البابا تواضروس من دير الأنبا بولا: أفرح معكم أن الحياة الرهبانية عادت عام ١٩٨٩
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأحد ديرًا على اسم القديس الأنبا بولا ببودابست، وذلك في ثاني أيام زيارته الرسمية
البابا تواضروسحيث ألقى قداسته كلمة جاء نصها كالتالى:
سعيد بهذا الحديث الذي قدمه الراهب المبارك، سعيد بهذا التاريخ العريق لهذا الدير.
أفرح معكم أن الحياة الرهبانية عادت عام ١٩٨٩، وبالعلاقة القوية التي تربط رئيس الدير والآباء الرهبان مع الأنبا چوفاني وأبونا يوسف خليل.
سعادتي بهذه الزيارة الجميلة والدعوة الرسمية من حكومة المجر
والمشاركة بالاحتفال وباليوم القومي وتذكار الملك القديس استيڤن
وسعادتي تضاعفت أيضًا عندما عرفت أنني سأزور هذا الدير.
هذه السعادة لها أسباب كثيرة
أولًا: نحن رهبان من الصحراء في مصر
ومن عدة أديرة مصرية قديمة
كل الآباء المطارنة والأساقفة الذين معنا، ومعنا رئيسة دير مار جرجس للراهبات بمصر القديمة.
سعادتي أيضًا أنه (الدير) يحمل اسم قديس أنجبته مصر هو الأنبا بولا.
لقد جئنا إليكم من الأرض التي أنجبت الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا والقديس مكاريوس.
وجود دير في أوروبا يحمل اسم قديس مصري أمر رائع ويذكرني بالآية التي قالها بولس الرسول: "شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ"
الرائحة الذكية (الأنبا بولا) انطلقت من مصر إلى كل أوروبا.
الرهبنة يا إخوتي الأحباء تعبير الحب القوي لشخص السيد المسيح.
نحن نتكلم لغة محبة المسيح التي تربطنا جميعًا، ولغة المحبة أصل الحياة الرهبانية،الحياة الرهبانية فيها الصلاة الدائمة، وقراءة الكتاب المقدس باستمرار، ممارسة الأسرار الكنسية، الإفخارستيا، وأيضًا في الحياة الرهبانية الهدوء والتأمل والتمتع بصحبة المسيح كل يوم.
ولكن الحياة الرهبانية فوق كل هذا هي حياة الفرح، الراهب يعيش الفرح الحقيقي، ويستعد بهذا الفرح للفرح الأبدي.
أشكر رئيس هذا الدير العامر بالرهبان
وأشكر الأب المبارك الذي قدم لنا تاريخ الدير، أشكر الفرصة الطيبة، وأتمنى أن يزورنا بعض رهبان هذا الدير ويذهبوا إلى أديرتنا.
أشكركم جميعًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زار البابا تواضروس المجر كلمته الأنبا بولا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل "الأم ماجي" بالمقر الباباوي
استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى بالقاهرة، اليوم الجمعة، رائدة العمل المجتمعي السيدة ماجي جبران، وبرفقتها قيادات المؤسسات التي تخدم معها في عدة مجالات.
رحب بهم قداسة البابا وتعرف على كل واحد منهم، والمجال الذي يخدم فيه. وأثنى قداسته على الجهود التي يبذلونها في مجالات التعليم والتنمية والصحة، معربًا عن سعادته بلقائهم وتقديره الكبير والأدوار التي يقدمونها لخدمة المجتمع والإنسان المصري.
وألقى كلمة روحية تحدث فيها عن أهمية المحبة لافتًا إلى أنها:
- تسبق الخدمة.
- تسبق العطية.
- تسبق الفرحة.
مشيرًا إلى الآية: "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رو ٥: ٥).
وتم عرض مقاطع فيديو للأنشطة والخدمات التي يقدمونها.
والسيدة "ماجي جبران" المعروفة باسم (ماما ماجي) هي أستاذة في مجال علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية، لكنها تركت عملها الجامعى منذ عام ١٩٨٩ وتفرغت لخدمة الأطفال الفقراء والمهمشين وأسست وقتها أول جمعية وهي Stephan's children الخيرية التى تهدف إلى تحسين أحوال الأطفال المعيشية والأسر التى تعيش في المناطق الأشد فقرًا فى قرى صعيد مصر وفي المناطق العشوائية في القاهرة، وانضم إليها بعض المتطوعين من رجال أعمال وشباب متخصصين، فأسست مدرستين في مناطق عشوائية إلى جانب عدد كبير من الحضانات وبيوت إيواء للأطفال، كما يقدمون خدمات صحية وتنموية.