هل توجد عبادة مُحددة مُستحبة في ليلة الإسراء والمعراج.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن ليلة الإسراء والمعراج تمثل معجزة كبرى تحمل في طياتها دروسًا مهمة يحتاجها المسلمون اليوم، مثل السعي والاجتهاد في مواجهة المحن والتحديات.
وأشار إلى أن هذه الليلة المباركة، التي توافق السابع والعشرين من شهر رجب، تذكرنا بأن مع كل أزمة هناك منحة ربانية ينبغي استثمارها بالعمل والتقرب إلى الله.
وأوضح «عاشور» أن من أفضل الأعمال التي يُنصح بها في ليلة الإسراء والمعراج الإكثار من الذكر وقراءة القرآن الكريم والاطلاع على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى صلاة ركعتين قيام ليل باعتبارها معراج القلب إلى الله تعالى، حيث يتقرب الإنسان من خالقه ويشعر بعظمة الرحلة الروحية التي تقربه من ربه.
وشدد على أهمية الصلاة في هذه الليلة، حيث يجد الإنسان فيها موارد الحب الإلهي ويعلن عبوديته لخالقه، مما يفتح أمامه آفاقًا رحبة من الفهم الروحي والقرب من الله.
وأضاف أن الصلاة ليلًا تمثل نوعًا من الإسراء، في حين أن الانتقال من طاعة إلى طاعة يعد معراجًا روحيًا، مما يرسخ المعنى الحقيقي للمعراج كقرب من الخالق سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن الصلاة تساهم في عودة الوعي والابتعاد عن الذنوب، فهي رحلة للنقاء الروحي ومحاولة للارتقاء بالنفس والتخلص من قيود الماديات والشهوات، لتكون الصلاة وسيلة للتطهر والتقرب إلى الله خمس مرات يوميًا.
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن ليلة الإسراء والمعراج توافق ليلة 27 من شهر رجب، وهي ليلة مباركة يستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، مثل الدعاء والتقرب بالنوافل.
وأكدت أن صيام هذا اليوم يعد من الأعمال المستحبة، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَومَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا»، وإن كان الحديث ضعيفًا، إلا أنه يُعمل به في فضائل الأعمال.
كما أوردت الإفتاء أن عددًا من العلماء والفقهاء أكدوا فضل صيام يوم 27 رجب واستحبابه، من بينهم الإمام أبو حنيفة والإمام الغزالي والعلامة خليل وغيرهم، الذين أشاروا إلى عظمة هذا اليوم وما شهده من أحداث كبيرة في تاريخ الأمة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإسراء والمعراج أفضل الأعمال مجدي عاشور المزيد لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو كلام قيم وعظيم، وهو مصدر إلهام لنا جميعًا، مشيرا إلى أن التعبير في التشهد بقول "السلام عليك أيها النبي" هو استحضار لوجود النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا واعتراف بمعيته الدائمة لنا.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، على أهمية السنة النبوية والأحاديث الصحيحة، مشددًا على أن إنكار السنة يعني إنكار معنى قوله تعالى "وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ"، وأن السنة والأحاديث هي دليل على وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا.
وأوضح أن الأحاديث النبوي الشريفة قد كتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الصحابة يكتبون ما سمعوه من النبي بتوجيه منه، وهناك فرق بين التدوين والكتابة، مشيرًا إلى أن الكتابة هي نقل الكلام شفهيًا إلى النص المكتوب، أما التدوين فهو تصنيف وتنظيم الأحاديث في فصول متخصصة.
واستعرض مراحل تدوين الأحاديث، حيث ذكر أن الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث في مناسبات متعددة وبأماكن مختلفة، ثم جاء عهد عمر بن عبد العزيز الذي شهد أول عملية تدوين منظم للأحاديث النبوية، مضيفا أن الصحابة كانوا يحرصون على جمع الأحاديث في مجالات متنوعة مثل البيوع، والتركات، والمعاهدات، وكان لكل صحابي اهتمام خاص بتدوين الأحاديث المتعلقة بمختلف المواضيع.