي والنمو القوي والفعال والنظيف،
المليء بالفرص الجديدة. وبالتالي، فبدلا من النظر إلى الأمر باعتباره تكلفة، يتعين علينا أن ندرك أن التحول إلى صافي صفر من الانبعاثات من شأنه أن يحفز الابتكار، ويقلل من أوجه القصور، ويحسن الصحة، ويحفز النمو الشامل.
الذكاء الاصطناعي، باعتباره تكنولوجيا جديدة وقوية وديناميكية متعددة الأغراض، يتمتع بموقع فريد يسمح له بتسريع هذا التحول من خلال توسيع نطاق الابتكار ودفع التغيير النظامي العميق.
وعلى الرغم من التحليلات المفاهيمية الواسعة النطاق الواعدة، فإن الدراسات القوية التي تقيس إمكانات الذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي الكلي والحد من الانبعاثات لا تزال محدودة.
ونظراً للإلحاح والإمكانات، هناك حاجة واضحة لمزيد من الاستكشاف
مجالات التأثير الخمسة الرئيسية للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو عامل تمكين قوي في خمسة مجالات رئيسية حاسمة لمعالجة تغير المناخ:
1- تحويل الأنظمة المعقدة
تعيد الذكاء الاصطناعي تصور الأنظمة المترابطة مثل الطاقة والنقل والمدن واستخدام الأراضي.
في أنظمة الطاقة، تعمل على تحسين استقرار الشبكة والإنتاجية من خلال التنبؤ بالعرض والطلب والتنسيق عبر المكان والزمان، ودمج مصادر الطاقة المتجددة والتخزين بكفاءة، على سبيل المثال، أدى تحسين طاقة الرياح في DeepMindإلى تعزيز القيمة الاقتصادية للطاقة المتجددة بنسبة 20٪ .
هذه الفوائد مؤثرة بشكل خاص في الأسواق الناشئة التي تعاني من فجوات كبيرة في البنية التحتية ولكنها تتمتع بإمكانات هائلة للقفز إلى أنظمة أكثر نظافة.
هذه الفوائد مؤثرة بشكل خاص في الأسواق الناشئة التي تعاني من فجوات كبيرة في البنية التحتية ولكنها تتمتع بإمكانات هائلة للقفز إلى أنظمة أكثر نظافة.
تسريع الاكتشاف والابتكار
تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية لا يتطلب فقط توسيع نطاق الحلول الحالية بل يتطلب أيضا ابتكار تقنيات جديدة.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن ما يقرب من نصف تخفيضات الانبعاثات بحلول عام 2050 ستأتي من تقنيات لم يتم تطويرها بالكامل بعد.
وتعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع الاكتشاف، كما أظهرت أداة AlphaFold من DeepMind، والتي فككت أكثر من 200 مليون بنية بروتينية، مما فتح الباب أمام التقدم في مجالات مثل البروتينات البديلة وتخزين الطاقة، والواقع أن السرعة الرقمية تغذي العلم والتكنولوجيا.
قيادة التغيير السلوكي
الذكاء الاصطناعي يمكّن المستهلكين من اتخاذ خيارات صديقة للمناخ من خلال تدخلات مصممة خصيصًا، على سبيل المثال، يستخدم التوجيه الصديق للبيئة في خرائط جوجل الذكاء الاصطناعي لاقتراح طرق بها عدد أقل من التلال، وحركة مرور أقل، وسرعات ثابتة بنفس وقت الوصول المتوقع أو المماثل.
وقد ساعد ذلك في منع أكثر من مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مرحلة طرحه في مدن مختارة في أوروبا والولايات المتحدة – وهو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من الطريق.
تحسين نماذج المناخ والسياسات
الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤات بتأثيرات المناخ وتقييم السياسات. حيث تعمل أدوات مثل IceNet وFloodHub من Google على معالجة مجموعات بيانات ضخمة في الوقت الفعلي، مما يوفر تحذيرات مبكرة بشأن الفيضانات وتغيرات الجليد البحري.
كما يتنبأ الذكاء الاصطناعي بكيفية تأثير سياسات مثل تسعير الكربون على السلوك، مما يساعد صناع السياسات على صياغة تدخلات أكثر فعالية.
تعزيز التكيف والمرونة
الذكاء الاصطناعي يعزز القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ من خلال تحسين استراتيجيات التكيف الطويلة الأجل، على سبيل المثال، يساعد التنبؤ بالجفاف باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقييمات محتوى المياه في الغطاء النباتي، في تحديد المناطق المعرضة للخطر.
وتمكن مثل هذه الرؤى الحكومات والمجتمعات من الاستثمار وإدارة التخفيف من المخاطر بشكل أكثر فعالية، وتعزيز الاستقرار والأمن.
قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ
ولكي نفهم كيف يمكن للعوامل المذكورة أعلاه أن تساعد في تسريع تبني التكنولوجيا التي تؤدي إلى خفض الانبعاثات وبناء اقتصادات أكثر إنتاجية، فإننا نركز على ثلاثة قطاعات ــ الطاقة، والغذاء، والتنقل ــ والتي تساهم مجتمعة في نصف الانبعاثات العالمية ونسبة مماثلة من الناتج العالمي.
باستخدام منحنيات تبني التكنولوجيا التاريخية والمحددة للقطاعات (منحنيات S)، ننظر إلى كيف يمكن للذكاء الاصطناعي – من خلال تحسين الكفاءة، ودفع اعتماد التقنيات منخفضة الكربون، والتأثير على السلوكيات – تسريع هذه المنحنيات S للتكنولوجيات الرئيسية منخفضة الكربون: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والبروتينات البديلة، والمركبات الكهربائية.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل على تسريع اعتماد هذه التقنيات وخفض الانبعاثات السنوية بنحو 3-6 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.
قطاع الطاقة: تعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الطاقة المتجددة، مما يقلل الانبعاثات بنحو 1.8 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
– قطاع الأغذية: من خلال تسريع اعتماد البروتينات البديلة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل ما يصل إلى 50% من استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، مما يوفر حوالي 3 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
– قطاع التنقل: يمكن للنقل المشترك المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتبني الأمثل للسيارات الكهربائية أن يقلل الانبعاثات بنحو 0.6 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.