انجز أكثر من 20 خدمة عبر تطبيقات الهاتف للبنك الأهلي.. الآن «ببصمة الوجه»
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ساهمت التكنولوجيا في تطوير خدمات ومنتجات البنوك بشكل كبير، لتتنافس البنوك المصرية في إطلاق تطبيقات الهاتف التي أصبحت تغني عن الذهب للفروع لإنجاز أغلب المعاملات، مثل الموبايل البنكي والإنترنت البنكي والمحافظ الإلكترونية.
تطبيقات الهاتف للبنك الأهلي المصريووفقا لموقع البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك العاملة في السوق المحلية، فإنَّ تطبيقات الهاتف للبنك تم تطويرها بشكل كبير، خاصة تطبيق الموبايل البنكي بنسخته الحديثة ليعمل فى الوقت الحالي ببصمة الوجه أو الأصبح، ما يجعل إجراء المعاملات أسهل وأسرع وتتم بشكل لحظي وآمن.
وأوضح البنك الحكومي، أن تطبيق الأهلي موبايل يمكنه الآن إجراء مصادقة بيومترية لبصمة الوجه أو بصمة الأصبع لتسجيل الدخول بدلا من إدخال كلمة المرور، فيما أن التطبيق ذاته ينجز أكثر من 40 خدمة بنكية بامتياز في أي وقت حتى في أوقات العطل الرسمية للبنوك، وأبرزها كالتالي..
خدمات أنجزها على الموبايل من البنك الأهلي-إجراء تحويلات بنكية متعددة، فيمكن لصاحب الحساب إجراء أكثر من تحويل داخل مصر من بنك لآخر أو لحسابات داخل نفس البنك فى خطوة واحدة فقط.
-الاشتراك فى خدمتي الأهلي نت، والأهلى موبايل، وتفعيل رمز الأمان.
-تقديم طلب لإصدار بطاقات ائتمان ومتابعة الطلب.
-التقدم للحصول على قرض بمختلف أنواعه، ومتابعة الطلب.
-الاطلاع على كشف الحساب البنكي.
-إنشاء حساب استثمار وشراء سندات استثمار.
-تفعيل البطاقات أو إيقافها، وطلب إصدار فاقد لها وتغيير كلمات المرور.
-إجراء تحويلات بين مختلف البطاقات لنفس العميل.
-إصدار كشف حساب للبطاقة البنكية وتحميله وكذلك بالنسبة للحسابات المجمعة، وسداد المستحقات عليها.
-إجراء تحويلات بنكية من حساب العميل لحسابات أخرى خارج مصر بالجنيه المصري، عبر رقم الحساب الدولي «IBAN».
-تحويل الأموال من الحسابات البنكية للمحافظ الإلكترونية داخل مصر.
-تحديث بيانات الحساب الشخصية وتعديلها.
-تفعيل الحسابات الراكدة، أي التي لم تستخدم منذ فترة طويلة.
-التبرع بالأموال للجمعيات والجهات المسجلة مسبقا على تطبيقات البنك.
-الاستعلام عن حالة الشيكات البنكية والتي لا تزال تحت التحصيل.
-إمكانية فتح حساب فرعي للعملاء الحاليين للبنك.
-الاستعلام عن الآي سكور الخاص بالعميل، أو الجدارة الائتمانية وتحميل الصيغة بي دي إف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تطبيقات البنوك تطبيق البنك الاهلي تفعيل تطبيق بنك مصر البنك الأهلي تطبيق الموبايل البنكي الموبايل البنكي تطبیقات الهاتف
إقرأ أيضاً:
إمبريالية ترامب تعيدنا إلى عصر أكثر جشعا وأذى
واضح أن رئاسة دونالد ترامب الإمبريالية لا تخلو من ابتذال وتهالك، ولا يمتلك الرئيس الإمبراطور ثيابا تواري زيف حكمه، وهو في غياب التاج والعباءات، يلجأ إلى ربطات العنق المبتذلة وقبعات البيسبول. وما عرشه إلا منبر تسلط، وما قصره إلا منزل متهالك مبيضّ، وما حاشيته إلا قراصنة إنترنت. وما مراسيمه الملكية -أي أوامره التنفيذية- إلا مطعون عليها أمام القضاء. وهو إذ يغضب غضب الملك لير، فإنه يصلب منتقديه علنا أو يرميهم للأسود في قناة فوكس نيوز.
وعلى الرغم من كل هذه البساطة والابتذال، فإن عرض ترامب العالمي، وصفقته المميزة، وجريمته الأكثر شناعة هي إمبريالية محدّثة يسوقها عكس تيار التاريخ والتجربة الإنسانية كلها، كما لو أن البشرية لم تجرب من قبل الغزو والإبادة الجماعية وعدم المساواة العرقية والاستغلال الاقتصادي والغزو الثقافي. ولو أن الأمر لم يكن واضحا من قبل، فهو الآن واضح: ترامب يريد أن يحكم العالم.
تأتي مطالبات ترامب وتهديداته لكندا وبنما وجرينلاند لتحيي الأوهام النخبوية لإيلون ماسك يتمثل في حركة «التكنوقراطية»، وهي حركة شعبوية يمينية ظهرت في ثلاثينيات القرن الماضي وسعت إلى توحيد أمريكا الشمالية والوسطى تحت السيادة الأمريكية التكنقراطية. وتتغذى هذه المطالب والمزاعم على عقلية متجذرة في النفس الوطنية الأمريكية، هي عبارة عن مزيج من عقيدة (القدر الواضح) للرئيس مونرو - أي الاعتقاد باختيار إلهي للأمريكيين البيض لاستيطان أمريكا الشمالية - وعبء الرجل الأبيض. وهذا مزيج آثم رجع من جديد.
في عام 1823، وفي سياق السعي إلى صد القوى الأوروبية الضارية، حدَّد الرئيس جيمس مونرو ما قد يطلق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وآخرون اليوم «مجال النفوذ الأمريكي». وقد استُعملت عقيدته لاحقًا لتبرير التدخل الأمريكي في أمريكا اللاتينية. فقد كانت عقيدة «القدر الواضح» هي السائدة بعد عام 1845، ومفادها أن الجمهورية الفتية مكلفة إلهيا ببسط سيطرتها و«نفوذها الحضاري» في جميع أنحاء القارة وصولا إلى منطقة المحيط الهادئ. وكان سكان أمريكا الأصليون، ممن تعرضوا للإبادة والتشريد من أرضهم وممتلكاتهم، هم الضحايا الرئيسيون. وساعد مبدأ «القدر الواضح» على انتشار العبودية في ظل انضمام ولايات جديدة إلى الاتحاد. وكان الاستعمار بعد ذلك للفلبين وكوبا وهاواي امتدادا طبيعيا. في عام 1899، حثت قصيدة روديارد كبلينج العنصرية سيئة السمعة، «عبء الرجل الأبيض»، الأمريكيين على محاكاة الإمبراطورية البريطانية وتحمل المسؤولية العالمية عن حكم «الشعوب الجديدة التعيسة».
تصف العبارة الأخيرة بدقة وجهة نظر ترامب اليوم تجاه المليوني فلسطيني العالقين في غزة والذين يريد ترحيلهم إلى أرض الصومال أو أي أرض ميعاد أخرى. ويواجه المهاجرون المحاصرون على حدود المكسيك تحيزات الرجل الأبيض المثقل بالأعباء أيضا. وهل سيجرب ترامب التطهير العرقي أيضا على مواطني أوكرانيا ذوي البشرة البيضاء الذين ينتمي معظمهم إلى المسيحية؟ يعرف الجميع إجابة هذا السؤال. فبينما تفتقر إمبريالية ترامب الجديدة إلى البهرجة والجلال الظاهريين للإمبرياليات القديمة، فإنها تحمل نفس سمات قبحها وهي كسابقاتها تصفو في نهاية المطاف إلى السلطة والمال، والقوة العسكرية والضغط الاقتصادي (من قبيل التعريفات الجمركية)، والسيطرة على الأراضي، والتفوق العرقي والثقافي، وأخلاقيات النفاق المحض. إنها تثير ضجة في الداخل، وتؤثر سلبا على كل جانب من جوانب السياسة الخارجية.
قد لا يكون ترامب متواطئا بشكل مباشر في قتل وتهجير سكان أوكرانيا الأصليين، لكنه يبذل قصارى جهده لحرمانهم من حقهم الطبيعي. ففي مهزلة تفاوضية، يتنازل عن أراض لبوتين، ويتنمر على قادة كييف لإخضاعهم بشكل كامل، ثم ينتزع ثروات أوكرانيا المعدنية. وهو الآن راغب في محطاتها النووية أيضا. وليس هذا أمرا يتعلق بصنع السلام، وإنما بتحقيق كسب مالي. وفي غزة، ينتزع ترامب عظام الضحايا حتى قبل أن يموتوا. فتتعرض للتجاهل أبسط الحقوق القانونية، ناهيكم بالإنسانية. وبغض النظر عن قيام مرتكبي الإبادة الجماعية الإسرائيليين بقتل نحو خمسين ألف فلسطيني، فهو يريد ملكية العقارات المطلة على البحر مجانا، وطرد مالكيها الناجين، ليتمكن من بناء منتجع فاخر. «أهلا بكم في ريفييرا رفح، منظمة نكبة المتوسط الترامبية، استمتعوا بإقامتكم!»
يتصور ترامب ومستشاروه ثلاث كتل قوى عظمى إمبريالية جديدة، فالولايات المتحدة وروسيا والصين تتحد في تجاهل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتتصرف كما يحلو لها في مناطق نفوذ خصصتها لنفسها. وفي هذا العصر المقلوب، تعتبر روسيا شريكا تجاريا مربحا، بينما يضطر الحلفاء الأوروبيون والآسيويون إلى الاعتماد على أنفسهم. أما الدول النامية فتتعرض مواردها للاستغلال كما كان الحال دائما. فيقع العالم القديم فريسة للعالم الجديد خلافًا لما كان يقوله جورج كانينج.
في الشرق الأوسط الأوسع، يولي ترامب اهتماما لتشكيل تحالف أمريكي- سعودي-إسرائيلي في الأمن والطاقة والاستثمار أكبر كثيرا مما يولي لإنهاء المأساة الفلسطينية. وثمة عقبة كبيرة تتمثل في إيران، وهي ضحية تاريخية أخرى للمستعمرين. وفي آخر أحاديثه مع بوتين، طلب ترامب مساعدة روسيا في احتواء حليفتها. فانتبهوا أيها الإيرانيون: هناك راحة خيانة في الأجواء. ومثل متنمري القوى الكبرى عبر التاريخ، يختار ترامب الأهداف السهلة. فجرينلاند المملوكة للدنمارك وبنما تمثلان نموذجًا للبلد الضعيف العاجز الذي تتنافس عليه الإمبراطوريات الأوروبية في القرن التاسع عشر في إفريقيا. في المقابل، لاحظوا صمت ترامب المدوي عن الصين، أقوى منافس لأمريكا في القرن الحادي والعشرين.
فلو غضضنا النظر عن حروب الرسوم الجمركية، نرى أن حذره يشير إلى تسوية استراتيجية مستقبلية مع بكين. وشأن بوتين، يبدي الرئيس شي جين بينج هدوءا في تعامله مع ترامب حتى الآن. فهؤلاء القياصرة الصغار يشتركون في الكثير: الاستبداد، والتوسع الوطني، والجشع الجامح. ففيم الاقتتال إذن؟ يمكن أن يكون الثلاثة فائزين، وللفائزين غنائمهم. فانتبهي يا تايوان، يا قطعة اللحم في الشطيرة الأمريكية الصينية الكريهة.
لقد تطورت الإمبريالية منذ عهد الزوارق الحربية والمبشرين والمعاهدات المجحفة. يغيب عنها الآن الشعور برسالة أسمى أو هدف نبيل. لقد كان رواد الحدود، الذين يسعون وراء مصير أمريكا الواضح، يؤمنون إيمانا راسخا بعدالة قضيتهم. وكان المسؤولون الاستعماريون البريطانيون يظنون أنهم ينفذون عمل الله (وعمل الملكة فيكتوريا). أما غزاة اليوم فلا يظهرون مثل هذه الأوهام إلا نادرا. ومع ذلك، يصور ترامب نفسه صانع سلام رحيما نبيلا.
فهل سيسعى إلى السلام في يأس السودان أو ميانمار أو الكونغو؟ هل سيوقف تلك «الحروب المروعة» أيضا؟ كلا، لن يفعل. فهذه الأماكن لا تظهر في خرائطه المعاد رسمها. فلا مال فيها ولا مجد. وعبء الرجل الأبيض في هذه الحالة المحددة لا يشمل البائسين.
ففي عصر إمبريالي جديد فوضوي، يلغي جنون العظمة القواعد.
سيمون تيسدال معلق الشؤون الخارجية في أوبزيرفر