نيرة تطلب الخلع بعد قصة حب 6 سنوات: «عديت 200 يوم سواد»
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كلمات حزينة يختلط بيها شعور الحسرة على جمالها، قالتها فتاة عشرينية؛ يظهر عليها أنها فقدت صحتها النفسية والجسدية بعد مرورها بأزمة نفسية منذ مدة، خلال فترة زواجها القصير، وعلى أثرها دخلت في دوامة القضايا والمحاكم، وباقتراب السيدات المارة في المحكمة كانت تروي «نيرة» مأساتها التي سيطرت على حياتها وجعلت دمعها لم يكف في عينيها، لتسجل دعوى أمام محكمة الأسرة بسبب ما تلقته بعد هوان الحب والغرام.
باقتراب «الوطن» من «نيرة» صاحبة الـ26 عامًا؛ تغطي معظم وجهها بشاش ونظارة شمسية، تنهدت وقالت: «أنا كنت جميلة الكل بيمدح شكلي وجسمي، بس منه لله»؛ يظهر عليها العنف الجسدي؛ لكن عندما تقترب يظهر العنف النفسي الذي له النصيب الأكبر في قصتها.. إذ مرت بتجربة زواج عجزت عن وصفها بالكلمات، جعلتها تقضي أجمل أيام حياتها على الأطباء النفسيين وأطباء الجلدية، حتى فاض الكيل، مما يحدث معها منذ أن خلعت فستان زفافها الأبيض.
من يوم حفل الزفاف لون زوجها حياتها باللون الأسود بعد أن كان وضعها داخل هالة بالألوان الوردية واعتقدت أنها في قصة حب أسطورية، بسبب مدحه وحبه لها المستمرين؛ «بعد كل ده عشت معاه 200 يوم سواد عداهم باليوم، الحب عماني وكنت فاكرة إن الجواز زي الأفلام كده، وعمري ما حسيت أنه ابن أمه وإخواته البنات هيخلوا حياتي جحيم».. بعد قصة حب بدأت قبل 6 سنوات سيتنهي الأمر بالطلاق بعد أقل من 6 أشهر، وهي ترثي حالها وتشعر أنها أضاعت عمرها في غمضة عين.
وضعت رأسها على الحائط المجاور لها؛ واستذكرت نيرة تفاصيل زيجتها، فبعد أن دبر والدها خطبتها من شاب من العائلة يحبها ويريد الزواج منها، رفضت بحجة أنها ترغب في استكمال تعليمها والعمل في وظيفة مرموقة، لكنها في الحقيقة كانت تنتظر زوجها الحالي لأنها كانت تحبه ووعدها بالزواج، لكنه ليس جاهز للتقدم للخطبة؛ وبالفعل بعد 3 سنوات أوفى بوعده وذهب لخطبتها بعد أن تخرجن من الجامعة، وبرفض والدها، عاندت وأصبحت تضغط عليهم حتى وافق عليه، وبدأت تعمل وتساعده ماديًا لإتمام الزواج في الوقت الذي حدده والدها، وفقًا لحديثها.
كانت والدته وشقيقاته الـ4 يعاملونها دائمًا على أنه أعلى منهما في المستوى المعيشي، وعليها أن بمظهرهما الاجتماعي؛ كلما مدحها أمامهم، وكانت تتحمل أسلوبهن ومعاملتهن، واعتقدت أنها ستتعايش بسبب حبها له، وأنه سيحميها منهن بعد الزواج، على الرغم من أن بعد اللقاء الأول أخبرها والدها ووالدتها أنه معدوم الشخصية، وأنهما ليس متوافقين في العقلية، وأن والدته ستنغص عليها عيشتها، لكنها كانت غارقة بسبب أسلوبه، لأنه كان يثني على جمالها أمام الجميع، وحتى يجعلها لا تجد سببا للرفض، أقام حفل زفاف ضخم يتحاكى الجميع عن فخامته حتى اليوم، ولا يتماشى معه مستواه الاجتماعي؛ حسب حديثها.
لكن بعد حفل الزفاف مباشرة اكتشفت الكارثة وأنه باع شقة الزوجية التي جهزتها، وسيذهب بها لشقة والدته، فوافقت على مضض، وظهر وجهه الثاني وأخبرها أنه باع الشقة من أجل إقامة حفل زفاف فخم، ومن يومها بدأ في ضربها وإهانتها وذلك عكس طبعه مع شقيقاته: «أنا مكنتش بنام من كتر ما جسمي واجعني من الضرب وكان بيداري نقصه وضعف شخصيته قدامهم بضربي»، 200 يوم كانت تعيش في عذاب معه ووالدته وشقيقاته اللاتي أعتدتن ضربها برفقته، لكنها لم تقو على الحديث مع أحد من عائلتها.
محضر ودعوى خلعكان يتفنن في إيذائها بطرق مختلفة وذلك بعد نصيحة والدته حتى ترضخ لأمره، وبعد أشهر قليلة اشتكت لوالدتها لم تجد منها تعاطف، بل أهانتها وقالت لها إنها من اختارته وعليها التحمل حتى لا تعود مطلقة وكان زفافها منذ أشهر قليلة، وبدأ يذلها بأنه ينفق عليها وعليها أن تتحمله، ووالدته تخبرها بأن جميع الرجال يضربون زوجاتهم، «آخر شهرين بقا يحبسني عشان مشتكيش لحد من أهلي، ولما كنت بحاول استسمحه ميضربنيش يقى يهددني بالطلاق، في مرة قولتله طلقني وارحمني ضربني بآلة حادة في وشي وتسبب ليا في كسر في عضمة الأنف».
رفض الزوج اصطحابها للمستشفى خوفًا من أن يعرف أحد بفعلته، إذ تركها ساعات وهي تنزف ولم يرق قلبه أو أحد من عائلته عليها، حتى اتصلت بوالدها، وعندما رآها في هذه الحالة طلب الإسعاف وتشاجر مع زوجها، وحرر والدها محضر بالواقعة، وقرر والدها أن يأخذها لمحام لبدء إجراءات الطلاق، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 82156 في محكمة الأسرة بزنانيري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى خلع الخلع طلاق
إقرأ أيضاً:
6 سنوات حبسا لعصابة كانت تخطط لصفقة بيع 2 كلغ من الكوكايين بالعاصمة
قضت محكمة الشراقة، توقيع عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا مع مليون دج غرامة مالية في حق 4 أشخاص من بينهم فتاة شكلوا شبكة مختصة في ترويج المؤثرات العقلية المخدرات الصلبة من نوع”الكوكايين”. كانوا بصدد القيام بصفقة بيع 2 كلغ من الكوكايين.
حيث كشف التحقيق إستعمال عناصر الشبكة كلمات مشفرة ورموز في محادثاتهم يطلقونها على أنواع المخدرات للتمويه. كما قضت المحكمة بتوقيع عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا مع مليون دج غرامة مالية في حق المتهم الفار مع إصدار أمر بالقبض ضده.
ملابسات الملف تعود لتحقيقات موسعة قامت بها مصالح الأمن مؤخرا، عقب معلومات بلغت مصالحهم وجود أشخاص يقومون بترويج المخدرات بكل أنواعها. وكذا المخدرات الصلبة تنشط بين مدينة عين البنيان وزرالدة يقودها المدعو “ط.أ”. وعليه تم تحديد هوية عناصرها، ووضعهم تحت المجهر بإخضاع جميع محادثاتهم للمراقبة. والتي كشفت وجود عدة محادثات نصية وأخرى صوتية تتعلق بعرض المخدرات وتسليم أخرى باستعمال عبارات وكلمات مشفرة “البطاطا”،”الطيارة”،” الكراس”. حيث كان المشتبه فيهم بصدد القيام بصفقة بيع 2 كلغ من الكوكايين.
وعليه وفي عملية نوعية تمكنت مصالح الأمن من توقيف عناصر الشبكة حيث عثر بحوزة المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر بالمتهم “ط.أ” على كمية 0.7غ من نوع الكوكايين. بالإضافة إلى 11 قرص من نوع بريغابالين، وكذا هاتفين نقالين هذا الأخير ولدى إخضاع هاتفيه لمراقبة التقنية، عثر به على صور تظهر كميات كبيرة من الكوكايين. عرضت على شخص يدعى”ح.ب” للبيع. كما ضبط به على محادثات نصية وأخرى صوتية آحداها للمتهم”د.س” تخبر فيها “ح.ب” أنها سعيدة بتسليم “الصوالح”. وهو ما فسر بتسليم المخدرات.وبمواصلة التحقيق تم توقيف المعنية وكذا شخصان آخران تبين ضلوعهما في الشبكة.
المتهم الرئيسي”ط.أ” كشف خلال محاكمته أنه ينحدر من ولاية المسيلة وبالتحديد من بوسعادة. وأنه خرج منذ 20 يوما من المؤسسة العقابية بعد استنفاذ عقوبته، هذا الأخير أنكر علاقته بالمخدرات التي عثر بها بهاتفه وأكد أنه قام بتحويلها من الانترنيت وهي غير مصورة. وبخصوص تجوله المتكرر ليلا رفقة المتهمة”د.س” والاستعانة بها لتسهيل تنقلات وتمويه رجال الأمن. فقد انكر ذلك محاولا تبرير انها زوجته بالفاتحة. وأنه يعرف المدعو”ميلود الرعدة الذي يدينه بمبلغ 130 مليون سنتيم.
من جهتها المتهم “د.س” أكدت أنه بخصوص المحادثة التي عثر بهاتفه المتهم “ط.أ” فقد اكدت أنها كانت برفقة المتهم”ط.أ” بملهى ليلي وانها طلبت منها التواصل مع المتهم” ح.ب” من أجل منحه مبلغ 10 ملايين سنتيم بعدما تعذر عليه تسديد المصاريف حينها، وأنكرت بشدة علاقتها بالمخدرات.