الدعم الأميركي للفلبين والصراع في بحر الصين الجنوبي.. أسباب تعمق التوتر بين واشنطن وبكين
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الصراع في بحر الصين الجنوبي.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك مع تولي الرئيس دونالد ترامب زمام الولايات المتحدة الأمريكية من جديد.
بداية الخلافاتيمثل بحر الصين الجنوبي واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية والنزاعية في العالم، حيث تطالب الصين بالسيادة على معظم أجزاء البحر، وفقًا لما يعرف بـ "خط التسعة أشرطة".
ومع ذلك، تتعارض هذه المطالب مع حقوق العديد من الدول الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الفلبين، التي حصلت على حكم دولي يدعم مطالبها عام 2016.
الدعم الأميركي للفلبين وتأجيج التوتراتفي إطار التحالف الدفاعي بين واشنطن ومانيلا، كثفت الولايات المتحدة دعمها العسكري للفلبين، بما في ذلك تزويدها بمعدات عسكرية متطورة، وتوسيع التعاون في التدريبات المشتركة.
زيأتي هذا الدعم في وقت تصاعدت فيه التوترات البحرية، حيث زادت الصين من نشاطاتها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك بناء الجزر الاصطناعية ونشر السفن العسكرية.
وأعلنت الولايات المتحدة مرارًا التزامها بالدفاع عن الفلبين في حال تعرضها لأي هجوم عسكري، مما أثار غضب بكين التي تعتبر هذا الدعم تدخلًا في شؤونها الإقليمية وتصعيدًا للموقف.
الصراع الاستراتيجي بين واشنطن وبكينتعتبر بحرية بحر الصين الجنوبي جزءًا من الصراع الأكبر بين الولايات المتحدة والصين، حيث ترى واشنطن أن حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية مهددة.
في المقابل، تصف الصين التحركات الأميركية بأنها محاولات لاحتواء نفوذها في آسيا وتعزيز الهيمنة الغربية.
تداعيات التوتر على العلاقات الثنائيةتعمقت الخلافات بين البلدين في ضوء هذه التطورات، حيث تبادلت بكين وواشنطن التصريحات الحادة بشأن الأنشطة العسكرية في المنطقة، كما أبدت الصين رفضها القاطع لأي محاولات أميركية لتقويض سيادتها، بينما اتهمت الولايات المتحدة بكين بتعزيز ممارسات "الترهيب" ضد الدول المجاورة.
سيناريوهات مستقبليةقد يؤدي استمرار الدعم الأميركي للفلبين وتصاعد الأنشطة العسكرية في بحر الصين الجنوبي إلى المزيد من التوترات في العلاقات بين واشنطن وبكين.
ومن المحتمل أن تشهد المنطقة مواجهات دبلوماسية وربما عسكرية محدودة، مما يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
في النهاية بحر الصين الجنوبي ساحة رئيسية للصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى، حيث تتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، ومع استمرار التصعيد، تبرز الحاجة إلى حلول دبلوماسية فعالة لتجنب صراع مفتوح قد يؤثر على الأمن والسلم العالميين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بحر الصين الجنوبي قضية بحر الصين الجنوبي في بحر الصين الجنوبي الصين أمريكا
إقرأ أيضاً:
اتفاق تجاري منتظر بين واشنطن وبكين يفقد الذهب بريقه ..
انخفضت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، بعدما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تهديداته بإقالة رئيس البنك المركزي جيروم باول، وأبدى تفاؤله حيال إبرام اتفاق تجاري مع الصين، ما أثر سلبا على جاذبية المعدن الأصفر الذي يعد ملاذا آمنا.
المعدن الأصفر نزل في المعاملات الفورية 0.7% بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش إلى 3357.11 دولار للأونصة، وانخفضت العقود الآجلة 1.5% إلى 3366.80 دولار.
كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" كلفن وونج قال، إن التلميح إلى مفاوضات بين أمريكا والصين وتراجع ترامب عن تهديده بإقالة باول تسببا في هبوط أسعار الذهب.
الأسهم الأمريكية والدولار عادت للارتفاع بعد تراجع ترامب أمس الثلاثاء عن تهديداته بإقالة باول بعد أيام من تكثيف الانتقادات لرئيس البنك المركزي لعدم خفضه أسعار الفائدة، وتجعل قوة الدولار الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
ترمب عبر أيضا عن تفاؤله بأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين قد يؤدي إلى خفض "كبير" للرسوم الجمركية على السلع الصينية، ملمحا إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون "قريبا على الإطلاق" من معدلات الرسوم الجمركية الحالية.
وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، قال إنه يعتقد أن التوتر التجاري بين أمريكا والصين سينحسر، لكن المفاوضات مع بكين لم تبدأ بعد وستكون "مضنية".
رئيس الفيدرالي في مينيسوتا نيل كاشكاري قال، "من السابق لأوانه معرفة مدى الحاجة إلى تعديل تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل بسبب الرسوم الجمركية وتأثيرها المتوقع على التضخم والاقتصاد"
سجل الذهب الذي يعتبر وسيلة للتحوط في حالة الضبابية العالمية والتضخم، سجل أمس الثلاثاء مستوى قياسيا مرتفعا جديدا هو الـ 28 هذا العام، إذ صعد إلى 3500 دولار للمرة الأولى، وقال جيه.بي مورجان إنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأوقية العام المقبل.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5% إلى 32.67 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2% إلى 956.53 دولار، ونزل البلاديوم 0.2% إلى 933.72 دولار.