سامسونج تكشف عن قوة الأداء والألعاب مع سلسلة Galaxy S25 بمؤتمرها
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أعلنت سامسونج امس عن إطلاق سلسلة Galaxy S25 الجديدة، التي تقدم أداءً استثنائيًا وتجربة ألعاب متطورة بفضل شريحة Snapdragon 8 Elite for Galaxy المصممة خصيصًا.
وأوضحت الشركة أن الشريحة تتميز بوحدة معالجة عصبية NPU أقوى بنسبة 40%، إلى جانب وحدة معالجة مركزية CPU ووحدة معالجة رسومات GPU محسّنة، ما يضمن أداءً غير مسبوق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والألعاب.
وتتضمن السلسلة الجديدة شاشة ProScaler مع دعم لمعدل تحديث يصل إلى 120 هرتز، إلى جانب تحسينات على واجهة Vulkan ودعم تقنية تتبع الأشعة المحسّنة.
كما زودت سامسونج الأجهزة بنظام تبريد مبتكر يساهم في تحسين تبديد الحرارة، مما يعزز الأداء وعمر البطارية بشكل ملحوظ.
واوضحت سامسونج خلال مؤتمرها اليوم، أن سلسلة Galaxy S25 يتميزة من حيث التصميم بمظهر أنيق وعصري، مع زوايا مستديرة، حواف فائقة النحافة، وتشطيبات فاخرة.
وكشفت سمامسونج ان هاتف Galaxy S25 Ultra يتميز بغطاء زجاجي سيراميكي جديد من Corning Gorilla Armor 2، الذي يوفر متانة استثنائية وأداءً بصريًا فائق الجودة.
إلى جانب الهواتف الذكية، أعلنت سامسونج عن تعزيز تكامل الذكاء الاصطناعي مع تطبيقي Samsung Health وSmartThings، مما يمنح المستخدمين رؤى صحية مخصصة وقدرة أكبر على التحكم بالأجهزة المنزلية الذكية، مع توفير تجارب متصلة بسلاسة.
مراقبة الطاقة الذكيةوصرحت الشركة بأن التحسينات تشمل ميزات مثل مراقبة الطاقة الذكية، تكامل الأجهزة الذكية، وحتى ميزات لرعاية الحيوانات الأليفة، ما يوسع من نطاق استخدام الأجهزة لتلبية احتياجات الحياة اليومية.
وأكدت سامسونج المؤتمر أن سلسلة Galaxy S25 تمثل نقلة نوعية في الأداء والتصميم، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وتجارب الألعاب المتطورة، مما يعيد تعريف توقعات المستخدمين من الهواتف الذكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامسونج مؤتمر سامسونج سلسلة Galaxy S25 المزيد الذکاء الاصطناعی سلسلة Galaxy S25
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.
jebadr@