تزايد التحذيرات من تقسيم دولة الاحتلال نتيجة اضطهاد فلسطينيي 48
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
كشف موقع "زمن إسرائيل" أن "الدعوات الإسرائيلية لا تزال تتصاعد لتقسيم دولة الاحتلال إلى كيانين: "إسرائيل ويهودا"، حتى وصل الأمر بما تسمى "حركة الانفصال" لنشر خريطة التقسيم، والزعم بأن آلاف اليهود سينضمون إليها".
وأردف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه "من غير المستغرب أن تقسم الخريطة دولة الاحتلال إلى وسط شمالي غني وهي "مملكة إسرائيل"، وجنوب شرقي فقير وهي "يهودا"، والنتيجة أن هذه النسخة الجديدة من المشروع الصهيوني لعام 2023، وتحقيقا لرؤية المؤسسين الأوائل للدولة عن "فيلا في الغابة"".
وفي السياق نفسه، اختارت الرئيسة التنفيذية لجمعية "عير عميم" المعروفة باسم "مدينة الشعوب"، جوديث أوبنهايمر، أن "تلقي نظرة أخرى على الخريطة الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، وتم تحديد المدن الإسرائيلية، بما فيها مستوطنة أريئيل، لأنه تحت رعاية فكرة الانفصال يتقدم المعسكر الليبرالي على المعسكر الوطني في التأييد المعلن للضم الكامل، لكن الموضوع الذي لم يناقش في خطاب الانفصال: سواء لدولتين منفصلتين أو إطارين إداريين هو أن الفلسطينيين سيكونون أول من يدفع ثمن الصراع بين اليهود أنفسهم، وليس للمرة الأولى فقط".
وأضافت أوبنهايمر، في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "ما يشهده الاحتلال من صراعات واستقطابات هو التعبير الرمزي عن دولة الشريعة القومية، ولن يقتصر الأمر عليها، بل سيضمّ إليها الأراضي المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وشرقي القدس، ولكي يتمكن اليهود من الانفصال عن بعضهم البعض، فهم بحاجة لـ"أرض إسرائيل كاملة"، دولتان لشعب واحد على الأرض بأكملها".
وتابعت: "من شاهد من الإسرائيليين اضطهاد الفلسطينيين في صمت طيلة هذه السنوات، وصل أخيرا كما نشاهد إلى عتبة بيوتهم، ويريدون الآن الانفصال عن المستوطنين الأرثوذكس المتطرفين، وجزء مهم من اليهود الشرقيين على حساب الفلسطينيين".
وأكدت أن "التقسيم الجديد لإسرائيل يعني التخلص من الفلسطينيين، لأنه يعني بالنسبة لهم مزيدا من المصير الغامض، خاصة لأولئك الذين سيتم التخلي عنهم بمنطق الانقسام بين اليهود والإرادة التعسفية المطلقة للمستوطنين، كنتيجة طبيعية لتجاهل المعسكر الليبرالي وحكوماته واتفاقاته والجنود النظاميين والاحتياطيين الذين خرجوا منه عن الاحتلال، والاستمرار بقمع الفلسطينيين، مع أن هناك شيء واحد مؤكد وهو أن التجاهل الشامل للفلسطينيين لم يبدأ بالانقلاب القانوني، على العكس من ذلك، فهو مستمر مع مرور الوقت عندما يتضح أكثر فأكثر أن الانقلاب يقوده من يرغبون بإدامة الاحتلال، وترسيخ الضم وإطلاق العنان لقمع الفلسطينيين".
وأشارت أن "ما شهدته بلدات حوارة وترمسعيا وبرقة الفلسطينية من عنف المستوطنين هو بيان للنوايا الإسرائيلية، وغضّ الطرف عن جرائم المشروع الاستيطاني، سواء بدافع اللامبالاة أو الخوف، وصولا لتحميل المسؤولية عن هذا الاضطهاد للانقلاب القانوني الجاري، لأن الفكرة التي يقوم عليها الفصل هي التمايز الطبقي المعاكس تجاه أجزاء مهمة من المجتمع الإسرائيلي، وإلغاء المسؤولية عن اضطهاد الفلسطينيين التي صدق عليها جميع الإسرائيليين، واستمروا عليها لعقود طويلة، وليس من قبيل الصدفة أن تأتي أفكار الفصل بشكل رئيسي من تل أبيب والوسط، وأقلّ من القدس وحيفا وبئر السبع".
وخلص المقال نفسه الذي ترجمته "عربي 21" بأن "الحديث الإسرائيلي المتكرر عن تقسيم الدولة، أن المستقبل الذي يواجه الاسرائيليين من هذا الواقع في هذه اللحظة مخيف بما لا يقاس، لكن لا يمكن مواجهته دون الاعتراف بالمسؤولية، ودون التزام حقيقي بالسلام والمساواة وحقوق الإنسان، مما يزيد من حالة الخوف المؤدية بالضرورة للقلق من حرب أهلية لأن دعواتهم عن التمسك بالقيم والعدالة والمساواة تقتصر فقط على اليهود، وليس جميع من يقيم بين البحر والنهر، خاصة فلسطينيي48".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين القدس القدس فلسطين حقوق الإنسان حيفا بئر السبع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وولي عهد الكويت يشددان على رفض تهجير الفلسطينيين
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر إقامته بمدينة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد دولة الكويت، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إلى الكويت في ثاني محطات جولة سيادته الخليجية.
وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ولي عهد الكويت رحب بالرئيس في بلده الثاني، مشيداً بالجهود المصرية الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومشيراً إلى تطلع الجانب الكويتي إلى أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يعكس الروابط الوثيقة التي تجمعهما.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله إلى الكويت، مؤكدًا تطلعه لتعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة تحت قيادة الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، كما أشاد الرئيس بالجهود الكويتية لتطوير الاقتصاد وفق رؤية 2035، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي ثمنها ولي عهد الكويت، وأكد الرئيس وولي عهد الكويت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة العربية، مشددين على رفضهما لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ومؤكدين على أهمية استمرار الجهود الدولية الرامية لإعادة إحياء عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في سوريا، والجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية، ودعم الاستقرار في السودان.