بين حميميم وطرطوس.. ما مصير القواعد الروسية في سوريا؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ذكرت وكالة "تاس" الروسية، أن موسكو تجري محادثات مع السلطات السورية الجديدة بشأن مستقبل قواعدها العسكرية.
وقالت إن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق حول هذا الملف، وسط استمرار المحادثات.
وكانت "تاس" نقلت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن مصدر دبلوماسي قوله، إن روسيا تسعى للحفاظ على الوضع القانوني لقواعدها في حميميم وطرطوس في سوريا.
وأضافت أن المباحثات مع السلطات السورية الجديدة تركز على ضمان عدم اعتبار الأعمال العسكرية وتغيير النظام سببا لفسخ الاتفاقيات الطويلة الأجل بشأن تلك القواعد.
كما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات سابقة، أن بلاده لم تتلق أي طلبات من دمشق بشأن مراجعة الاتفاقيات حول القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أن سوريا دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب، وفي الوقت نفسه، "لسنا على علم بقيام سلطة سوريا الجديدة بالعمل على حصر هذه الأعمال ومراجعتها، ولم يتلق الجانب الروسي أي طلبات في هذا الصدد".
وشدد لافروف على أن "نشر القواعد الروسية في سوريا، منصوص عليه في المعاهدات الدولية القائمة والمبرمة، وفقا لقواعد القانون الدولي".
وكشف أنه "لا شك أن التغيير الذي حدث في السلطة والتغيير في الوضع على الأرض، يؤديان إلى تعديلات معينة فيما يتعلق بالوجود العسكري الروسي في سوريا، لا يتعلق الأمر فقط بالحفاظ على قواعدنا، بل يتعلق أيضا بظروف تشغيلها وصيانتها وتوفيرها والتفاعل مع الجانب المحلي، يمكن أن تكون هذه المواضيع موضوع مفاوضات مع القيادة السورية الجديدة".
وأسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من ضمنها قاعدتا حميميم وطرطوس اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
وتعتبر قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية هي الأهم من بين القواعد التي أسستها موسكو في سوريا خلال السنوات الماضية، نظرا لما أسهمت به هذه القاعدة من تسهيل للنشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.
وأثار سقوط نظام بشار الأسد في سوريا تساؤلات كبيرة عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية، لا سيما أن النظام كان حليفا رئيسيا لموسكو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا حميميم سوريا سوريا روسيا طرطوس القوات الروسية حميميم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن استراتيجيتها تجاه سوريا الجديدة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ضرورة "مد يد المساعدة للإدارة السورية الجديدة، والتواصل معها، ومنحها المزيد من الوقت"، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى رفعها ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، ومدّ يد العون للسوريين.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الدبلوماسية في أوقات الفوضى"، أمس الثلاثاء، على هامش منتدى "دافوس": "لقد ورثوا دولة منهارة، ويجب أن يبنوها من الصفر.. هذه ليست عملية سهلة".
#دافوس | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يشارك في جلسة عامة بعنوان “الدبلوماسية في أوقات الفوضى”، وذلك ضمن جلسات #المنتدى_الاقتصادي_العالمي2025 #المملكة_في_دافوس ????????https://t.co/3p3Bx5T5rV pic.twitter.com/uqRPLaLH4L
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) January 21, 2025 تطورات إيجابيةكما دعا وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي إلى "البناء على التطورات الإيجابية ومساعدة سوريا وشعبها في تحقيق مستقبل زاهر، وقد رأينا رغبة ملحة من الإدارة في دمشق للعمل مع المجتمع الدولي، ولتشارك بطريقة مسؤولة، فهم منفتحون على سماع التعليقات للمضي على المسار الصحيح".
وأكد الوزير السعودي أن "انتشال الدولة المنهارة في سوريا من خلال رفع العقوبات عن سوريا هو إحدى طرق المساعدة، ومد يد العون لدمشق، وهذه العقوبات تثقل كاهل الإدارة السورية الجديدة، خاصة أنها عليها جاءت بسبب ممارسات الرئيس السوري السابق".
حديث وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في منتدى #دافوس عن سوريا الشقيقة:
- على المجتمع الدولي مساعدة سوريا
- لمسنا رغبة من الإدارة الجديدة في دمشق للتعاون مع المجتمع الدولي
- على المجتمع الدولي رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
سوريا في قلب السعودية ????pic.twitter.com/NddqELmfPM
وأضاف: "علينا مد يد المساعدة؛ لأن هناك دولة منهارة، وحاجة ماسة إلى إعادة البناء من الصف، كما أن الشعب السوري لم يكن يتوقع الوصول إلى هذه النقطة، لكنه يتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً".