صحيفة الجزيرة:
2025-02-22@13:20:09 GMT

رحلة البحث عن الفقع في صحراء الحدود الشمالية

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

تعد رحلة البحث عن الفقع في منطقة الحدود الشمالية تجربة حيوية تنبض بالحياة، تجمع بين متعة الاكتشاف وجمال التراث وهو نشاط موسمي سنوي يشهد إقبالًا كبيرًا من هواة التراث والطبيعة، الذين ينطلقون مع إشراقة الشمس في رحلة مثيرة بحثًا عن (الفقع أو الكمأة) .
ويجتمع العديد من الهواة من مختلف الأعمار, في رحلة البحث عن الفقع بمنطقة “الصحين”، في أجواء صحرواية هادئة، تمتزج معها رائحة المطر بالتربة والنباتات، لتوثيق هذه التجربة التي تعكس التفاعل العميق بين التراث الطبيعي والثقافة المحلية.


ويعتمد الهواة على خبراتهم المتوارثة في قراءة علامات التربة والنباتات لتحديد المواقع المحتملة لنمو الفقع وتُستخدم في البحث أدوات بسيطة تعكس ارتباط الإنسان ببيئته وقدرته على التكيف معها عبر الأجيال، مثل “العصي” الطويلة لتحريك التربة والكشف عن المناطق التي قد تخفي هذا الكنز، إضافة إلى “المساحي” اليدوية الصغيرة لإزالة الطبقة السطحية من التربة دون الإضرار بالفقع ويتم تجهيز أكياس أو سلال يجمع بها الفقع “الكمأة”.
ويرتبط موسم الفقع ارتباطًا وثيقًا بموسم الأمطار في أواخر فصل الشتاء وبدايات الربيع إذ يبدأ عادةً في يناير ويستمر حتى نهاية مارس، حيث تسبب أمطار الوسم الظروف المثالية لنمو الكمأة من خلال تهيئة التربة وتحفيز بذورها. وتعتمد سرعة نمو الفقع على كثافة الأمطار، منها ما يحتاج من 50 إلى 70 يومًا، ومنها قد يستغرق وقتًا أقل.
وللفقع أنواع وخصائص، وهو نوع من الفطريات البرية التي تنمو تحت سطح الأرض بعمق متفاوت. يعتمد نموه على تفاعل معقد بين التربة والرطوبة والنباتات المحيطة.
وينمو عادةً في تربة رملية أو طينية جيدة التهوية، تظهر عليها علامات مثل تشققات خفيفة أو انتفاخات صغيرة عند نضجه.
وللفقع أنواع متعددة، أكبرها الزبيدي ويتميز بشكله المستدير، يصغره الخلاسي ذو الشكل غير المنتظم، كما أن هناك الجبي: وهو صغير ومستدير، ويعد الهوبر الأصغر حجمًا بين هذه الأنواع والأكثر تفاوتًا في شكله.
ويتميز الفقع بنكهته الفريدة التي تضفي مذاقًا شهيًا على الأطباق.
ويعد موسم البحث عن الفقع احتفالًا بالطبيعة والتراث، حيث يجمع الناس بين ظروف البيئة المثالية وروح المغامرة، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويعيد إحياء التراث الذي توارثته الأجيال.
ويبقى موسم الفقع شاهدًا على جمال الطبيعة ومع ازدياد الاهتمام بهذا النشاط التراثي، تبرز أهمية توعية الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على البيئة والصحراء بصفته جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

تدشين اليوم المصري للزراعة العضوية في 25 فبراير.. غذاء آمن ودعم اقتصادي

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تدشين اليوم المصري للزراعة العضوية في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.

وقال الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، إن تدشين هذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الزراعة العضوية ودورها في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة من جهة، وإبراز دورها في دعم الاقتصاد والتصدير وتوفير العملة الأجنبية، إضافة إلى دورها البارز في دعم الاقتصاد وتوفير العملة الأجنبية.

دعم رؤية مصر 2030

وأضاف أن تدشين هذا اليوم يأتى هذا في إطار استراتيجية مصر لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة ودعم رؤية مصر 2030، موضحا أن المعمل المركزي للزراعة العضوية يعتبر الجهة الحكومية الوحيدة المختصة بتقديم الدعم للتوسع في الزراعة بالطرق العضوية، وذلك من خلال نشر مفاهيم الزراعة العضوية والإشراف العلمي والتقني على هيئات إصدار الشهادات العضوية وإجراء البحوث لحل المشكلات التي تواجه المزارع العضوية والإنتاج وفقًا لقانون الزراعة العضوية.

وتابع «جعفر»، بأن الوزارة تقوم بتدريب الكوادر المحلية في مختلف المحافظات على الأسلوب التكنولوجي للزراعة العضوية وتطبيق قانون الزراعة العضوية المصري رقم 12 واللائحة التنفيذية له رقم 169 الصادرة فى 26 أغسطس 2021.

وأشار إلى أن الزراعة العضوية هي نظام زراعى متكامل يجمع فى طياته تطبيق الأهداف العامة للتنمية المستدامة، ويعتمد على الاستخدام الطبيعي للموارد البيئية دون اللجوء إلى المواد الكيميائية مثل المبيدات والأسمدة الكيميائية.

دعم التنوع البيولوجي

وذكر مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية أن الزراعة العضوية تدعم التنوع البيولوجي من خلال توفير بيئة مناسبة للكائنات النافعة مثل النحل والمفترسات الطبيعية، وتدعم ممارسات الزراعة العضوية المحتوى الميكروبي النافع فى التربة، وتحسين خصوبة التربة.

وأكد «جعفر» أن الزراعة العضوية تعتمد على أساليب طبيعية لتحسين التربة، مثل اتباع الدورة الزراعية واستخدام السماد العضوى والسماد الأخضر والمخصبات الحيوية التي تزيد من خصوبة التربة، ما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، كذلك فإن تعزيز الاقتصاد والاستدامة الزراعية مع تزايد الوعي الصحي أصبح هناك زيادة في الطلب العالمي للمنتجات العضوية، ما يزيد من فرص التصدير وتوفير العملة الأجنبية.

مقالات مشابهة

  • الاثنين المقبل.. درجات حرارة “تحت الصفر” في الحدود الشمالية
  • تدشين اليوم المصري للزراعة العضوية في 25 فبراير.. غذاء آمن ودعم اقتصادي
  • المغرب لم يعثر بعد على مدخل لنفق الحشيش على التراب المغربي في الحدود مع سبتة
  • مطالبات بتكريمه من وزارة الأوقاف.. مؤذن يعثر على 190 ألف جنيه ويردها لصاحبها بعد رحلة من البحث في المنيا
  • سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران البيوت
  • “الأرصاد”: موجة باردة على منطقة الحدود الشمالية من السبت القادم
  • شرطة منطقة الحدود الشمالية تقبض على مقيم لتحرشه بامرأة
  • طقس المملكة.. أمطار غزيرة وصواعق رعدية على الحدود الشمالية
  • سارة الطوخي لبودكاست«يبان عادي»: رحلة البحث عن علم التجميل جعلتني أترك طب الأسنان
  • القبض على مقيم لتحرشه بامرأة في الحدود الشمالية