الثورة / متابعات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي مع استمرار الدفع بمزيد من القوات، بعد استشهاد 10 فلسطينيين في العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال تحت اسم “الجدار الحديدي”، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من المخيم.

واعتقلت القوات الصهيونية أمس عددا من الفلسطينيين بعد مداهمات للمنازل في المدينة ومحاصرة مستشفياتها وسط اشتباكات متقطعة مع مقاومين.

وتجددت -صباح أمس – الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.

وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس إنها تتصدى لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بالمدينة، وإنهم “يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان”.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الاشتباكات تركزت عند شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم لدى محاولة قوات الاحتلال اقتحامه من مفترق العودة وحارة الدمج.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية في إطار عمليتها العسكرية.

 

فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام، والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الإسرائيلي.

وأضافت الحركة أن سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، يثير الاستغراب بعد حصار دام أكثر من 48 يوما.

كما دعت حركة الجهاد الإسلامي في عموم الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل والسبل لحملة قوات الاحتلال وإفشال أهدافها.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن إن أكثر من 600 فلسطيني اضطروا للنزوح من مساكنهم في مخيم جنين، إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي.

وأضاف مطاحن أن النازحين توزعوا في الطرقات بمحيط المستشفى وداخل أقسامه، في وضع إنساني صعب، وبعضهم في العراء دون مأوى أو خيام.

وأوضح أن جيش الاحتلال فرض حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وجرف معظم الشوارع الرئيسية والمفترقات.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تمكن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعد أن انقطعت بهم السبل داخل إحدى روضات الأطفال، في حين أصيب طفلان و3 أطباء وممرضان، بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومحيطها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين.

في المقابل، قالت وسائل إعلام عبرية إن 4 جنود أصيبوا بجروح بين متوسطة وخفيفة في انفجار عبوة ناسفة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال دمر منازل مخيم جنين بالكامل.. والخسائر تجاوزت 310 ملايين دولار

كشف رئيس بلدية جنين شمال الضفة الغربية، محمد جرار، أن كافة الوحدات السكنية داخل مخيم المدينة، البالغ عددها 3,250، أصبحت غير صالحة للسكن، وذلك نتيجة التدمير الكلي أو الجزئي أو الحرق الذي تعرضت له جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي.  



وفي تصريح للأناضول، وصف جرار الأوضاع في المخيم بأنها "كارثية للغاية"، مشيرًا إلى أن الجرافات الإسرائيلية مستمرة في هدم المنازل وتفجيرها وإحراقها.  

وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت التماسًا فلسطينيًا لمنع هدم 93 مبنى سكنيًا، مما يهدد نحو 300 وحدة سكنية إضافية، قائلًا: "نتوقع تنفيذ عمليات الهدم في أي لحظة، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في المخيم."  


وأضاف جرار أن البنى التحتية لمخيم جنين تعرضت للتدمير الكامل، مشددًا على أن "المخيم لم يعد صالحًا للسكن مطلقًا، وهو بحاجة إلى عملية إعادة إعمار شاملة"، لافتًا إلى أن جنين ومخيمها تعرضا لعدة عمليات عسكرية إسرائيلية على مدار السنوات الماضية.  

وأشار إلى أن لجنة مختصة قدرت إجمالي خسائر مدينة جنين ومخيمها بنحو 310 ملايين دولار أمريكي، فيما أجبر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم في الأحياء المحيطة بالمخيم، بينما نزحت مئات العائلات الأخرى طوعًا خشيةً على أمنها وأرواحها.  

الاحتلال يواصل التجريف والهدم  
وتواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في مخيم جنين، حيث دفعت بمزيد من الجنود والجرافات وسط عمليات تجريف واسعة لشوارع المخيم وتوسيع الطرق وشق مسارات جديدة.  

وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال جرف 100% من شوارع المخيم، ونحو 80% من شوارع مدينة جنين، كما تم تهجير سكان 3 آلاف و200 منزل داخل المخيم، ما رفع عدد النازحين إلى 21 ألفًا، في محاولة لتفريغ المخيم من سكانه بالكامل.  

في الوقت نفسه، أخطر الاحتلال بهدم 66 بناية سكنية في المخيم، مما يعرض 300 شقة سكنية في مناطق مثل الألوب، الحواشين، والسمران للدمار.  

ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على محافظتي جنين وطولكرم، وشمل اعتقالات جماعية، وتحقيقات ميدانية، وتحويل منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية. 
 


تحذيرات من مخطط ضم الضفة 
وتحذر السلطة الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تنفيذ مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، مما قد يعني فعليًا القضاء على حل الدولتين.  

وتزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 938 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 15 ألف و700 شخص، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.  

وفي قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 164 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عدوان مستمر.. الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل في مدينة جنين
  • إسرائيل تفكك مخيمات جنين وطولكرم وتضم أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل خلال العدوان المستمر على مدينة جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل خلال عدوانه المستمر منذ 3 أشهر على مدينة جنين
  • بلدية جنين: المخيم غير صالح للسكن والدمار يطال 600 منزل فيه
  • عاجل | بلدية جنين: الاحتلال دمر نحو 600 منزل وكامل البنية التحتية في مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرض سياسة العطش على أهالي غزة.. ورئيس سلطة المياه: نواجه كارثة مائية وإبادة جماعية لـ2 مليون فلسطيني
  • إعلام فلسطيني: نحو 10 شهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الساعات الماضية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جلبون شرق جنين وتحول منزلا فيها لثكنة عسكرية
  • الاحتلال دمر منازل مخيم جنين بالكامل.. والخسائر تجاوزت 310 ملايين دولار