مهرجان خطابي وفني احتفاء بيوم الوعل اليمني بمأرب
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
شمسان بوست / عبدالله العطار.
شهدت مدينة مأرب اليوم، مهرجاناً فنياً وخطابياً؛ احتفاءً بيوم الوعل اليمني، نظمته القومية اليمنية”أقيال” تحت شعار (انتصارا للذات اليمنية وإحياء للرموز الخالدة للأمة اليمنية الضاربة في جذور الناريخ)،حيث خصص يوم 22 يناير من كل عام يوما وطنيا للوعل وإحيائه كرمز تاريخي في اليمن، وهوية تاريخية ،وتذكير لكل يمني بأن هويته ممتدة عبر آلاف السنين.
وفي الحفل بحضور عدد من المثقفين والناشطين والإعلاميين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والعسكرية، ألقى رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا كلمة أكد فيها أن إحياء الأيام القومية للأقيال، بما فيها يوم الوعل، يمثل مشروعاً فكرياً وثقافياً يسعى لإعادة بناء الهوية اليمنية المتسلسلة عبر التاريخ، والمتوجة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي تعرضت للتشويه بفعل الأفكار الدخيلة،كما يعد
استعادة لمسار الحضارة اليمنية وإعادة توجيه الشعب نحو تاريخه الحقيقي، بعيداً عن محاولات الطمس والتزييف.
ولفت الثلايا إلى أن هذا الاحتفاء يعكس رغبة قوية في إعادة الاعتبار للخصوصية الثقافية للشعب اليمني، ورفض الهيمنة الثقافية السلالية التي حاولت محو هذه الهوية….مشيرا إلى أن المهرجان يأتي تأكيدا على أهمية التمسك بالجذور الثقافية والحضارية لليمن، وتعزيز الهوية اليمنية في مواجهة التحديات الإمامية الحالية.
وفي الكلمة الترحيبية للأقيال اشار معبر جراد ، أن يوم الوعل اليمني يعبر عن أكثر من مجرد احتفال، فهو رسالة قوية تحمل في طياتها دعوة للعمل على جميع المستويات. إنه يوم للتأكيد على أن حماية الإرث الطبيعي والثقافي ليس خياراً، بل واجب يفرضه الانتماء لتاريخ عظيم. هذه المناسبة هي فرصة للشعب اليمني للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات والطائفية التي تنتهجها مليشيا الحوثي، وتذكير أنفسهم بأنهم أبناء حضارة لا تزال أصداؤها تتردد في كتب التاريخ،وهو ما يؤكد انتماء هذه الأمة لتاريخها العريق الذي يستعيد من خلاله اليمنيون ذاتهم وهويتهم.
من جهة أخرى تناولت غدير الدودحي،في كلمة المرأة الدور التاريخي للمرأة اليمنية المناضلة والمكافحة والعصامية ،ووقوفها إلى جانب أخوتها الرجال من أقيال اليمن على مر التاريخ،وهو يتوج اليوم بزخم فكري لاستعادة ذواتنا وهويتنا،ومواجهة مشاريع التجريف للهوية واستلاب المرأة حضاريا، تاتي في مقدمة ذلك الخرافة الهاشمية.
وأوضحت الدودحي أن المرأة اليمنية اليوم ،رغم الفجوة المصطنعة بينها وبين ماضيها العريق،لا تزال حاضرة في ركب الحضارة الإنسانية إبداعا وقدرة وإرادة.
تخلّل المهرجان العديد من الكلمات والقصائد الشعرية والأغاني الوطنية والمقطوعات الفنية التي تتحدث عن الهوية القومية اليمنية، أثارت الحماس ونالت الاستحسان.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة