حكم رعاية الوالدة المسنة وهل واجبة على الذكور أم الإناث
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن بر الوالدة من أعظم الفروض على الانسان بعد الشهادتين ولا سيما إن كانت الأم كبيرة في السن وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والبر قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.
أوضحت لجنة الفتوى، أنه يستوي في وجوب البر الذكور والإناث، لكن إن كانت البنت مشغولة بحق زوجها عليها فلا يعذر الابن في تقصيره أو تقاعسه عن رعايتها بنفسه وماله.
أضافت، أنه لو كان للأم أبناء كثيرون فإن رعاية الأم فرض كفاية على جميع القادرين منهم متى ما قام بهذه الرعاية واحد أو أكثر من أولادها بطيب نفس فقد فاز بثواب البر العظيم وسقط الإثم عن الباقين، أما إن تقاعس جميعهم، وقصروا في خدمة أمهم، فالكل آثمون ومذنبون لتفريطهم في رعاية أمهم وبرها.
الرعاية على الأبناء جميعًا كالنفقةوبينت أنه إذا احتاج الوالد أو الوالدة إلى النفقة ولهما فروع قادرون على الانفاق، فإن تساووا في القرب - كالأولاد سواء أكانوا بنين فقط أو بنات فقط أو بنين وبنات - فنفقتهما على الأولاد جمعيا ذكورا وإناثا؛ لأن علة وجوب نفقة الآباء والأمهات على الأولاد هي الجزئية، فكلما تحقق السبب وهو الجزئية تحقق المسبب وهو وجوب النفقة.
وتابعت اللجنة: أما الرعاية فهي عليهم جميعًا أيضا كالنفقة، غير أنه إذا تعارض حق زوج البنت مع حق رعاية الوالد أو الوالدة، ولم يسمح لها زوجها، فإن رعاية الأم تتعين على الرجال. وتبقى الرعاية على النساء المشغولات بحق أزواجهن بقدر استطاعتهن.
ووجهت لجنة الفتوى الأبناء والبنات إلى استغلال فرصة حياة الوالدين أو أحدهما بتكثيف العطاء لهما والبر بهما استدراكا لما عساه أن يكون قد فاتهم من قبل، أداء للواجب، وطمعا فيما عند الله من المغفرة، وأن يرقق قلوب أبنائهم عليهم إذا وصل بهم الحال إلى حال والديهم. قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِين غَفُورًا} وفي الحديث: {. . . . . . . وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الجَنَّةَ}.
واختتمت قائلة: "يجب على الأبناء الذكور خدمة الأم في حالتها التي عليها في واقعة السؤال كما يجدر بالبنات أيضاً أن يحرصن على ذلك ولا يتركنه إلا بسبب معتبر لكيلا يحرمن أنفسهن من خير البر وثواب الصلة، ويقدم حق الزوج على حق الأم عند التعارض لوجود غيرهن ممن يقوم بهذه الخدمة وهم الإخوة الذكور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفقة
إقرأ أيضاً:
للمرأة الحامل .. تحذير من 6 أسباب تؤدي إلى الولادة المبكرة
الولادة المبكرة من أصعب الأشياء التي تتعرض لها المرأة الحامل نتيجة مجموعة من الأسباب، وهو ما تحدث عنه الدكتور علاء المسلمي، أستاذ طب الأطفال، تزامنا مع اليوم العالمي لـ«الولادة المبكرة»، قائلا إنّ هناك أسباب كثيرة للولادة المبكرة ومن ضمنها صغر حجم الرحم أو تعرض الأم لحادث أو عمل مجهود كبير في المنزل، ما يجعلها تشعر بأعراض الولادة مبكرا، موضحا أنّ السيدات المصابة بمرض السكر قد تزيد نسبة السكر لديهم أثناء الحمل، وبالتالي نضطر إلى إعطائهم إنسولين وولادة الأم مبكرا.
مضاعفات تؤدي إلى الولادة المبكرةوأضاف «المسلمي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هناك بعض المضاعفات التي تؤدي إلى الولادة المبكرة مثل ارتفاع ضغط الدم لدى الأم أو الوضع الخاطئ للمشيمة، ما يؤدي إلى النزيف باستمرار وقد يعرض الأم والجنين إلى خطورة شديدة، بالتالي يتدخل الطبيب من أجل الولادة المبكرة، كما أنّ الفتاة أقل من 17 سنة أو السيدة أكبر من 35 عاما يكن الأكثر عرضة للولادة المبكرة.
الولادة المبكرة تصيب الرئتين لدى الطفلوتابع: «الولادة المبكرة تجعل الطفل يعاني من عدم نضوج الرئتين ويحتاج إلى دخول الحضانات فور ولادته، كما أنه يصبح لديهم قابلية للعدوى، لأن جلدهم رقيق، والطبقة الدهنية لديهم لم تكتمل، ما يجعله معرض للإصابة بعدوى تنفسية أو في الدم».