لبنان ٢٤:
2025-02-02@15:42:59 GMT

الحكومة حتماً ولا اعتذار

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

كتبت سابين عويس في" النهار": بدا واضحاً من كلام رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من قصر بعبدا غداة اجتماعه برئيس الجمهورية أول من أمس، عن التزامه التأليف وأنه ليس بساعي بريد، أنه قرر استعادة زمام الأمور في الملف الحكومي، بعدما لمس أن الأمور مرشحة لأن تفلت من يديه وتنزلق مجدداً إلى منطق المحاصصة والتقاسم على غرار ما كانت عليه آليات تأليف الحكومات.

 

أكثر من سيناريو فرض نفسه أمام اللهجة التي أطل بها سلام من بعبدا، في مؤشر واضح أن مسار التأليف ليس ورديا . ومناخات التفاؤل والإيجابية التي سادت انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف سلام بدأت تتراجع أمام العقد الحكومية، التي يعول اليوم على رئيسي الجمهورية والحكومة لتذليلها، انسجاما مع الزخم العربي والدولي، وقبل تراجع وتيرته.

حرص الرئيس المكلف على الرد على الانتقادات أو التسريبات فحدد ثلاث ثوابت ستحكم الحكومة العتيدة: تأكيد صلاحيات رئيس الحكومة واستعمالها كاملة.الثابتة الثانية رفضه مبدأ المحاصصة. أما الثابتة الثالثة فتتصل بقرار سلام أن تكون حكومته من خارج المنظومة السياسية والحزبية أي بوجوه جديدة لا تشكل مرآة أو انعكاساً للأحزاب.

ولا تقف عقد التأليف عند هذا الحد، بل هي تزرع طريق الرئيس المكلف بجملة من الألغام والمطبات بسبب المعايير الموضوعة للتأليف. وهذا الأمر يدفع إلى السؤال عما إذا تبددت الأجواء المتفائلة بسرعة التأليف وما سيكون مصيره؟

وفي حين يرى سيناريو متفائل أن الحكومة ستبصر النور نهاية هذا الأسبوع على أبعد تقدير، ينحو السيناريو المتشائم نحو اتفاق الرئيسين على تشكيلة تعلن من بعبدا ولا تحظى بثقة المجلس، فتتحول الحكومة إلى تصريف الأعمال.

وبحسب آراء قانونية، يمكن حكومة مماثلة أن تعمل من خارج المفهوم الضيق لتصريف الأعمال، مستندة إلى تجربة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث تم اعتماد مبدأ أن الضرورات تبيح المحظورات.
 
المؤكد وفق مصادر سياسية أن الأمور لن تصل إلى هذا الحد، ولو أن كل المعلومات المتوافرة تشي بأن سلام قرر السير بوضع تشكيلة حكومية وفق مواصفاته ومعاييره من اختصاصيين مقبولين من الأحزاب، وسيطرحها على الرئيس وتنال الثقة لكنها قد لا تحظى بالتسهيل والتجاوب في المجلس إذا جاءت حصرا من اختصاصيين وأكاديميين أو من - رحم المجموعات المدنية الناشطةمثل مجموعة "كلنا إرادة" التي ترى أوساط مراقبة أنها تحمل معها مشاريع اقتصادية من شأنها أن تقلق من هم في السلطة، ل لأنها ترمى إلى استبدالهم شكلاً وليس مضموناً. وعليه، ورغم المناخ المتردد حيال ولادة وشيكة هذا الأسبوع لا تستبعد المصادر المواكبة هذا الأمر، وإن كان أي تأخير قد يحصل سيكون لمصلحة ألا تفضي الأجواء الراهنة إلى حكومة تحد وأمر واقع تحكم على نفسها بالفشل.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي بعد لقائه سلام: لا يجوز لأي طرف خارجي أن يتدخّل في تشكيل الحكومة

استقبل الرئيس المكلّف نواف سلام، في دارته في قريطم، وزير خارجية مصر بدر أحمد عبد العاطي في حضور السفير المصري علاء موسى والوفد المرافق.

و‏بعد اللقاء قال عبد العاطي: "تشرّفت بمقابلة رئيس الوزراء المكلف نواف سلام، ونقلت تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى دولة الرئيس، والتمنيات القلبية بكل التوفيق، وإن شاء الله نأمل في تشكيل الحكومة اللبنانية في المستقبل القريب، وحتى يتم استكمال كل مؤسسات الدولة اللبنانية، وحتى تستطيع الحكومة بالتعاون الكامل مع الرئيس جوزاف عون أن تتفرغ لعملية الإعمار وإعادة إعمار ما تم تدميره وفرض الأمن والاستقرار". 

وأضاف: "الشعب اللبناني متفائل خيرا ونحن متفائلين خيرا بوجود شخصيتين كريمتين وعظيمتين ممثلتين بالرئيس جوزاف عون كشخصية قيادية حكيمة، ورئيس الوزراء المكلف لما له من خبرات كثيرة جدا، وخبرات ليست فقط لبنانية، وإنما أيضا خبرات دولية، كلنا ثقة وكلنا أمل في عودة لبنان قريبا جدا للتعافي وأيضا إن شاء الله تلبية كل طموحاته وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق، لأن هذا الشعب حان له أن يهنئ ويستريح بعد كل المعاناة التي تعرض لها".

وقال: "قدّمت لدولة الرئيس دعوة لعقد الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة التي يتولى رئاستها رئيسي وزراء البلدين الشقيقين، وان شاء الله نتطلع إلى عقدها في المستقبل القريب، بعد تشكيل الحكومة العتيدة بقيادة الرئيس سلام، وكل المحبة وكل التقدير والتمنيات بالتوفيق، كما  نقلت لدولة الرئيس المكلف أيضا حرصنا على لبنان واستقراره، وأهمية الانسحاب الكامل غير منقوص من جنوب لبنان، وإعطاء الفرصة كاملة للجيش الوطني اللبناني ليستكمل انتشاره، ونقلت أيضا ادانتنا الكاملة لاستهداف المدنيين في جنوب لبنان، وأهمية العودة الآمنة لكل اشقائنا إلى الجنوب وإلى البقاع".

وختم بالقول: "مرة أخرى كلنا تفاؤل بأن إن شاء الله لبنان خلال الفترة القادمة سيقف على قدميه مرة أخرى، وسيتعافى تماما بفضل وجود شخصيات وطنية ممثلة بالرئيسين عون وسلام". وردا على سؤال حول تشكيل الحكومة قال الوزير المصري: "هذه ملكية وطنية لبنانية ولا يجوز لاي طرف خارجي ان يتدخل بها نحن على ثقة بحكمك رئيس الدولة والرئيس سلام، وإن شاء الله يتم التوافق وتكون هناك حكومة قريبا جدا تمثل كل لبنان وكل التمنيات القادمة".

مقالات مشابهة

  • سلام يفعّل المفاوضات لتشكيل الحكومة وتفاهمه مع الثنائي الشيعي يسرّعها
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • رزمة أسماء مرشحين لدخول الحكومة
  • دخول عربي على خط نزع عراقيل التأليف الحكومي
  • إشكاليات التمثيل والفيتوات تؤخر تشكيل الحكومة
  • عبد العاطي بعد لقائه سلام: لا يجوز لأي طرف خارجي أن يتدخّل في تشكيل الحكومة
  • التأليف ينتظر.. لقاءات بن فرحان
  • القوات: عمليّة التأليف في المربّع الأول
  • عون لا يريد حكومة أمر واقع والسعودية تدخل على خط تصويب مسار التأليف
  • ضبابية حكومية وضغوط خارجية تراكم عقبات التأليف أمام سلام