قوة عسكرية موحدة لمواجهة الإرهاب.. التفاصيل الكاملة حول تحالف دول الساحل الإفريقي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تحالف دول الساحل.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلن وزير الدفاع النيجري، الجنرال ساليفو مودي، عن تشكيل "قوة موحدة" قوامها 5000 جندي من جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بهدف مواجهة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في منطقة الساحل الإفريقي. وأوضح مودي أن القوة ستصبح جاهزة للعمل في غضون أسابيع قليلة، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
يأتي تشكيل هذه القوة في إطار اتحاد كونفدرالي أُعلن عنه العام الماضي تحت اسم تحالف دول الساحل (AES)، الذي يهدف إلى توحيد الجهود بين الدول الثلاث التي تعاني من هجمات مستمرة من الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش منذ أكثر من عقد.
وصرّح مودي خلال مقابلة مع التلفزيون النيجري أن القوة الموحدة ستشمل ليس فقط الجنود، بل أيضًا أصولًا عسكرية متكاملة تشمل الطيران والبر والإمكانات الاستخباراتية.
وأشار إلى أن التنسيق بين القوات سيتم عبر نظام مشترك يضمن كفاءة العمليات، قائلًا: "في هذا الفضاء المشترك، ستتمكن قواتنا الآن من التدخل معًا."
تحديات أمنية مشتركة ومساحات شاسعةتشكل الدول الثلاث، التي تفتقر جميعها إلى واجهات بحرية، منطقة جغرافية تمتد على مساحة 2.8 مليون كيلومتر مربع، ما يعادل أربعة أضعاف مساحة فرنسا.
وتواجه هذه الدول تهديدات مستمرة من الجماعات الإرهابية التي نفذت العديد من الهجمات في مناطقها، خاصة في منطقة الحدود الثلاثية.
وأكد مودي على أهمية الوحدة قائلًا: "نحن نواجه نفس التهديدات، خاصة من الجماعات الإجرامية. كان من الضروري توحيد جهودنا لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال".
انسحاب من الإيكواس وشراكات جديدةفي سياق متصل، أعلنت دول التحالف انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمة المنظمة الإقليمية بالفشل في التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها.
وسيصبح هذا الانسحاب ساري المفعول في 29 يناير الجاري، بعد مرور عام على الإعلان عنه، وفقًا للنصوص القانونية للإيكواس.
كما وجهت الدول الثلاث اتهامات للإيكواس بالخضوع للتأثير الفرنسي، القوة الاستعمارية السابقة، والتي أداروا ظهرهم لها مفضلين تعزيز علاقاتهم مع شركاء جدد، مثل روسيا.
رسالة طمأنة للسكاناختتم الجنرال مودي تصريحاته بالتأكيد على أن القوة الجديدة ستكون "مبتكرة ومطمئنة" بالنسبة لشعوب المنطقة التي عانت طويلًا من عدم الاستقرار.
وأضاف أن تحالف دول الساحل سيواصل تنفيذ عمليات مشتركة بشكل منتظم لتعزيز الأمن، خاصة في المناطق الحدودية التي تشهد أعنف الهجمات الإرهابية.
يعد هذا التحرك خطوة جديدة نحو بناء تحالف إقليمي قوي في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد الساحل الإفريقي، مع وعود بتغيير المعادلة الأمنية وتحقيق الاستقرار المنشود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحالف دول الساحل تحالف دول الساحل الإفريقي اتحاد كونفدرالي الساحل الإفريقي بوركينا فاسو منطقة الساحل الإفريقي
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بضم المزيد من الدول إلى “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة اتفاقيات التطبيع التي تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى”.
وقال ترامب، متحدثا للصحافيين في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، “إن المزيد من الدول ترغب في الانضمام إلى هذه الاتفاقيات”.
وأشار البيت الأبيض إلى “المملكة العربية السعودية كمشارك محتمل في الاتفاقيات، على الرغم من أن السعوديين لديهم تحفظات تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة، وفق تقارير نشرتها قناة يو أس نيوز الأمريكية”.
من جانب آخر، ذكر نائب الرئيس، جي دي فانس، “أنه مع عودة “ترامب” إلى البيت الأبيض يتم العمل على “تعزيز اتفاقات إبراهيم”، وإضافة دول جديدة إليها”، مضيفا أنه “رغم أن الوقت لا يزال مبكرا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي حققت الكثير من التقدم”.
وكان “ترامب” ألمح منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، “أن السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية”،، وقال في تصريحات صحافية مع عودته إلى المكتب البيضاوي: “أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”.
يأتي ذلك، في وقت أعلن ترامب، الخميس الفائت، أنه “سيزور السعودية”، من دون أن يوضح متى تحديدا سيجري هذه الزيارة.
وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن ما إذا كان يعتزم السفر إلى السعودية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب “لا أعرف، لا أستطيع أن أخبرك”، وأضاف “أنا سأذهب إلى السعودية”.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن “هدف الزيارة سيكون إبرام اتفاقات تجارية ضخمة”، وكان ترامب قال في فبراير، “لقد قلت للسعوديين: سأذهب إذا دفعتم تريليون دولار، تريليون دولار لشركات أمريكية موزعة على مدى أربع سنوات” هي مدة ولايته الرئاسية، وأردف “لقد وافقوا على ذلك، وبالتالي أنا ذاهب إلى هناك”.
وقال: “لدي علاقة رائعة معهم. لقد كانوا لطيفين للغاية، لكنهم سينفقون الكثير من الأموال مع الشركات الأمريكية على أعتدة عسكرية والكثير من الأشياء الأخرى”.
وكان ترامب قد زار السعودية في مايو 2017، وكانت تلك أول رحلة دولية له خلال ولايته الأولى.
آخر تحديث: 25 مارس 2025 - 15:33