تشكل الزيارة التي سيقوم بها اليوم لبيروت وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم حدثاً ديبلوماسياً لكونها الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع للبنان منذ 15 عاماً.
وقد وصل الوزير بن فرحان إلى بيروت مساء أمس.

وكتبت" النهار": هذه الزيارة، تعكس، بعد الدعم السعودي الأساسي لوصول الرئيس جوزاف عون، بداية صفحة مختلفة في العلاقات السعودية- اللبنانية عقب مرحلة طويلة من التوتر الذي أصاب هذه العلاقات إبان سيطرة "حزب الله" ونفوذ محور الممانعة على السلطة في لبنان.

كما أن الجانب الموازي لهذا البعد يتمثل في الدفع السعودي نحو قيام حكومة إصلاحية تتولى من ضمن صلاحياتها فتح صفحة تطوير العلاقات الثنائية وتوقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقات المعدة في مختلف المجالات. وسينقل الوزير السعودي دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة المملكة كما سيلتقي الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ونواف سلام.

وكتبت" الاخبار":قالت مصادر مطّلعة إن الوزير السعودي «سيؤكد أن بلاده حاضرة لمساعدة لبنان، لكن هذه المساعدة مشروطة بالإصلاحات». وتخوّفت المصادر، ربطاً بما قاله موسى والأجواء التي بدأت تتسرب عن الموفد السعودي، من أن يكون سبب التأخير «فرملة» خارجية، كاشفة أن «الفريق الذي يعتبر أنه حقّق إنجازات سياسية في انتخاب الرئيس وتكليف رئيس الحكومة يريد استكمال ذلك بعملية التأليف، فالخضوع لمطالب الثنائي في الحكومة وما يتصل بعملية التشكيل يعني أن لا شيء تغيّر باستثناء استبدال الرئيس نجيب ميقاتي بنواف سلام».

وكتبت" نداء الوطن": رئيس الديبلوماسية السعودية، سيحمل رسالة من الملك سلمان تعكس الجو الودي والواعد الذي حصل خلال الاتصال الهاتفي بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس عون الذي أبدى اهتماماً وحماسة لافتتين لمساعدة لبنان ما يعطي إشارات إلى التحول بالموقف السعودي لجهة الانخراط في إعادة الإعمار ودعم العملية السياسية في لبنان.

وكتبت" البناء": وتأتي الزيارة وسط تعثر حكوميّ عبرت عنه الاعتراضات التي بدأت تظهر عند القوى التي قامت بتسمية الرئيس المكلف نواف سلام باعتباره المرشح المقبول من السعودية، على انفتاحه على ثنائي حركة أمل وحزب الله، والتساؤل عن حقيقة الموقف السعودي من مفهوم الشراكة الذي يتحدث به رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وأغلب هذه القوى التي تعتبر أنها حليفة للسعودية تبني خطابها على العداء لشريكي الثنائي، وسوف تكون كلمة الوزير السعودي حسماً لهذا الجدل الذي تقف عنده الحكومة، بين كلام قيادات في الثنائي عن تفاهمات كانت السعودية شريكة فيها سبقت انتخاب الرئيس جوزف عون وكلام معاكس عن قوى وقيادات تصنف حلفاء للسعودية.

وأفادت مصتدر سياسية ل" اللواء" أن زيارة وزير الخارجية السعودي تكتسب أهمية لأنها الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى لبنان منذ تراجعت وتيرة العلاقة بين لبنان والمملكة ومن شأنها أن تطلق صفحة جديدة من العلاقة بين البلدين وتمنح الزخم لها وتؤيد العهد وقيام حكومة جديدة تباشر بالمهام الأساسية لها.

وكتبت" الديار":اذا كانت زيارة وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان لبيروت تنطوي على دلالات سياسية بعيدة المدى فان الوزير بن فرحان سيركز على انتظار السعوديين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام على خطوات عملية اصلاحية من السلطة اللبنانية تعيد بناء الثقة التي فقدت كليا في السنوات الماضية. ويذكر ان الامير فيصل بن فرحان صرح خلال مشاركته في جلسة عامة على هامش منتدى «دافوس» منذ يومين :»نريد رؤية اصلاحات حقيقية فيه من اجل زيادة مشركتنا، والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الان تدعو للتفاؤل».ويعرف عن وزير الخارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان انه يعمل بصمت واتقان وهدوء.

اما عن اهتمام المملكة العربية السعودية بالمؤسسة العسكرية، فقد بات مؤكدا انها في صدد مساعدة الجيش اللبناني بتحويله الى قوة قادرة سواء في الداخل او على الحدود مع «اسرائيل» وكذلك مع سوريا لابعاد لبنان عن أي تأثيرات مباشرة يفرضها واقع الصراعات في المنطقة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السعودی فیصل بن فرحان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السعودي يصل لبنان الخميس لأول مرة منذ 15 عاما

يُتوقع أن يزور وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، لبنان غدًا الخميس، في أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عامًا.

وتأتي الزيارة في إطار مساعي الرياض للحصول على تعهدات بالإصلاح، وفي وقت تسعى فيه المملكة لتعزيز نفوذها في لبنان، خاصة مع تراجع النفوذ الإيراني في البلاد. 

وتعكس هذه الزيارة التحولات السياسية الكبيرة في لبنان، والتي تلت العدوان الإسرائيلي على لبنان، وكذلك بعد الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. 

ومن المتوقع أن يلتقي الأمير فيصل خلال زيارته بالرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، اللذين توليا منصبيهما هذا الشهر، مما يمثل بداية مرحلة جديدة في لبنان الذي يعاني من أزمة مالية طاحنة منذ عام 2019، ويواجه الآن تحديات إعادة إعمار بمليارات الدولارات. 

وأعرب الأمير فيصل خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس الثلاثاء عن تفاؤله بانتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين، معربًا عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة "في المستقبل المنظور". وأكد أن السعودية تتطلع إلى رؤية "عمل حقيقي وإصلاح حقيقي، والتزام بلبنان يتطلع إلى المستقبل وليس إلى الماضي"، حتى تتمكن المملكة من زيادة دعمها للبنان. 


وأضاف: "أعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع، وأعتقد أن ما أسمعه هناك وما نراه سيفيد نهج المملكة بالمعلومات". 

وكانت السعودية قد أنفقت مليارات الدولارات في لبنان على مدى السنوات الماضية، حيث أودعت أموالًا في البنك المركزي اللبناني، وساعدت في إعادة إعمار الجنوب بعد حرب 2006 بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، ودعمت عددًا من السياسيين اللبنانيين.

وفي سياق متصل، أدت التطورات الأخيرة إلى ارتفاع سندات لبنان الدولية، التي كانت قد تدهورت بشدة منذ عام 2020، مما أعاد الأمل في أن تبدأ الحكومة الجديدة في تنفيذ إصلاحات طال انتظارها. 

يُذكر أن الطبقة السياسية في لبنان قادت البلاد إلى كارثة اقتصادية في عام 2019، عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون الهائلة، مما أدى إلى تجميد الودائع في النظام المصرفي وإفقار ملايين اللبنانيين. 

وقال رئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، في تصريحات للصحفيين الأربعاء، إنه ملتزم بتشكيل حكومة تلبي تطلعات الشعب اللبناني، مؤكدًا أن هدفه هو تشكيل حكومة تعافي وإصلاح. 
 
وعادة ما تطول مفاوضات تشكيل الحكومات في لبنان بسبب المساومات بين الجماعات الطائفية على الحقائب الوزارية. 

يأتي ذلك في وقت وجه فيه الاحتلال الإسرائيلي ضربات قوية لحزب الله خلال الحرب العام الماضي، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الجماعة، بينهم الأمين العام حسن نصر الله.

مقالات مشابهة

  • عودة السعودية مع عودة التوازن الداخلي
  • وزير الخارجية السعودي يزور لبنان اليوم
  • وزير الخارجية السعودي يصل لبنان الخميس لأول مرة منذ 15 عاما
  • وزير الخارجية السعودي غداً في لبنان.. وهذا جدول مواعيده
  • ما هي رؤية وزير الخارجية السعودي عن زيارة نظيره السوري للمملكة؟ وما انطباع الرياض عن دمشق؟
  • اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع
  • تحضيرات لمؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت.. ووزير الخارجية السعودي يؤكد زيارته للبنان
  • وزير الخارجية السعودي: إدارة ترامب لا تساهم في اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل
  • وزير الخارجية السعودي: يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل