ترامب يعيد تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أمراً تنفيذياً بإعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، وفق بيان للبيت الأبيض.
وكان ترامب صنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في يناير (كانون الثاني) 2021، لكن إدارة بايدن ألغت تصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وأجنبية في غضون شهر واحد من توليه منصبه، قبل أن تعيد تصنيفها منظمة إرهابية عالمية لاحقاً.
وقال البيت الأبيض إنه "نتيجة سياسة إدارة بايدن الضعيفة، أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات، وشنوا العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية في الدول الشريكة، وهاجموا السفن التجارية العابرة لباب المندب أكثر من 100 مرة".
????TRUMP ORDERS TO DESIGNATE YEMEN'S HOUTHIS AS FOREIGN TERRORIST ORGANIZATION – WHITE HOUSE
Within 30 days of the order's issuance, US State Secretary Marco Rubio will have to submit a report concerning the designation. After that, in 15 days, he will have to "take all… pic.twitter.com/v5lMGggOgV
ويوجه الأمر التنفيذي وزير الخارجية الأمريكي بالتشاور مع آخرين، والتوصية بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في غضون 30 يوماً.
وتفرض هذه الخطوة عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على المجموعة المتحالفة مع إيران، وذلك رداً على هجماتها على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر وعلى سفن حربية أمريكية معنية بالدفاع عن هذا الممر المائي الهام.
ويقول مؤيدون لهذه الخطوة إنها متأخرة، غير أن بعض الخبراء يقولون إنها قد تكون لها تبعات على أي ممن يُنظر إليهم على أنه يساعدون الحوثيين، بما في ذلك بعض منظمات الإغاثة.
وقال البيت الأبيض في بيان "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية".
ونفذ الحوثيون، أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلين إن هذا للتضامن مع الفلسطينيين منذ بدء حرب إسرائيل ضد حركة حماس في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل.
US President Donald Trump redesignated the Yemen Houthi group as a Foreign Terrorist Organization, undoing the Biden administration's prior reversal. https://t.co/Ndr6XWo9ew
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 23, 2025وأدت الهجمات إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية لأكثر من عام.
واستهدفت الجماعة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ثم أضيف إلى ذلك مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط عادة ما تكون مزدحمة.
وفي بداية ولايته الرئاسية في 2021، أسقط بايدن تصنيف ترامب للجماعة على أنها إرهابية للتعامل مع المخاوف الإنسانية داخل اليمن. وفي مواجهة هجمات البحر الأحمر، صنف بايدن العام الماضي الجماعة على أنها منظمة "إرهابية عالمية ذات تصنيف خاص". لكن إدارته لم تدرجه على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأكثر صرامة.
وقالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية إن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من معاناة المدنيين اليمنيين، وتعطل الواردات الحيوية من الغذاء والدواء والوقود.
BREAKING: Trump re-designates Iranian-backed Houthis as terroristshttps://t.co/5OWztKFmic
— Fox News (@FoxNews) January 22, 2025وقال سكوت بول، مدير شئون السلام والأمن لدى أوكسفام أمريكا في بيان "إدارة ترامب تدرك هذه العواقب لكنها اختارت المضي قدما في ذلك رغم أي شيء، وستتحمل المسؤولية عن الجوع والمرض الذي سيستتبعه ذلك".
وقال ديفيد شينكر الذي كان مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب الأولى إن تحرك ترامب يوم الأربعاء خطوة واضحة ومبكرة للرد على ما وصفه بأنها إحدى القوى الرئيسية التي تنشط في الشرق الأوسط نيابة عن إيران.
وقال شينكر لرويترز "بينما نستبعد أن يكون لإعادة التصنيف تأثير إيجابي على تصرفات الجماعة، فإن الإجراء يشي بأن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى دفع الإيرانيين للتفاوض من خلال الملاطفة".
وقالت إدارة ترامب إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء الإقليميين "للقضاء على قدرات وعمليات أنصار الله وحرمانها من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتها على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر".
وقال البيت الأبيض إن التصنيف سيدفع أيضاً نحو مراجعة واسعة النطاق لشركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتعاقدين العاملين في اليمن.
وأضاف "سيوجه الرئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها بكيانات أجرت مدفوعات للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين بينما تغض الطرف عن إرهاب الحوثيين وانتهاكاتهم".
وأشار الحوثيون في الأيام القليلة الماضية إلى أنهم قلصوا هجماتهم في البحر الأحمر بعد اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل بين إسرائيل وحماس. وفي وقت سابق من الأربعاء، أطلقت الجماعة سراح طاقم السفينة التجارية جالاكسي ليدر بعد أكثر من عام من احتجاز السفينة التي ترفع علم جزر الباهاما قبالة الساحل اليمني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الحوثيين الحوثيون ترامب اليمن عودة ترامب اليمن الحوثيون ترامب منظمة إرهابیة أجنبیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: تهديد الحوثيين يجبر 75% من سفننا على تجنب البحر الأحمر
قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز -أمس الأحد- إن 3 أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حاليا إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.
وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" إنّ "75% من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر الى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلا من قناة السويس".
وقد توقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الحوثيين استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع الفلسطيني المدمر.
وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأحد وفق بيان لوزارته أن حكومته "مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين".
ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، فقد هاجم الحوثيون سفنا حربية أميركية "174 مرة" وسفنا تجارية "145 مرة" منذ عام 2023.
إعلانوفي أحدث هجمات الحوثيين، قال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إنه تم الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان وقطع حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات لعدة ساعات. كما أعلن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي. وأضاف أن العملية حققت هدفها بنجاح.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين هي الأولى منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية. وقد أسفرت أحدث الغارات مساء أمس عن مقتل 4 أشخاص وجرح عدد آخر في قصف استهدف العاصمة صنعاء وصعدة.
كما تبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة حماس الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها قطاع غزة.
وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" مساء أمس إنّ الرئيس دونالد ترامب قرر اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين، على عكس الإدارة السابقة خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف "خلال اليومين الماضيين، قرر الرئيس ضرب الحوثيين بقوة، على عكس ما كان عليه الحال بالإدارة السابقة، حيث كانت تمر أسابيع أو أشهر حرفيا على هذه الهجمات المفاجئة. ونتيجة لذلك، أُغلق أحد أهم الممرات البحرية في العالم. أعني أن الحوثيين يشبهون تنظيم القاعدة أو داعش، ولديهم صواريخ كروز متطورة، وصواريخ باليستية، وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، وكلها مقدمة من إيران".
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين.
إعلانوقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس -ردا على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن- إن القوات الأميركية "تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران كل يوم وليلة في اليمن".